وعي المستهلك أبرز أسباب العروض الرمضانية الكبيرة

ارتفاع نسبة الوعي الاستهلاكي والرشد الاقتصادي
ارتفاع نسبة الوعي الاستهلاكي والرشد الاقتصادي

السبت - 18 مايو 2019

Sat - 18 May 2019

فيما أشار اقتصاديون إلى أن ارتفاع نسبة الوعي الاستهلاكي والرشد الاقتصادي لدى الجمهور كانا سببا حاسما في انخفاض الطلب على السلع الرمضانية هذا العام، أحصى تجار واقتصاديون 7 أسباب لعروض الأسعار والمنافسة بين التجار على تسويق السلع الرمضانية.

وأوضحوا أن تواضع حركة الشراء في موسم رمضان، وكثرة البدائل للمنتج الواحد، أدت إلى منافسة شديدة بين المنتجات في تخفيض الأسعار لتحقيق ما يمكن من إيرادات قبل نهاية الموسم، لافتين إلى أن المنافسة تشمل مصنعي المنتجات والمراكز التجارية، التي بدأت بتقديم بعض المنتجات بنصف سعرها السابق أو أقل من أجل تصريفها قبل نهاية الموسم.

الرشد الاقتصادي

ولفت الأكاديمي الاقتصادي المهتم بشؤون المستهلك الدكتور محمد عباس إلى أن نسبة الوعي والرشد الاقتصادي ارتفعت لدى الناس عموما عن السابق، حيث لم نعد نجد سياسة التخزين للسلع الرمضانية، لقناعة الكثيرين أن السلع ستنخفض أسعارها لاحقا بشكل كبير، مع العروض اليومية.

وذكر أن ارتفاع تكاليف الفواتير الأخرى التي تدفعها الأسر من كهرباء وماء ووقود وغيرها من تكاليف المعيشة سبب مهم آخر، مبينا أن الرشد الاقتصادي يقتضي شراء كميات تكفي من 3 أيام إلى أسبوع، وليس كميات للشهر بأكمله، والتي ينتهي الأمر بعدم استهلاك جزء كبير منها.

وعي المستهلك

وأوضح المدير التنفيذي لشركة تموين غذائي بالمنطقة الشرقية غرم الله الغامدي أن انخفاض أسعار بعض المنتجات الغذائية التي تستهلك بشكل أكبر في رمضان أمر طبيعي في ظل المنافسة الشديدة بين المنتجات المتشابهة وازدياد الوعي لدى المستهلك، لافتا إلى أن عمليات تخزين المواد الغذائية التي كانت تجري سابقا قلت بشكل كبير جدا، وأضحى المستهلك أكثر رشدا في شراء المنتجات، حيث لا يشتري أكثر من حاجة أسبوع على أبعد تقدير، خصوصا مع الإدراك بأن المنتجات الغذائية تنخفض أسعارها أو تكون عليها عروض مغرية بشكل ملحوظ بعد مضي أقل من أسبوع من الشهر.

ولفت إلى أن وعي المستهلك دفع الموردين والتجار إلى بيع ما يمكن من كميات للسلعة التي لن تجد موسما أفضل من رمضان لترويجها، والتي من بينها مشروبات البودرة والملونة والمكرونة وبعض مواد ومستلزمات الأطباق المختصة برمضان.

تنافس الموردين

وقال الأستاذ السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وصاحب أحد المراكز التجارية الدكتور عبد الله السكيري»إن أغلب العروض التي تقدمها المراكز التجارية تكون عادة مدعومة من الشركات المنتجة أو الموردة التي يهمها رواج البضاعة أحيانا أكثر مما تحققه من أرباح، لافتا إلى أن السوق يضم فئات رشيدة من المستهلكين الذين ينتقون السلع التي يحتاجونها بدقة ويهمهم السعر إلى جانب الجودة، مبينا أن بعض المراكز تبيع أحيانا سلعا بأقل من التكلفة من أجل جذب المستهلك لشراء منتجات أخرى».

استمرار العروض

وأوضح مورد مواد غذائية عبدالعزيز المحروس أن العروض التي تقدم على المنتجات الغذائية لا تختص برمضان، بل هي على مدار العام، إلا أن رمضان يشهد زيادة في استهلاك مواد غذائية بعينها بشكل أكبر، مشيرا إلى أن كثرة البدائل للمنتج الغذائي الواحد يجعل من المنافسة سيدة الموقف، ولا شك أن ارتفاع الفواتير الاستهلاكية المختلفة جعل الكثير من المستهلكين يبرمجون مشترياتهم ويبحثون عن السعر الأقل.

فائدة المستهلك

وقال مدير عام التسويق في أحد مراكز التسويق بالجملة محمد الجديد «إن التنافس الشديد بين التجار الموردين والمراكز يكون في فائدة المستهلك، حيث تنخفض الأسعار إلى أدنى حد في عروض كبيرة، لافتا إلى أن المستهلكين عامة لم يعودوا يندفعون للشراء بكميات كبيرة قبل رمضان أوعند بدايته وباتت المراكز تبذل جهودا مضاعفة لاستقطاب الزبائن، لافتا إلى أن قلة عدد أفراد الأسر عما كان سابقا، يعد أحد العوامل المهمة التي قننت الاستهلاك، فبعد أن كانت الأسرة الواحدة تزيد عن 8 أفراد، أصبحت الآن 4 أفراد في المتوسط».

انخفاض الاستهلاك

وأبان مدير المبيعات في أحد مراكز التسويق أسامة الصاوي أن ازدياد الوعي الصحي لدى الأسر بأضرار مشروبات البودرة الملونة التي تستهلك في رمضان عادة خفض من استهلاك هذه المشروبات، مشيرا إلى إحصائية اطلع عليها من مدير مبيعات أحد المشروبات المشهورة أشارت إلى انخفاض المبيعات إلى 55 مليون ريال بالمنطقة الشرقية العام الماضي بعد أن حققت قبل عامين مبيعات بمبلغ 82 مليون ريال، وفي الوقت ذاته أصبح هناك توجه إلى منتجات أكثر فائدة من الناحية الغذائية.

1 ارتفاع مستوى الوعي الاستهلاكي لدى الجمهور في شراء المنتجات

2 ارتفاع تكاليف المعيشة أدى إلى تقليص كميات الشراء للسلع الرمضانية

3 ازدياد البدائل لمختلف السلع والمنتجات جعل من المنافسة بينها حتمية

4 خشية الموردين من عدم تصريف ما لديهم من كميات مع مضي أيام رمضان

5 انخفاض الإقبال على الشراء ضغط على التجار لتقديم أسعار أقل

6 تغير العادات الاستهلاكية خفض من استهلاك بعض المنتجات

7 ازدياد وعي المستهلك بالمنتجات المضرة بالصحة