أحمد صالح حلبي

هيئة السياحة و«الحج.. مرآتنا»

الخميس - 23 مايو 2019

Thu - 23 May 2019

دشنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة أوائل رمضان المبارك الحالي فعاليات «رمضان يجمعنا» بقاعة مكة الكبرى، في خطوة منها للمشاركة في الفعاليات الرمضانية، بأسلوب مختلف عما اعتدنا عليه، إذ جمعت بين الثقافة والتوعية والخدمة المجتمعية والتجارة، من خلال تنوع المشاركين وتوزيع الأركان، فكان للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمكة المكرمة ركنها الخاص لتبث من خلاله رسائلها التوعية مثلها في ذلك مثل إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والتي وجهت عبر مشاركتها رسائل تدعو للحفاظ على السلامة واتباع اشتراطاتها.

ولم تغب مشاركة المديرية العامة للشؤون الصحية، إذ كانت مشاركتها محملة برسائل توعوية ونصائح طبية ارتبطت بإجراء فحوصات أولية للسكر والضغط، لتؤكد أنها مشاركة للمجتمع عاملة لخدمته، وبرزت جمعية البر الخيرية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بمشاركة جيدة.

وإن حظيت الفعاليات بالعديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية وأنشطة المسرح ومسابقاته، فإن تخصيص جزء من موقع الفعالية للفن التشكيلي يؤكد حرص الهيئة على تشجيع ودعم الكوادر الشابة، كدعمها للأسر المنتجة وتمكينها من المشاركة وعرض منتجاتهم وخدماتهم.

وكعادتهما دوما تميزت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، ومكتب الزمازمة الموحد بمشاركتهما في هذه الفعالية لإبراز الجهود المقدمة لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن، والأعمال التي تقوم بها المؤسسة والمكتب لخدمة الحجيج منذ دخوله مكة المكرمة، واستطاعا من خلال هذه المشاركة نقل صورة صادقة عن مؤسسات أرباب الطوائف وخدماتها لضيوف الرحمن، للعديد من شرائح المجتمع.

ولا يمكن تقييم نجاح الفعالية أو فشلها بناء على أعداد الزوار، خاصة أنها أقيمت في رمضان المبارك، وفي فترة تواجد العديد من الفعاليات ومنها فعالية «فوانيس مكية» التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة.

لكن يمكن القول إن الفعالية جاءت في وقت يبحث فيه أبناء العاصمة المقدسة وزوارها عن الخروج من أسلوب الحياة اليومي الروتيني.

ونأمل أن تواصل الهيئة دورها من خلال تنظيم العديد من الفعاليات على مدار العام، وأن تكون هناك فعالية خاصة خلال موسم الحج تتناول إبراز التوسعة العملاقة للمسجد الحرام، وما شهدته المشاعر المقدسة من أعمال تطويرية لمرافق الخدمات بها، ودور القطاعات الحكومية في توفير الأمن والسلامة للحجيج.

وأن تكون للنقابة العامة للسيارات مشاركة تبرز من خلالها تطور عملية نقل الحجاج على مدى السنين، ودور النقابة في توفير الحافلات المكيفة والجديدة لنقل الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة.

وأن تشارك الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف لإبراز دورها في عملية تطوير العديد من الخدمات، خاصة ما يتعلق بإرشاد حافلات نقل الحجاج وإيصالهم لمقار سكنهم، إضافة إلى ما تقدمه مؤسسات الطوافة الست ومكتب الزمازمة الموحد من خدمات لضيوف الرحمن منذ دخولهم لمكة المكرمة حتى مغادرتهم لها.

وألا يغيب دور المؤسسات والجمعيات الخيرية كجمعية البر الخيرية، وهدية الحاج والمعتمر، فمن خلال مشاركتها تنقل صورة حقيقية عن دور هذه المؤسسات في خدمة المجتمع السعودي وقاصدي البيت الحرام من معتمرين وحجاج.

وسعدت بالالتقاء بمدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور هشام مدني، ناقلا له وطارحا فكرة العمل على تنظيم فعالية «الحج.. مرآتنا»، والاستفادة من تواجد العديد من الإعلاميين الأجانب القادمين لأداء فريضة الحج لزيارة المعرض، وأن يجري التنسيق مع مؤسسات الطوافة لتنظيم زيارات لرؤساء مكاتب شؤون الحجاج لإطلاعهم على ما وصلت إليه خدمات الحجاج والمعتمرين من تطورات، خاصة أن المملكة تواجه إعلاما مضادا يتزايد خلال موسم الحج، ولا رد عليه إلا بإبراز ما يقدم للحاج من خدمات عبر وسائل إعلام الحجاج أنفسهم.

[email protected]