فرشوط.. مدينة تاريخية ترسم معالمها قرى مصر قبل 200 عام

الاثنين - 27 مايو 2019

Mon - 27 May 2019





من المباني التاريخية بمدينة فرشوط                                      (مكة)
من المباني التاريخية بمدينة فرشوط (مكة)
تعد مدينة فرشوط إحدى المدن التاريخية بمحافظة قنا فى صعيد مصر، والتى ترسم بما تحويه من معالم أثرية ومبان قديمة، صورة لما كانت عليه القرية المصرية قبل 200 عام، وتحديدا فى القرن الثامن عشر الميلادى.

فى كل موقع بالمدينة ثمة إشارات تاريخية لمعالم صارت اليوم من الماضى، مثل السوق المركزى والدواوين والجوامع العامرة، وأيضا معالم باقية مثل جامع شيخ العرب همام.

وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبوزيد لوكالة الأنباء الألمانية أمس «إن مدينة فرشوط تعد بمثابة سجل تاريخي يروى كثيرا من تفاصيل الحياة اليومية فى القرية المصرية خلال القرن الثامن عشر الهجرى، وما قبله وما بعده من فترات تاريخية كان لها تفردها المعمارى والثقافى والحضارى، وزخمها التاريخى».

وكشف أبوزيد عن سعي جمعيته، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية، لإعادة رسم الخريطة الأثرية والمعمارية لمدينة فرشوط وغيرها من المدن التاريخية فى صعيد مصر، والعمل على استعادة الصورة التى كانت عليها تلك المدن قبيل قرون مضت.

وتعد فرشوط، والتى صارت مدينة مهمة فى صعيد مصر في العصر الحديث، واحدة من القرى القديمة بمحافظة قنا، وكان يطلق عليها «فرجوت»، وفى الكتب التاريخية وردت باسم «فرجوط»، ويقال أيضا إنها كانت تعرف باسم «برشوط»، ثم قلبت الباء فاء وأصبحت «فرشوط».

وكانت فرشوط «قرية كبيرة على ضفاف النيل، وهي كثيرة العمارة المبنية من الآجر، وبعضها مكون من ثلاثة طوابق، وكان بها مصنع للأقمشة وقيساريتان (سوق مركزي) ومجموعة من الحوانيت والمقاهى وأربع وكالات تجارية، وجوامع عامرة، وفي جهتها الشرقية يوجد جامع شيخ العرب همام».

ومن أشهر عمائر وآثار فرشوط «جامع همام» نسبة إلى شيخ العرب همام، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادى، ويتكون من صحن مكشوف تحيط به أروقة من جوانبه الأربعة، وهو مبني بالآجر من الداخل والخارج على السواء.