من هم وكلاء الشر الإيراني؟

7 منظمات إرهابية تحمل لواء الدفاع عن عرش طهران الوهمي خارج الحدود
7 منظمات إرهابية تحمل لواء الدفاع عن عرش طهران الوهمي خارج الحدود

الأربعاء - 22 مايو 2019

Wed - 22 May 2019

تحمل 7 منظمات إرهابية لواء الدفاع عن عرش طهران الوهمي خارج الحدود، وتفخر بكونها وكلاء لنظام الملالي في عدد من عواصم المنطقة، تقاتل نيابة عنه، وتنشر الإرهاب والتطرف وتزرع الفتنة نيابة عنه.

ووفقا للصحافة الأمريكية سعت إيران إلى تصدير ثورتها وإعادة تشكيل الشرق الأوسط تحت سيطرتها عبر إطلاق مجموعة من الوكلاء التابعين لها الذين يعملون بنظرية «ولاية الفقيه»، والتي تقوم على الطاعة العمياء وعدم مناقشة الأوامر حتى لو أدى ذلك إلى الهلاك.

وتتمثل الطريقة الأساسية لإيران في تمكين نفسها في ترسيخ الوكلاء الموالين لها في المنطقة، وهو ما نجحت فيه بداية من الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ الباليستية على مكة في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين في رمضان، مرورا بحزب الله في لبنان، وصولا إلى العراق وسوريا وحتى غزة.

1 الحرس الثوري الإيراني

مكان المنشأ: إيران

سنة المنشأ: 1979

تأسس فيلق الحرس الثوري الإيراني في 5 مايو 1979، وهو أقوى قوة عسكرية وأمنية في البلاد وممثل اقتصادي قوي داخل إيران. وشكلت الحكومة الثورية الإيرانية الحرس الثوري الإيراني لمدة شهر واحد فقط في حياة الجمهورية الإسلامية، مما منحه تفويضا دستوريا «لحراسة الثورة وإنجازاتها».

في الواقع فإن الحرس الثوري الإيراني مكلف بفرض الولاء على ولاية الفقيه، المبدأ الخميني الذي استخدم لتبرير الحكم الاستبدادي لإيران من قبل رجل دين يعد المرشد الأعلى. يحافظ الحرس الثوري الإيراني على الثورة والنظام الإيراني ضد التهديدات الداخلية والخارجية، وهو عامل رئيس في جهود إيران لنشر أيديولوجيتها الثورية خارج حدود إيران.

100 شركة

يعد الحرس الثوري أقوى ممثل اقتصادي في إيران وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية التي وصفت شركة النفط الإيرانية الوطنية بأنها «وكيل أو شركة تابعة للحرس الثوري».

ووفقا لتقرير لوس أنجلوس تايمز لعام 2007 فإن الحرس الثوري الإيراني لديه علاقات مع أكثر من 100 شركة، ويسيطر على أكثر من 12 مليار دولار. وتستخدم هذه الأموال لممارسة النفوذ في إيران والوكلاء الإيرانيين. وفقا لرأي تاكيه من مجلس العلاقات الخارجية، فإن الحرس الثوري الإيراني «يشارك بشكل كبير في كل شيء، من الأدوية إلى الاتصالات وخطوط الأنابيب وكثير من عمليات التهريب، ويمتلك الحرس الثوري عددا من الشركات الرائدة العاملة في شراء التكنولوجيا النووية».

2 حزب الله

مكان المنشأ: لبنان

سنة المنشأ: 1982

منظمة إرهابية مقرها لبنان، ولاء حزب الله الأساسي لإيران ومرشدها الأعلى، يلتزم بأيديولوجية ولاية الفقيه، كما شرحها آية الله روح الله الخميني، قائد الثورة الإيرانية.

