إيران تلوح بالتخلي عن الأسد وحزب الله
نصر الله يدعو لجمع التبرعات.. وظريف أبلغ سوريا بعدم القدرة على توفير احتياجاتها
نصر الله يدعو لجمع التبرعات.. وظريف أبلغ سوريا بعدم القدرة على توفير احتياجاتها
الثلاثاء - 30 أبريل 2019
Tue - 30 Apr 2019
فيما بدأ الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله حملة جمع تبرعات لدعم ميليشياته الإرهابية المسلحة، اعترفت الحكومة السورية بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغهم خلال زيارته في الأيام الماضية بوقف الدعم وعدم توفير احتياجاتهم النفطية خلال الأشهر الستة المقبلة.
الدائرة تضيق حول نظام الملالي الإرهابي، والوضع الاقتصادي يتحول من سيئ إلى أسوأ، لدرجة دفعت أحد المتشددين من الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا إلى أن يقول لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية «لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود، لا تملك إيران ما يكفي من المال لمنحنا إياه».
الصورة القاتمة لما يعيشه النظام الإيراني كانت محور تقرير معهد جايتستون الأمريكي، ردا على منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسياسته تجاه الحكومة الإيرانية، وإدانتهم للعقوبات التي فرضها على المؤسسة الثيوقراطية الإيرانية، حيث ترتكز حجتهم على فكرة أن السياسة الوحيدة المستنيرة والفعالة التي ستتعامل مع المؤسسة الدينية الإيرانية تتجذر في إغرائهم أي الاسترضاء.
وبحسب المعهد أتيح لهؤلاء المنتقدين الفرصة لبدء وتوسيع سياسات الاسترضاء خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي استمرت ثماني سنوات، وطوال هذا الوقت، قدم أوباما تنازلات غير مسبوقة في محاولة لاسترضاء الملالي الحاكمين، فقابلهم بالكرم والمرونة في كل خطوة على الطريق، فماذا كانت النتيجة؟
رفع العقوبات
عندما رفعت العقوبات المفروضة على إيران خلال إدارة أوباما، سرعان ما أصبح واضحا أن تلك الإجراءات أعطت إيران شرعية عالمية في أعين المجتمع الدولي، لقد ولدت هذه الشرعية الجديدة ورفع العقوبات مليارات الدولارات من العائدات للمؤسسة العسكرية الإيرانية، وفيلق الحرس الثوري، وكذلك للميليشيات والإرهابيين الإيرانيين.
واستخدمت طهران هذا التدفق للعائدات لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأثبتت حملة التوسع نجاحها الهائل.
الآن تظهر أحدث التقارير أن أولئك الذين يدعمون فكرة استرضاء إيران، وانتقاد سياسة ترمب الصارمة تجاه إيران، مخطئون.
وقف الدعم لسوريا
في الواقع، فرضت العقوبات ضغطا كبيرا على الحكومة الإيرانية لدرجة أن قادتها يخفضون تمويلهم لحلفائهم والميليشيات والجماعات الإرهابية، ففي خطوة غير مسبوقة في 17 أبريل 2019، أصدرت صحيفة الوطن السورية التي تسيطر عليها الدولة كشفا مذهلا، عندما ذكرت أن إيران قد أوقفت حد ائتمانها للحكومة السورية، وحدث هذا بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى سوريا في 16 أبريل.
اشتكت الصحيفة السورية من أن طهران لن تتمكن من شحن النفط إلى سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقا لصحيفة الوطن، فقد فرض هذا ضغطا كبيرا على حكومة بشار الأسد لأنه يواجه نقصا في الوقود، حيث تنتج الحكومة السورية نحو 25% فقط من الوقود الذي تحتاجه، مما يجعلها تعتمد على إيران لتوفير الباقي.
إضافة إلى ذلك فإن حقيقة قيام «الوطن» بالإفصاح عن مثل هذا الكشف بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للبلاد، تدل على أن دمشق قد فشلت في طلبها لإقناع طهران بتمديد خط ائتمانها وتصدير صادراتها النفطية إلى سوريا.
الأيام الذهبية لن تعود
منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، تراجعت عائدات النفط الإيراني وصادراته بشكل مطرد، فقبل انسحاب أمريكا من الصفقة بدأت في اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه رجال الدين الحاكمين في إيران، كانت طهران تصدر أكثر من 2.5 مليون برميل في اليوم. ومنذ ذلك الحين انخفضت صادراتها إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا، وهذا يمثل انخفاضا لأكثر من 50%.
ووفقا لآخر التقارير، تسببت العقوبات الأمريكية أيضا في خفض إيران لميليشياتها في سوريا، حيث لا يحصل المقاتلون الإيرانيون على رواتبهم ومزاياهم، مما يجعل من الصعب للغاية عليهم مواصلة القتال وزعزعة استقرار المنطقة، وقال متشدد مع ميليشيات تدعمها إيران في سوريا لصحيفة نيويورك تايمز «لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود»، وأضاف «لا تملك إيران ما يكفي من المال لمنحنا إياه».
تبرعات حزب الله
وبسبب الشعور بالضغط من العقوبات المفروضة على إيران، دعا الأمين العام لحزب الله الذي يعمل بالوكالة لصالح طهران حسن نصر الله، إلى جمع التبرعات لميليشياته المسلحة الإرهابية «لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال، للمساعدة في هذه المعركة المستمرة».
واعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا بأن بلاده تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ إنشائها عام 1979، حيث انخفضت العملة الوطنية الإيرانية «الريال» إلى أدنى مستوياتها التاريخية (دولار أمريكي واحد كان يعادل 35000 ريال في نوفمبر 2017، وبات الآن يساوي نحو 130000 ريال».
