هل يشعل عملاء إيران فتيل الحرب؟

موسوي دعا للاستنفار العام في الخليج.. وسليماني طالب بعدم التهويل
موسوي دعا للاستنفار العام في الخليج.. وسليماني طالب بعدم التهويل

الاثنين - 06 مايو 2019

Mon - 06 May 2019

فيما كشفت مصادر إعلامية كويتية عن وجود مخطط لإشعال حرب في الخليج، أعلنت إيران الاستنفار العام لقواتها المسلحة تحسبا لأي صدام أو احتكاك مع القوات الأمريكية في الخليج، بعد دخول قرار تصفير النفط الإيراني حيز التنفيذ.

ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية في عددها الصادر أمس عن مصدر قوله إن قيادة الأركان فضلت عدم الكشف رسميا عن هذا الاستنفار حتى لا يؤثر على الأجواء الداخلية المتشنجة.

وتعليقا على دعوة قائد الجيش الإيراني عبدالرحيم موسوي الخميس قواته للاستعداد، قال المصدر إن هناك معلومات استخباراتية وردت بأن الأمريكيين قد يحاولون إيقاف حاملات البترول الإيرانية في الخليج، وإن هناك «عملاء» قد ينفذون عمليات خاطفة ضد حاملات بترول تخص دولا خليجية وقوات أمريكية موجودة في المنطقة لإشعال فتيل حرب.

وذكر أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت عددا من عناصر منظمة مجاهدي خلق كانوا يسعون لشراء قوارب سريعة، وبعد التحقيقات اعترفوا بأنهم ينتمون إلى مجموعة تخطط لمهاجمة أهداف أمريكية وخليجية، بعد ذلك يسلمون أنفسهم للقوات الأمريكية ويدعون أنهم أعضاء في الحرس الثوري.

وأشار المصدر إلى أن باقي أعضاء المجموعة لاذوا بالفرار بعد اعتقال أصدقائهم، بما أنه لم تكن هناك أي معلومات عن وجود هؤلاء داخل البلاد أو خارجها، مجددا تأكيده أن الاتصالات بين القوات الأمريكية وقوات (الحرس) المكلفة بحماية مضيق هرمز والشواطئ الإيرانية لم تتوقف حتى الآن، وما زال الجانبان ينسقان تحركاتهما لتفادي الصدام.

وبحسب المصدر، فإن إيران صدرت نحو مليون و400 ألف برميل نفط في أول يوم من العقوبات الجديدة عبر مضيق هرمز، وقامت قوات الحرس بمؤازرة السفن الإيرانية أمام أعين الأمريكيين في تحرك رمزي لجس النبض، مؤكدا أن حالة الاستنفار لا تزال قائمة، وأن جميع الإجازات تم إلغاؤها، غير أن تلك الدرجة تم تقليلها بعد مرور يوم الجمعة الماضي.

في الإطار نفسه، استبعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني شن واشنطن حربا على بلاده، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن احتمال مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، وقال في مقطع فيديو نشره في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن «وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أبلغت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرورة عدم الاشتباك مع إيران حتى لو كان اشتباكا جزئيا».

وتابع قائلا «لذا علينا ألا نضخم قوة العدو دون معرفة حقيقة قدراته. العدو يتحدث عن ضرورة عدم الدخول في اشتباك مع إيران في الظروف الراهنة». وأضاف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني «يقولون إن أي اشتباك يمكن أن يتحول إلى حرب لا تعرف نهايتها، وستهدد مصالحها (الولايات المتحدة)، هذا ما يقوله العدو وهي معلومات مؤكدة وليست استنتاجات».

وصنفت الولايات المتحدة الأمريكية منذ أسبوعين الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية، بينما ردت إيران بتصنيف القيادة المركزية للجيش الأمريكي والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا كمنظمة إرهابية تقوم بدعم المتطرفين.