منذ نشأته، تورط حزب الله في الإرهاب ضد أعداء إيران وأتباعه، سواء في لبنان أو في الخارج، ودفعت هذه الأنشطة الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى إلى تصنيف الميليشيات المسلحة للحزب كمنظمة إرهابية، يعمل كحزب سياسي في لبنان، حيث يشغل مقاعد برلمانية وعددا من الحقائب الوزارية.

أموال وأسلحة

لا يخفي حزب الله تلقي دعم مالي واسع من إيران، حيث تتراوح تقديرات التمويل السنوي الإيراني ما بين 100 إلى 200 مليون دولار سنويا في النفقات النقدية وحدها، وفقا لمجتمع المخابرات الأمريكي، إلى 800 مليون دولار.

تزود إيران حزب الله بالأسلحة - كل شيء بدءا من الأسلحة الصغيرة وصواريخ الكاتيوشا إلى المنصات الأكثر تقدما، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ أرض - أرض بعيدة المدى والصواريخ المضادة للسفن.

ونمت المساعدات الإيرانية ترسانة حزب الله الصاروخية من نحو 12000 قذيفة في 2006 إلى تقدير حالي لأكثر من 150000 صاروخ، معظمها غير دقيق وقصير المدى ومنخفض الحمولة، وفي الوقت نفسه، وسعت إيران ترسانة حزب الله من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى من العشرات إلى المئات والآلاف.

3 فيلق بدر

مكان المنشأ: العراق

سنة المنشأ: 1983

حزب سياسي وقوة شبه عسكرية تعمل «كأقدم وكيل لإيران في العراق»، بحسب رويترز. وصف مسؤول عراقي من

ظمة بدر بأنها «بسهولة أقوى قوة في العراق، بل أقوى من رئيس الوزراء العراقي». نظرا للعلاقات العميقة التي تربط المجموعة بإيران وتفوقها السياسي والعسكري قارن المحللون منظمة بدر في العراق بحزب الله في لبنان.

دعم وتكتيك

تدعم إيران منظمة بدر وفقا لتقارير رويترز وغيرها من وسائل الإعلام. وقد أكد زعيم بدر هادي الأميري أن مجموعته تتلقى الدعم من إيران. قال المسؤول الكبير في بدر معين الكاظمي إن إيران «ساعدت المجموعة بكل شيء من التكتيكات إلى قدرات الطائرات بدون طيار والإشارات، بما في ذلك المراقبة الالكترونية والاتصالات اللاسلكية».

محاكاة القادة

لسنوات كانت منظمة بدر بمثابة الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة في العراق، وهو حزب سياسي ملتزم بجلب العلامة التجارية الثورية الإيرانية إلى العراق. ومع ذلك عندما عاود المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الظهور في العراق في مارس 2003، أصرت المجموعة على أنها لم تكن تضغط من أجل تشكيل حكومة على الطراز الإيراني على الرغم من اسم الجماعة والعلاقات المستمرة مع طهران.

4 حماس

مكان المنشأ: قطاع غزة

سنة المنشأ: 1987

حددت الولايات المتحدة الأمريكية حماس كمنظمة إرهابية بداعي قتلها آلاف الأمريكيين في تفجيرات انتحارية وهجمات إرهابية أخرى منذ أوائل التسعينات، حيث حكمت حماس قطاع غزة منذ أن طردت السلطة الفلسطينية بعنف في عام 2007. رغم تباطؤ التمويل في السنوات الأخيرة إلا أن إيران زودت حماس بالتمويل والأسلحة والتدريب العسكري حتى تتمكن المجموعة من القيام بحملاتها.

دعم طهران

تضمنت العلاقات العسكرية لحماس مع طهران تبادل المعلومات الاستخباراتية وتوفير الأسلحة والتنظيم والتدريب من خلال حزب الله. وقدمت إيران مئات الملايين من الدولارات كمساعدات عسكرية ومالية لحماس منذ التسعينات.