وبفضل العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب، فإن تدفق الأموال إلى الحكومة الإيرانية قد توقف، مما يؤثر بدوره على جهود القادة الإيرانيين لتمويل ورعاية الجماعات الإرهابية والميليشيات في جميع أنحاء المنطقة.
الدائرة تضيق حول نظام الملالي الإرهابي، والوضع الاقتصادي يتحول من سيئ إلى أسوأ، لدرجة دفعت أحد المتشددين من الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا إلى أن يقول لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية «لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود، لا تملك إيران ما يكفي من المال لمنحنا إياه».
الصورة القاتمة لما يعيشه النظام الإيراني كانت محور تقرير معهد جايتستون الأمريكي، ردا على منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسياسته تجاه الحكومة الإيرانية، وإدانتهم للعقوبات التي فرضها على المؤسسة الثيوقراطية الإيرانية، حيث ترتكز حجتهم على فكرة أن السياسة الوحيدة المستنيرة والفعالة التي ستتعامل مع المؤسسة الدينية الإيرانية تتجذر في إغرائهم أي الاسترضاء.
وبحسب المعهد أتيح لهؤلاء المنتقدين الفرصة لبدء وتوسيع سياسات الاسترضاء خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي استمرت ثماني سنوات، وطوال هذا الوقت، قدم أوباما تنازلات غير مسبوقة في محاولة لاسترضاء الملالي الحاكمين، فقابلهم بالكرم والمرونة في كل خطوة على الطريق، فماذا كانت النتيجة؟
رفع العقوبات
عندما رفعت العقوبات المفروضة على إيران خلال إدارة أوباما، سرعان ما أصبح واضحا أن تلك الإجراءات أعطت إيران شرعية عالمية في أعين المجتمع الدولي، لقد ولدت هذه الشرعية الجديدة ورفع العقوبات مليارات الدولارات من العائدات للمؤسسة العسكرية الإيرانية، وفيلق الحرس الثوري، وكذلك للميليشيات والإرهابيين الإيرانيين.
واستخدمت طهران هذا التدفق للعائدات لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأثبتت حملة التوسع نجاحها الهائل.
الآن تظهر أحدث التقارير أن أولئك الذين يدعمون فكرة استرضاء إيران، وانتقاد سياسة ترمب الصارمة تجاه إيران، مخطئون.
وقف الدعم لسوريا
في الواقع، فرضت العقوبات ضغطا كبيرا على الحكومة الإيرانية لدرجة أن قادتها يخفضون تمويلهم لحلفائهم والميليشيات والجماعات الإرهابية، ففي خطوة غير مسبوقة في 17 أبريل 2019، أصدرت صحيفة الوطن السورية التي تسيطر عليها الدولة كشفا مذهلا، عندما ذكرت أن إيران قد أوقفت حد ائتمانها للحكومة السورية، وحدث هذا بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى سوريا في 16 أبريل.
اشتكت الصحيفة السورية من أن طهران لن تتمكن من شحن النفط إلى سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقا لصحيفة الوطن، فقد فرض هذا ضغطا كبيرا على حكومة بشار الأسد لأنه يواجه نقصا في الوقود، حيث تنتج الحكومة السورية نحو 25% فقط من الوقود الذي تحتاجه، مما يجعلها تعتمد على إيران لتوفير الباقي.
إضافة إلى ذلك فإن حقيقة قيام «الوطن» بالإفصاح عن مثل هذا الكشف بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للبلاد، تدل على أن دمشق قد فشلت في طلبها لإقناع طهران بتمديد خط ائتمانها وتصدير صادراتها النفطية إلى سوريا.
الأيام الذهبية لن تعود
منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، تراجعت عائدات النفط الإيراني وصادراته بشكل مطرد، فقبل انسحاب أمريكا من الصفقة بدأت في اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه رجال الدين الحاكمين في إيران، كانت طهران تصدر أكثر من 2.5 مليون برميل في اليوم. ومنذ ذلك الحين انخفضت صادراتها إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا، وهذا يمثل انخفاضا لأكثر من 50%.
ووفقا لآخر التقارير، تسببت العقوبات الأمريكية أيضا في خفض إيران لميليشياتها في سوريا، حيث لا يحصل المقاتلون الإيرانيون على رواتبهم ومزاياهم، مما يجعل من الصعب للغاية عليهم مواصلة القتال وزعزعة استقرار المنطقة، وقال متشدد مع ميليشيات تدعمها إيران في سوريا لصحيفة نيويورك تايمز «لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود»، وأضاف «لا تملك إيران ما يكفي من المال لمنحنا إياه».
تبرعات حزب الله
وبسبب الشعور بالضغط من العقوبات المفروضة على إيران، دعا الأمين العام لحزب الله الذي يعمل بالوكالة لصالح طهران حسن نصر الله، إلى جمع التبرعات لميليشياته المسلحة الإرهابية «لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال، للمساعدة في هذه المعركة المستمرة».
واعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا بأن بلاده تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ إنشائها عام 1979، حيث انخفضت العملة الوطنية الإيرانية «الريال» إلى أدنى مستوياتها التاريخية (دولار أمريكي واحد كان يعادل 35000 ريال في نوفمبر 2017، وبات الآن يساوي نحو 130000 ريال».
وبفضل العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب، فإن تدفق الأموال إلى الحكومة الإيرانية قد توقف، مما يؤثر بدوره على جهود القادة الإيرانيين لتمويل ورعاية الجماعات الإرهابية والميليشيات في جميع أنحاء المنطقة.