138 قرارا لمنح اللاعبين مستحقاتهم.. أين النتيجة؟

الثلاثاء - 23 أبريل 2019

Tue - 23 Apr 2019

منح رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لؤي السبيعي، اللاعبين الذين لديهم حقوق لدى أنديتهم، الأمل في الحصول عليها، بتأكيده أن موضوع حقوق اللاعبين المحليين يأتي ضمن أولويات عمل المجلس في الفترة الحالية.

وقال السبيعي «في فترة سابقة أوقفنا العمل في موضوع حقوق اللاعبين، وسمحنا للأندية بالتسجيل على أمل أن تسدد حقوق اللاعبين المحليين بطريقة أو أخرى، لذلك يعد هذا الموضوع من أولوياتنا في هذه الفترة بحيث يتم سداد هذه المبالغ للاعبين أو على الأقل إيجاد حلول أخرى، فهناك أفكار وخيارات تسهل مهمة تسديد المستحقات، وقريبا سيسمع اللاعبون المعنيون ما يسرهم، حيث سيتم الانتهاء من هذا الملف قبل نهاية الموسم الحالي».

وشدد السبيعي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لا يلزم الأندية بمسألة تسديد حقوق اللاعبين المحليين، مؤكدا أن هذا الأمر من صلاحيات اللجان الداخلية فقط، وأن الفيفا لا يتدخل في عمل الاتحادات الأهلية، مشيرا إلى أن التدخل يكون في حال وجود مجموعة كبيرة من الشكاوى فقط.

حقوق عالقة

لا تزال قضية مستحقات عدد كبير من اللاعبين المحليين لدى أكثر من 36 ناديا، حبيسة الأدراج في الاتحاد السعودي لكرة القدم، رغم صدور 138 قرارا ملزمة من غرفة فض المنازعات توصي بصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ أكثر من عامين.

وخلال الفترة الماضية تواصل عدد من اللاعبين أصحاب الحقوق المتعثرة مع الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم قصي الفواز، حيث أكد لهم أن الأمر بيد الهيئة العامة للرياضة، كما التقى عدد منهم برئيس لجنة الانضباط الحالي أيمن الرفاعي خلال ورشة العمل الأخيرة بجدة، ليؤكد لهم هو الآخر صعوبة تنفيذ قرار منع تسجيل الأندية.

فيما رفع 31 لاعبا من المتضررين رسالة عبر الإيميل لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، طلبوا خلالها مقابلته لشرح معاناتهم وتجاهل اتحاد القدم ولجانه والأندية لحقوقهم رغم صبرهم الطويل على إدارات الأندية نظير مرورها في أوقات سابقة بضائقة مالية، كما قدموا كل الأحكام والقرارات الصادرة من لجنة فض المنازعات ومركز التحكيم الرياضي عبر اللجنة التي شكلت قبل 6 أشهر، والتي دعت من خلالها كل من صدر له قرار ملزم بزيارة مقر الهيئة أو الإرسال على الإيميل الذي وضعته بهذا الخصوص.

وما زال اللاعبون بانتظار الرد من الهيئة بشأن طلبهم الذي أرسل في 5 مارس الماضي.

محبوب: ننتظر هيئة الرياضة

أعرب قائد الوحدة السابق وليد محبوب عن أسفه الشديد لما يحدث مطالبا رئيس الهيئة العامة للرياضة بالتدخل السريع لإنهاء معاناتهم كلاعبين تجاهلتهم الأندية، بصرف حقوقهم المتأخرة.

وقال «تقدمنا بشكوى رسمية لغرفة فض المنازعات ومركز التحكيم الرياضي بعد مماطلة إدارات الأندية في صرف مستحقاتنا المتأخرة، وأنا شخصيا تواصلت مع إدارة الوحدة التي رفضت التعاون معي وكنت أنا وزملائي اللاعبون المتضررون نأمل أن يكون لاتحاد كرة القدم موقفا حازما مع الأندية بمنعها من التسجيل حتى تفي بمستحقاتنا، ولكننا فوجئنا بالسماح لها بالتسجيل في الفترتين الصيفية والشتوية، كخرق صريح للأنظمة دون أن نجد أي تعاون من قبل الاتحاد ولجانه في مساعدتنا للحصول على مستحقاتنا المالية المتأخرة، وفقا لعقود رسمية موثقة من الاتحاد نفسه ممثلا بلجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين».

وأضاف تقدمنا أيضا بخطاب رسمي لرئيس الهيئة العامة للرياضة بعد تعطل مطالبنا السابقة في اللجنة المشكلة آنذاك، آملين من الأمير عبدالعزيز بن تركي أن يجد لنا حلا لمعضلتنا وأن تسلمنا أنديتنا حقوقنا، فنحن أيضا نمر بالتزامات مالية متراكمة باتت تشكل خطرا على كثير من اللاعبين كالإبعاد من منزله نتيجة عدم دفع الإيجار.

الرهيب: السبيعي وعد ولم يف

أكد لاعب فريق الاتحاد والاتفاق وجدة الحالي راشد الرهيب أنه تواصل مع رئيس اتحاد القدم الحالي لؤي السبيعي بشأن مستحقاته الصادر بحقها حكم نهائي، وتلقى وعدا بحلها إبان تشكيل لجنة للنظر في قضايا اللاعبين المحليين، ولكن لم يتم أي جديد بهذا الخصوص كما أشار.

وأضاف «ما زلت على تواصل مع عدد من اللاعبين عبر قروب واتس آب يجمعنا لمتابعة قضيتنا التي نأمل أن يتم النظر فيها سريعا».

اليامي: منعوني من دخول مقر الهيئة

وأوضح لاعب الرائد السابق سلطان اليامي أنه تواصل مع قصي الفواز الذي وعد بحل المشكلة بعد نهاية كأس آسيا الأخيرة، بينما أبدى لؤي السبيعي عدم مقدرته على إلزام الأندية بدفع مستحقاتهم نتيجة عدم إيفاء اتحاد القدم بدفع مستحقات الأندية من النقل التلفزيوني بعد إلغاء عقد إم بي سي.

وأضاف اليامي «تواصلت مع وكيل رئيس الهيئة للإعلام والعلاقات العامة رجاء السلمي إبان تواجده بأمريكا وطلب مني تذكيره عند عودته للسعودية، وقبل أسبوعين تحديدا تواصلت معه ولم يقدم لنا أي جديد بالقضية».

وتابع «ذهبت أيضا للجنة الانضباط باتحاد القدم وأخبروني بأنه لا دخل لهم بالموضوع، وحاولت الالتقاء بالمسؤولين في الهيئة العامة للرياضة من خلال الحضور شخصيا لمقرها بالرياض، إلا أن رجال الأمن منعوني من مقابلة أي مسؤول، الجميع يتجاهلنا ونحن لا نطالب إلا بحقوقنا الموثقة بأوراق ومستندات ثبوتية».

خطوات اتخذها اللاعبون المتضررون:

  • مخاطبة الأندية (لم يتم التجاوب)

  • التوجه لغرفة فض المنازعات (منحت الأندية 30 يوما لحق الاستئناف ولم يستأنف أحد)، ثم أصدرت قرارات وأحكاما تنفيذية تطالب الأندية بالسداد لـ 138 قرارا

  • تحويل القضية للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين

  • تحويل القضية للانضباط التي احتفظت بالقرارات دون إصدار أي قرار بحق الأندية خلال 6 فترات تسجيل

  • مراسلة هيئة الرياضة حسب قرار اللجنة المشكلة لحصر القرارات النافذة للاعبين المستحقين، ولم يتم صرف أي مبلغ لأي لاعب