256 حافلة تسيّرها جمعية مراكز الأحياء لنقل أهالي جدة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أيام شهر رمضان

الخميس - 16 مايو 2019

Thu - 16 May 2019

000-5664491291558030945995
000-5664491291558030945995


تُسير جمعية مركز الأحياء بمحافظة جدة ما يقارب من سبع إلى ثمان حافلات طيلة ليالي رمضان هذا العام , لنقل مايزيد عن 12 ألف من أهالي محافظة جدة , وتزيد النسبة في عدد الحافلات خلال العطل الأسبوعية وفي النصف الأخير من الشهر الكريم من أجل زيارة مكة المكرمة لأداء العمرة والمدينة المنورة , إلى جانب الزيارات الأسرية .

وتنطلق تلك الرحلات المنتظمة كل يوم من 22 حياً موزعهة على أحياء المحافظة , لتشمل أحياء منطقة الشمال بـ 56 حافلة , وأحياء منطقة الوسط بـ 150 حافلة, وأحياء منطقة الجنوب 50 حافلة , لتوثيق الروابط الأسرية والاجتماعية وتنمية قيمة المسؤولية المجتمعية , ورفع روح المواطنة لدى أفراد المجتمع , إلى جانب إحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي , ما يعزز ويفعل قيمة حسن الجوار بين سكان الحي بالمحافظة , إضافة إلى إسهام أهل الحي في ترجمة منظومة القيم إلى ممارسات عملية .

وأوضح أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة الدكتور عبدالله الغامدي لـ وكالة الأنباء السعودية أن الجمعية أسهمت بتكاتف أهالي الأحياء بالمحافظة الذين لهم الدور الفعال والإيجابي في تطوير أعمال الجمعية وتحقيق رسالتها الاجتماعية التي تعتمد على التعاون والتكاتف والإسهام فيما يعود بالنفع من أجل إقامة مجتمع حيوي متآلف متماسك قوي ومسهم في التنمية التي تعيشها المملكة في شتى المجالات ,.

وأشار إلى أن تنفيذ مشروع رحلات توثيق الجوار سيحقق آثار بيئة واجتماعية , واقتصادية , وأمنية , حيث سوف يقلل من الازدحام المروري الذي تشهده تلك المدن الرئيسية في مثل هذه الأيام , فبدل أن تذهب كل أسرة بسيارتها الخاصة , تجتمع تلك الأسر وتنطلق بحافلة واحدة إلى مكة المكرمة أو إلى المدينة المنورة , مايسهم في زيادة التقارب بين الجيران والتآلف فيما بينهم , فكما هو ملاحظ أن الجيران قد يسكنون في بناية واحدة ولايعرف بعضهم البعض , وبتفاعلهم مع هذه الفكرة باستخدام الحافلة الواحدة , يعكس ذلك الشعور الألفة والسعادة بينهم , إلى جانب ما سيحققه المشروع من الأثر البيئي على تقليل الانبعاثات الناجمة من أكسيد الكربون الناتج عن عوادم السيارات , حيث قدّرت الدراسات البيئية أن كمية ما تبعثه السيارات الصغيرة من ثاني أكسيد الكربون يبلغ في الكيلو متر 0.11 كغ , فيما يبلغ كمية معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عوادم حافلة كبيرة في الكيلو متر , 0.069 كغ , ما يؤكد أن المشروع يسهم في خفض معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عوادم السيارات تقريبا , بما يعادل 465.82كغ , أي ما نسبته 36.9% من التلوث البيئي في المدينة.

وأكد الدكتور الغامدي أن المشروع له أثر إيجابي من الناحية الاقتصادية , حيث تقدر الساعة التطوعية في المملكة بما يعادل 20 ريالا , فيما يحقق المشروع أثر اجتماعي أيضا يتمثل في زيادة الرابطة الاجتماعية والألفة بين الجيران في الحي , كما يسهم المشروع في تخفيف الازدحام المروري في منطقة الحرم المكي الشريف ومنطقة الحرم المدني الشريف , من خلال تقليل عدد السيارات باستخدام الحافلات , حيث تقدر المعادلة بعدد 345 حافلة تساوي في المقابل حوالي 2869 سيارة صغيرة , سعة 4 أشخاص , ما ينتج عن ذلك انخفاض نسبة الحوادث أيضا.