راكان أزهر

هل أنت صيني؟

السبت - 13 أبريل 2019

Sat - 13 Apr 2019

قبل أن تتعمق في هذا المقال أتمنى أن تسير سريعا على أجزاء من منزلك، وتتأكد من مصدر صناعة الأواني المنزلية والأجهزة الكهربائية والشنط والملابس وبعض الأثاث، لكي تضع في الفراغ (صنع في..) أو (made in..).

انتشرت صورة ذهنية سابقة ربطت صناعة بعض المنتجات ضعيفة الجودة بالصين، حتى إن الغالبية عندما أرادوا التشكيك في منتج ما قالوا (هذا صيني) كدلالة على صناعة غير جيدة أو لا تدوم مع الوقت لذلك لا بد من الهروب منه.

في الواقع صادرات الصين تجاوزت تريليوني دولار عام 2018، وتأتي في مقدمة دول العالم المصدرة، والأمر غير المعلوم للبعض أن الصين لديها ثقافة مختلفة في الإنتاج، حيث إنها تستهدف جميع المستويات والشرائح، فتجد عندها المنتجات الرديئة وكذلك المنتجات عالية الجودة.

وعتبنا في تكون مصطلح (صيني) سابقا على وزارة التجارة وبعض التجار في المراقبة والأمانة، فلو كان هناك مراقبة جيدة من التجارة للسلع أو المنتجات التي تدخل السعودية، وكذلك لو كانت هناك أمانة من بعض التجار الذين يبحثون عن أقل سعر مقابل فائدة كبيرة دون النظر للمستهلك، لما حدث ذلك.

في الوقت الحالي وتحديدا في السنوات الثلاث الماضية هناك وعي كبير من المستهلك، وكذلك مراقبة أفضل من السابق من التجارة للحد من السلع الرديئة ومنع دخولها المملكة، والذي ينعكس على التاجر بأن تجارته ستبور إذا اعتمد على الاستراتيجية القديمة.

الشاهد في ذلك بعد أن تحصي المنتجات الصينية في منزلك ستجد أن الانفتاح السعودي الصيني من خلال الشراكة الاستراتيجية وزيارة ولي العهد يدل على الوعي الكبير والمدروس للقيادة في المملكة في الارتباط مع الدول الصناعية المنتجة لدعم رؤية المملكة 2030.

ختاما، أرى أن كثيرا من الدول ستعلم أبناءها اللغة الصينية لأن بوصلة الاقتصادي تشير إلى الصين، لذلك علموا أبناءكم اللغة الصينية ولو ابتعثتموهم.