الرعاية الصحية.. قيادة التغيير
الخميس - 09 مايو 2019
Thu - 09 May 2019
كلنا يعلم أننا نعيش في عالم متغير، وأقصد هنا بالعالم المتغير ليس بتعاقب الليل والنهار أو تغير الفصول المناخية ولكن التغير في معطيات حياتنا اليومية، خاصة في الخدمات التي نتعاطاها مثل الصحة. سوف أركز هنا على الرعاية الصحية التي قد يتصورها كثيرون بأنها تتمثل في الصورة النمطية التي هي صورة المتلقي للخدمة الصحية (المريض)، والطبيب الذي يحمل السماعة الطبية وتنتهي بوصفة طبية تحتوي على مضاد ومسكن. وقد نتجاهل أن هذه الصورة النمطية ما هي إلا مرحلة في سلسلة من الصور المتتابعة وفي حلقات متواصلة.
إن التغير المستمر في عالم الخدمات الصحية قد يكون له من الإيجابيات الشيء الكثير في حياة كل من المتلقي ومقدم الخدمة، ولكن هناك أيضا من السلبيات ما ينتج عنها كوارث بشرية، ومن تلك الكوارث الفاشيات المرضية مثلا، حيث يذكر علماء الأمراض أن هناك العديد من الأمراض المجهولة التي ستظهر مستقبلا وسيكون لها تأثير مدمر في المجتمعات المختلفة.
ندرك تماما انشغال وزارة الصحة بموضوع الخصخصة وأنها على رأس أولوياتها، لكنها أيضا مطالبة بتبني رؤية واضحة المعالم وثابتة الأهداف لتحقيق المنشود من الرعاية الصحية، لتجاوز أي عقبات في المراحل الصعبة التي تمر بها الرعاية الصحية حاضرا ومستقبلا. وإذا كانت وزارة الصحة ترغب في تجاوز مثل تلك المراحل (غير المتوقعة) عليها الاتفاق على اختيار الطريق الذي تريد أن تسلكه، وأن تحدد العناصر التي ستساعدها في تحقيق الأهداف المستقبلية لرؤية واضحة المعالم للمنظومة الصحية.
ولكوني أحد العاملين في القطاع الصحي الحكومي، فإنني أدعو وزارة الصحة إلى التركيز على خمسة محاور:
المحور الأول: تبني رؤية مستقبلية واضحة المعالم والتوجه للخدمات الصحية (من قبل جهات لها علاقة قوية بالخدمات الصحية)، والتي تتلخص في توفير مقومات أساسية لبيئة تحتية للخدمات الصحية الناجحة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لكل المناطق.
المحور الثاني: القضاء على جميع العوامل السلبية التي تسبب انخفاض مستوى الخدمات الصحية، وأمثلة ذلك: الفساد الإداري، الهدر المالي، الأخطاء الطبية، تسرب الكفاءات الطبية بمختلف فئاتها المهنية. والعمل على تعزيز قيم العمل الجماعي تحت مظلة من القيم والمعايير الثابتة.
المحور الثالث: التعاون المدروس والمفيد والمستمر بين جميع المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية والدولية.
المحور الرابع: يتعلق بفرض معايير سلامة المرضى بجميع صورها بجميع المنشآت الصحية دون استثناء. ودعوة جميع العاملين (على مختلف تصنيفاتهم) للقيام بتطبيق تلك المعايير وعدم التهاون بها، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى إيصال مفهوم المعايير إلى جميع العاملين دون استثناء.
المحور الخامس: الاستعداد التام بوضع البرامج الصحية التي تهدف إلى التصدي لجميع المستجدات الحديثة من الأوبئة والأمراض التي تنتشر وتسبب كوارث بشرية.
باختصار، ما ذكرته أعلاه هو مجرد رأي متواضع صادر من قبل ممارس صحي مثلي كانت وما زالت دائرة عمله في محيط مبنى المنشأة الصحية التي يفتخر بانتمائه إليها.
[email protected]
إن التغير المستمر في عالم الخدمات الصحية قد يكون له من الإيجابيات الشيء الكثير في حياة كل من المتلقي ومقدم الخدمة، ولكن هناك أيضا من السلبيات ما ينتج عنها كوارث بشرية، ومن تلك الكوارث الفاشيات المرضية مثلا، حيث يذكر علماء الأمراض أن هناك العديد من الأمراض المجهولة التي ستظهر مستقبلا وسيكون لها تأثير مدمر في المجتمعات المختلفة.
ندرك تماما انشغال وزارة الصحة بموضوع الخصخصة وأنها على رأس أولوياتها، لكنها أيضا مطالبة بتبني رؤية واضحة المعالم وثابتة الأهداف لتحقيق المنشود من الرعاية الصحية، لتجاوز أي عقبات في المراحل الصعبة التي تمر بها الرعاية الصحية حاضرا ومستقبلا. وإذا كانت وزارة الصحة ترغب في تجاوز مثل تلك المراحل (غير المتوقعة) عليها الاتفاق على اختيار الطريق الذي تريد أن تسلكه، وأن تحدد العناصر التي ستساعدها في تحقيق الأهداف المستقبلية لرؤية واضحة المعالم للمنظومة الصحية.
ولكوني أحد العاملين في القطاع الصحي الحكومي، فإنني أدعو وزارة الصحة إلى التركيز على خمسة محاور:
المحور الأول: تبني رؤية مستقبلية واضحة المعالم والتوجه للخدمات الصحية (من قبل جهات لها علاقة قوية بالخدمات الصحية)، والتي تتلخص في توفير مقومات أساسية لبيئة تحتية للخدمات الصحية الناجحة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لكل المناطق.
المحور الثاني: القضاء على جميع العوامل السلبية التي تسبب انخفاض مستوى الخدمات الصحية، وأمثلة ذلك: الفساد الإداري، الهدر المالي، الأخطاء الطبية، تسرب الكفاءات الطبية بمختلف فئاتها المهنية. والعمل على تعزيز قيم العمل الجماعي تحت مظلة من القيم والمعايير الثابتة.
المحور الثالث: التعاون المدروس والمفيد والمستمر بين جميع المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية والدولية.
المحور الرابع: يتعلق بفرض معايير سلامة المرضى بجميع صورها بجميع المنشآت الصحية دون استثناء. ودعوة جميع العاملين (على مختلف تصنيفاتهم) للقيام بتطبيق تلك المعايير وعدم التهاون بها، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى إيصال مفهوم المعايير إلى جميع العاملين دون استثناء.
المحور الخامس: الاستعداد التام بوضع البرامج الصحية التي تهدف إلى التصدي لجميع المستجدات الحديثة من الأوبئة والأمراض التي تنتشر وتسبب كوارث بشرية.
باختصار، ما ذكرته أعلاه هو مجرد رأي متواضع صادر من قبل ممارس صحي مثلي كانت وما زالت دائرة عمله في محيط مبنى المنشأة الصحية التي يفتخر بانتمائه إليها.
[email protected]