بدأ الزعيم السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل تنسيق علاقات جماعته مع الحرس الثوري الإيراني خلال التسعينات، ومع ذلك وعلى الرغم من تمويل المشاريع المنفصلة والمبادرات الحادة من حزب الله وطهران إلا أن حماس أبقت على بعدها عن إيران بإصرار من الشيخ أحمد ياسين، المؤسس المشارك لحركة حماس وزعيمها الروحي. بعد اغتيال ياسين في 2004 بدأت حماس تقبل المزيد من المساعدات من إيران وحزب الله، بما في ذلك الأموال والدعم اللوجستي.

عندما فازت حماس بأغلبية في الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية عام 2006 قدمت إيران لحماس ما يقدر بنحو 23 مليون دولار شهريا كمساعدات مالية وعسكرية.

هدأت العلاقات بين حماس وإيران لسنوات عدة في أوائل 2010 بعد بداية الحرب الأهلية السورية. وفي 2012 خفضت إيران مساعداتها لحماس بنحو 10 ملايين دولار شهريا بعد أن وقفت المجموعة الفلسطينية ضد بشار الأسد حليف طهران، ومع ذلك فإن الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في 2013 تركت حماس دون حليف، مما أجبرها على استعادة علاقتها مع إيران.

5 الحوثيون

مكان المنشأ: اليمن

سنة المنشأ: 1994

الحوثيون الذين ينتمون إلى الفرع الزيدي هم ميليشيات إرهابية مدعومة من إيران ومسلحة في اليمن. شن الحوثيون سلسلة من التمردات الدموية ضد الحكومة اليمنية لأكثر من عقد، مما أدى إلى الإطاحة بالنظام في 2015. وتشتهر الحركة بخطابها المعادي لأمريكا ومعاداة السامية.

حقق الحوثيون مكاسب إقليمية كبيرة في 2014 و2015 قبل أن تشن السعودية حربا واسعة ضدهم. مكنتهم هذه المكاسب من الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، مما أدى إلى إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي من السلطة.

دعم لوجستي

اتهم المسؤولون اليمنيون منذ فترة طويلة النظام الإيراني بتقديم الدعم السياسي والمالي واللوجستي للمتمردين الحوثيين والحركات الانفصالية الأخرى في اليمن. وعلى الرغم من تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2009 يؤكد مثل هذه المزاعم، فقد نفت كل من إيران والحوثيين المشاركة في تعاون سابق.

وأكدت تقارير لاحقة الدعم الإيراني للحوثيين، بما في ذلك مقال لرويترز في ديسمبر من عام 2014. وقال أحد المصادر «نعتقد أن هناك نقودا يتم توجيه بعضها عبر حزب الله، وأكياسا نقدية تصل إلى المطار».

ودربت قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني الحوثيين في اليمن. ويعتقد أن القيادة العسكرية الإيرانية موجودة في اليمن لتقديم المشورة العسكرية الاستراتيجية.

تدريب وتسليح

تتمتع ميليشيات حزب الله الإيرانية بالوكالة بعلاقات طويلة الأمد مع الحوثيين من خلال العمل مع إيران. يقال إن حزب الله يعمل على الأرض في اليمن، حيث يتم التسليح والتدريب وحتى القتال من أجل الحوثيين. تكهن المحللون بأن الحوثيين يسعون إلى تكرار النموذج اللبناني لحزب الله اليمني عن طريق «دولة داخل دولة».

6 عصائب أهل الحق

مكان المنشأ: العراق

سنة المنشأ: 2006

توفر إيران الأموال والأسلحة والتدريب لعصائب أهل الحق، وتعمل المجموعة عن كثب مع القائد قاسم سليماني.

وتسعى عصائب أهل الحق إلى تأسيس عراق خاضع للأهداف الإيرانية. والجماعة موالية بشكل علني للزعماء الإيرانيين، وأبرزهم آية الله الخميني وخامنئي.

