مراقبون: مشروع ظريف ولد ميتا

الاثنين - 27 مايو 2019

Mon - 27 May 2019

فيما شكك مراقبون في نوايا إيران بشأن طرح مبادرة «عدم الاعتداء» مع دول الخليج، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرونة في إمكانية الحوار، وقال خلال لقائه أمس مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «إذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضا.. سنرى ما سيحدث، لا أحد يريد رؤية أمور فظيعة تحدث».

وأشار مراقبون إلى أن المشروع ولد ميتا، لأن توقيع اتفاق مثل هذا قد يتناقض مع اتفاقيات موقعة مع الجانب الأمريكي، كما أن وكلاء إيران في المنطقة يواصلون عملياتهم الإرهابية العدائية بصورة مستفزة.

وجاء رد ترمب عقب تأكيد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن نظيره الإيراني عباس عراقجي يحمل رسالة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية في عددها الصادر أمس عن مصادر مطلعة القول إن الرسالة التي يحملها عراقجي تتضمن تطمينات لدول الخليج بعد حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة.

وقال مصدر مقرب من ظريف إن التحركات الأخيرة لوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها جولة ظريف إلى باكستان والعراق وجولة عراقجي إلى عمان والكويت وقطر، تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار.

وأوضح المصدر أن «مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي، إن كان عسكريا أو أمنيا أو سياسيا، ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة».

وذكر أن ظريف طرح الأمر مع الجانبين الباكستاني والعراقي، وسيطرحه عراقجي مع مسؤولي الكويت وقطر وعمان، مؤكدا أن الإيرانيين يأملون أن توافق دول الجوار على هذا المشروع الذي من الممكن أن يتوسع ليشمل السعودية والإمارات والبحرين.

وكان ظريف دعا من بغداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمد الحكيم، إلى علاقات متوازنة مع دول الخليج، كاشفا عن اقتراحه توقيع اتفاقيات عدم اعتداء بين إيران والخليج، وأن إيران مستعدة لتلقي أي مبادرة لخفض التوتر، وأنها لا ترغب في التصعيد العسكري بالمنطقة.