تحذير اقتصاديين من مخاطر الاستثمار في تركيا بعد هبوط الليرة مقابل الدولار

الثلاثاء - 07 مايو 2019

Tue - 07 May 2019

turkish-currency
turkish-currency
انخفاض الليرة التركية مجددا مقابل الدولار لمستوى 6 ليرات يثير مخاوف المستثمرين من تكرار الهبوط في أقل من 7 أشهر، إضافة إلى المخاطر الناجمة من نتائج انتخابات إسطنبول وتوتر العلاقات التركية الأمريكية مما يعكس هشاشة البنية التحتية للاقتصاد التركي، وذلك بحسب محللين وخبراء اقتصاديين.

وقال المحلل الاقتصادي نايف العنزي إن متغيرات سعر العملة هي انعكاس حقيقي للاقتصاد وللوضع العام للدولة، ومن الطبيعي أن تتراجع الليرة التركية بشكل متسارع كنتيجة مباشرة لتراجع الاقتصاد التركي وتضخم الديون السيادية، إضافة إلى عدم استيعاب الحكومة التركية لمتطلبات المرحلة الدولية الحالية في الجوانب الاقتصادية والمالية والسياسية، إضافة إلى ما تأثرت به من اعتراضات حزب العدالة والتنمية على نتائج الانتخابات في إسطنبول، وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأشار العنزي إلى أن الهبوط الحالي مؤشر خطير سيزيد من انسحاب المستثمرين في تركيا حتى ولو اضطروا بالخسائر الجزئية، لأن ذلك سيجنبهم المخاطر التي قد تلحقهم جراء الاستثمار في تركيا، خاصة أن هناك مستثمرين سعوديين في عدة جوانب أبرزها العقارات، ولكون الانهيار تكرر خلال فترة وجيزة أصبح الدولار يساوي 6 ليرات بعد أن وصلت الليرة نحو 2 مقابل الدولار، مما يجعل المستثمر ينسحب ويوقف ضخ الأموال في تركيا.

وأشار الخبير الاقتصادي سليمان العساف إلى أن انخفاض الليرة سيلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد التركي، أولها انخفاض قيمة التصنيف الائتماني التركي، مما يعكس تدني الثقة بالاقتصاد، وقدرة تركيا على خدمة الدين ستكون منخفضة حين اقتراضها، مما يعني ارتفاع تكلفة الدين عليها كونها تقترض بفوائد كبيرة، وكذلك ارتفاع التكلفة على المستورد في تركيا بما لا يقل عن 40% مما كانت عليه في السابق، وهذا ما يسبب العزوف، ولذلك فإن من اشترى عقارا في السابق فإنه حاليا يخسر من قيمته نتيجة لانخفاض قيمة الليرة.

وأشارت وكالة بلومبيرج إلى أن الليرة تراجعت في تعاملات صباح اليوم بنسبة 0.7% إلى 6.048 ليرات لكل دولار، وهو أقل مستوى لها منذ أكتوبر الماضي، مضيفة أن تراجع العملة التركية جاء متزامنا مع موجة بيع عالمية للأوراق المالية في ظل ترقب المستثمرين نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.