إسرائيل تستغل ضجيج صفقة القرن لتمرير أهدافها الاستعمارية بقوالب دينية

الخميس - 25 أبريل 2019

Thu - 25 Apr 2019

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن اليمين الإسرائيلي يستغل الأعياد وضجيج «صفقة القرن» الأمريكية لتمرير أهدافه الاستعمارية بقوالب دينية.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي أمس أن أكثر من 1400 مستوطن اقتحموا قبر يوسف في نابلس، وأدوا صلوات تلمودية في المكان، وسط دعوات لفرض السيادة الإسرائيلية على الموقع المذكور كمقدمة لفرضها على الحرم القدسي الشريف، وذلك بمشاركة 5 أعضاء كنيست من «الليكود» واتحاد أحزاب اليمين ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة، يوسي دغان.

وتابع البيان «يتواصل إغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف لليوم الثاني على التوالي ووضع مكعبات اسمنتية تحول دون وصول الفلسطينيين إليهما. ووضعت قوات الاحتلال والمستوطنون لافتات إرشادية تصف سبسطية بـ (حديقة إسرائيل الوطنية في السامرة)، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى مسافر يطا بحواجز عسكرية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، واقتحم عشرات المستوطنين أحد المواقع الأثرية القديمة في السموع جنوب الخليل وأدوا صلوات تلمودية فيه، بحجة أنه (كنيس قديم)».

وأدانت الوزارة هذا التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للمدن والبلدات الفلسطينية، وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجد دائما في الأعياد اليهودية فرصة لتعميق عربدتها داخل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحيث تحولت تلك الأعياد إلى عذابات ومعاناة أكبر للفلسطينيين.

ورأت الوزارة أن تصعيد هذه الاقتحامات يتزامن مع تصاعد الحديث عن قرب طرح ما تسمى بـ «صفقة القرن» الأمريكية، وما يتم تسريبه بين الفينة والأخرى بشأن مضمونها وما تحتويه من تفاصيل وأفكار تصب في صالح الاحتلال والاستيطان، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم وجمهوره من المستوطنين لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية.

إلى ذلك فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزل عائلة الشهيد عمر أبوليلى في بلدة الزاوية غرب سلفيت، على مرحلتين متتاليتين، وألحقت أضرارا بعدد من المنازل المجاورة.