ويصف المحللون عصائب أهل الحق بأنها منظمة خمينية تهدف إلى «تهيئة بيئة مناسبة لعودة الإمام المهدي من خلال فرض حكم شيعي صارم». ويؤكد هذا التقييم مراسل صحيفة الجارديان في الشرق الأوسط مارتن تشولوف الذي كتب أن عصائب أهل الحق هي «ذراع وكيل لكتائب القدس التابعة للحرس الثوري، والتي تتمثل مهمتها الرئيسة في تصدير الثورة الإيرانية منذ 30 عاما».

الفرع العسكري

تلقت عصائب أهل الحق التدريب والأسلحة والدعم المالي من إيران، ولا سيما من خلال الفرع العسكري الخارجي لإيران، وقوة الحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله اللبناني الوكيل لإيران. وقال الكولونيل ريك ولش، ضابط مخابرات متقاعد في الجيش الأمريكي، إنه خلال الطفرة الأمريكية في العراق عام 2007، كانت إيران تمنح عصائب أهل الحق «20 مليون دولار في الشهر» من أجل تدريب مقاتلي عصائب أهل الحق. بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر 2011 استمر خط الأنابيب المالي من إيران.

وابتداء من عام 2012 كانت إيران تمنح 5 ملايين دولار نقدا وأسلحة شهريا، وفقا لأحد العراقيين المقربين من المجموعة.

وانطلاقا من مارس 2014، كانت المجموعة تتلقى ما يتراوح بين 1.5 مليون دولار ومليوني دولار شهريا من إيران.

إشراف دقدوق

الحرس الثوري الإيراني يدرب عصائب أهل الحق بالإضافة إلى تمويل وتسليح المجموعة، ويقال إن برنامج العصائب التدريبي يشبه برنامج الوكيل اللبناني الإيراني حزب الله.

في الماضي تلقى مسلحو عصائب أهل الحق تدريبات من ناشط حزب الله اللبناني علي موسى دقدوق، وكلفت قوة القدس دقدوق بمهمة الإشراف على تدريب المقاتلين العراقيين في المنطقة، بمن في ذلك مقاتلو عصائب أهل الحق.

7 كتائب حزب الله

مكان المنشأ: العراق

سنة المنشأ: 2006-2007

ميليشيات إرهابية ترعاها إيران وتعمل في العراق ولها عمليات إضافية في سوريا. خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق والتي بدأت عام 2003 اكتسبت الكتائب سمعة لزرعها قنابل مميتة على جانب الطريق واستخدام قذائف هاون بدائية الصنع لمهاجمة الولايات المتحدة وقوات التحالف. وفقا للدبلوماسي الأمريكي علي خديري فإن الكتائب مسؤولة عن «بعض أكثر الهجمات فتكا على الولايات المتحدة وقوات التحالف طوال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق»، فزعيم الجماعة الحالي أبومهدي المهندس هو العقل المدبر المزعوم وراء تفجيرات السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 1983 ومحاولة اغتيال أمير الكويت عام 1985.

بعد الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق في ديسمبر2011 أرسلت الكتائب مقاتلين للدفاع عن نظام الأسد في سوريا، بزعم من قاسم سليماني رئيس قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني. وصنفت الكتائب من قبل الحكومة الأمريكية كمنظمة إرهابية أجنبية.

قصة التمويل

ابتداء من 2008 كانت قوة القدس الإيرانية تمول الكتائب وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية. وعلى الرغم من أنه لا يعرف إلا القليل عن تمويل إيران لها منذ ذلك الحين إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أن إيران تواصل تمويل عمليات الكتائب.

مواقع تدريب

في الماضي تلقى أعضاء الكتائب تدريبات من الجناح العسكري الخارجي لإيران، وقوة القدس، وكذلك من حزب الله اللبناني، وبحلول عام 2008 كانت قوة القدس وحزب الله اللبناني يديران معسكرات تدريب في أربعة مواقع في العراق (طهران، قم، الأهواز، مشهد). هناك تم تدريب الكتائب في إيران على استخدام الأسلحة الصغيرة والمتفجرات.

الأكثر قراءة