ترمب يصبغ بورصات العالم بالأحمر

الثلاثاء - 07 مايو 2019

Tue - 07 May 2019

صبغت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بورصات العالم بالأحمر أمس، بعد أن باغت الأسواق العالمية عبر حسابه الرسمي في تويتر برفع الرسوم على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10% إلى 25% ابتداء من الجمعة المقبل، واصفا في الوقت نفسه المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين بـ «البطيئة».

وهوت أسواق المال العالمية نتيجة تشديد الرئيس الأمريكي تجاه الصين في منتصف طريق مباحثات من المفترض أنها لا تزال سارية، بهدف إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وعلى خطى الأسواق العالمية، تراجعت بورصات الخليج ومصر أيضا، وكان التراجع الأقوى من نصيب سوق الأسهم السعودية، والذي تخطى 3%، ليصل المؤشر إلى 8900 نقطة، خاسرا 275 نقطة، قبل أن يقلص من خسائره نهاية التعاملات منخفضا 135.74 نقطة ليقفل عند مستوى 9043 نقطة.

وتكبدت البورصة المصرية أيضا خسائر حادة بنسبة 2.23%، ليهبط المؤشر إلى مستوى 14187 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.55%، وأبوظبي إلى 5170 نقطة.

وخسرت الأسهم الصينية أكثر من 6% بعد أن كانت قد أغلقت على ارتفاع قبيل عطلة رسمية، مدفوعة بتوقعات متفائلة بتخفيف الضغوط على الاقتصاد الصيني، كما تراجع اليوان، فيما هبطت أسواق وول ستريت 1.6% صباح أمس.

ولم تكن أسواق أوروبا في منأى، حيث افتتح مؤشر «داكس» الألماني متراجعا 1.7% عن تداولات أمس، فيما استهل «كاك 40» الفرنسي تعاملات على تراجع أيضا بـ 1.6%، أما بورصة لندن فمغلقة على خلفية عطلة مصرفية.

ولم تقتصر الخسائر على أسواق المال فقط، حيث تعدتها إلى أسواق النفط، ليسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 60.57 دولارا للبرميل، منخفضا 1.37 دولار أو 2.2% عن التسوية السابقة.

ونزل خام القياس العالمي برنت عن 70 دولارا للبرميل وجرى تداوله في العقود الآجلة عند 69.34 دولارا للبرميل، بانخفاض 1.51 دولار أو 2.1% في سعر آخر إغلاق.

وكان ترمب صعد حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم عبر تغريدات قال فيها «إن محادثات التجارة مع الصين تسير ببطء شديد»، وإنه سيرفع الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% بدءا من الجمعة. وتوعد ترمب أيضا باستهداف «قريب» لبضائع صينية أخرى بقيمة 325 مليار دولار برسوم 25%.

وعكرت تغريدات الرئيس الأمريكي مزاج الأسواق التي اتسمت بالهدوء في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت استفادت من علامات تحسن في النمو الاقتصادي في كل من الصين والولايات المتحدة، ومن تعليقات صدرت عن ترمب نفسه ومسؤولين أمريكيين بأن المحادثات التجارية مع بكين «تسير على ما يرام».