محمد النفاعي

11 سلوكا مهنيا حاول أن تتفاداها

الجمعة - 03 مايو 2019

Fri - 03 May 2019

عاتبني أحد الزملاء بأن أغلب مقالاتي المصنفة في «المعرفة الضمنية» تتحامل كثيرا على المدراء غالبا، وتقف في صف المرؤوسين بحسب قوله. أوضحت له أولا بأن فكرة المقال هي التي تتحكم في السياق، والكاتب دوره الطرح والصياغة الأدبية حتى تصل الفكرة بأبسط صورة ممكنة. من ثم فتح المجال للمتلقي بالتفاعل معها كما يريد إما سلبا أو إيجابا. فإن أثريت الفكر وحفزت العقل وشاركت الخبرة لخاطر معين فهذا هو الهدف (أقلها بالنسبة لي شخصيا) وكما قيل «الأقلام مطايا الأذهان». ثانيا كلنا مسؤولون ومدراء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». والموظف ببساطة مدير على واجباته.

استطردت سريعا: أتعلم الشيء بالشيء يذكر. فقال كيف؟

قلت له: مؤخرا وقعت تحت يدي دراسة بعنوان «11 سلوكا تشير إلى أنك موظف مشكلة»، قام بها مركز القيادة الإبداعية Center for Creative Leadership (CCL) .

الدراسة ركزت على السلوكيات والتصرفات الـ 11 الأسوأ التي يتمتع بها الموظفون، حسبما أدلى به 214 قائدا من أنحاء العالم.

رأيك هذا حفزني لطرحها، وهي كما أسلفنا تنطبق على الجميع. فحسب الهرم الوظيفي قد تكون رئيسا وفي الوقت نفسه مرؤوسا. أليس كذلك؟

إذا أردت أن تصبح قائدا ومديرا فعالا يجب أن تتعلم ممن سبقوك في الإدارة، وهذه الصفات والتصرفات أدلى بها قادة من حول العالم، لذلك عندما تصادف أحد هذه السلوكيات، ينصح بأن تواجهها وتتعامل معها إن كنت قياديا هدفك المصلحة العامة للمنظومة والمصلحة الخاصة للموظف الذي يعتبر الثروة الحقيقية، هنا يجب الفصل بين الموظف السيئ والموظف الذي قد يكون سيئا في يوم أو أسبوع أو شهر فحسب.

لذلك سنسرد الـ 11 سلوكا من الأسوأ إلى الأقل سوءا (أي تنازليا).

• الأداء الوظيفي الضعيف والإنتاجية السيئة.

• عدم القدرة على العمل بشكل جيد مع الآخرين.

• عدم الاستجابة للتدريب ورفض التوجيه والفشل في إجراء تحسينات موصى بها من قبل رؤسائه.

• عدم الانفتاح ومقاومة التغيير للأفضل الذي هو عنصر حاسم للنمو الشخصي والمهني.

• لا يحمل حس المسؤولية ولا يراعي تصرفاته الفردية، والأنانية المفرطة، وهو أكثر عرضة لإلقاء اللوم على من حوله بسبب نتائجه السيئة.

• اتخاذ الموقف السلبي في المواقف بشكل عام، حيث يجد دائما شيئا سيئا عن الوضع.

• الالتزام السيئ بأخلاقيات العمل.

• التفاخر والغرور وإبداء السلوك الذي يظهر أنه أفضل من الآخرين.

• لا يعرف كيف يتواصل مع الآخرين.

• افتقار أو شح في المهارات التي تتوافق مع الوظيفة أو المهمة الموكلة إليه.

• نعم.. ولكن هنا يقصد به الموظف الذي يملك صفات ممتازة قد تكون: خبرة عالية، مخلص، ذو نية طيبة، محبوب، مجد في العمل، ويملك كثيرا من المميزات ولكن غالبا لا ينتج أبدا أو لا ينهي ما بدأه.

على أية حال، ما أجمل أن تساعدنا هذه الأنواع من الدراسات على التعلم من الحياة الواقعية، وفهم أفضل لمعاناة وتجارب الآخرين، سواء أكانت صحيحة أم خاطئة حسب وجهة نظرنا. وكما قال جورج برنارد شو «النجاح ليس عدم فعل الأخطاء، النجاح هو عدم تكرار الأخطاء».

@MSNABQ