برنت فوق 71 دولارا وتوقعات بوصوله لـ75

السبت - 13 أبريل 2019

Sat - 13 Apr 2019








منصة نفط في بحر الشمال                                                                                                           (مكة)
منصة نفط في بحر الشمال (مكة)
ارتفعت أسعار النفط أمس فوق 71 دولارا للبرميل وسط توقعات استمرار صعودها صوب 75 دولارا، مدعومة بتخفيضات الإمدادات الجارية التي تقودها منظمة أوبك والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات النفط من إيران وفنزويلا، إضافة إلى التوترات الحالية في ليبيا.

وصعد سعر خام القياس العالمي برنت للعقود الآجلة إلى 71.07 دولارا للبرميل، مرتفعا 18 سنتا أو 0.3 % مقارنة مع سعر الإغلاق يوم الخميس. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 63.84 دولارا للبرميل مرتفعا 26 سنتا أو 0.4 % بالمقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وتوقعت شركة آر.بي.سي كابيتال ماركتس أمس، أن تبلغ أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في المتوسط 75 دولارا للبرميل و67 دولارا للبرميل على التوالي خلال مدى الفترة المتبقية من العام الحالي. وأوضحت أن موجات الارتفاع التي تغذيها العوامل الجيوسياسية قد تصعد بالأسعار صوب مستوى 80 دولارا للبرميل أو حتى لتجاوز ذلك المستوى خلال هذا الصيف.

وصعدت أسواق النفط أكثر من الثلث هذا العام بفضل تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا المصدرتين للخام وتصاعد القتال في ليبيا. ومن المتوقع أن تشدد الحكومة الأمريكية العقوبات النفطية على إيران في مايو.

زيادة هائلة بالأسعار

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري «إن الزيادة الضخمة في إنتاج النفط التي شهدناها في النصف الثاني من 2018 ، قد انعكست في أعقاب تنفيذ اتفاقية فيينا بين دول أوبك والمنتجين من خارجها، إضافة إلى الفعالية المتزايدة للعقوبات ضد إيران وفنزويلا، وهذا التحول في المعروض ساهم في زيادة هائلة في الأسعار، حيث ارتفع خام برنت من 50 دولارا للبرميل في نهاية ديسمبر إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل حاليا».

واتفقت «أوبك» مع دول من خارجها من بينها روسيا - وهو ما يشار إليه باتفاقية فيينا - على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا حتى يونيو.

المخزون يتجه للتراجع

وأكدت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي عند 1.4 مليون برميل يوميا، وأوضحت أن مخزونات النفط تستعد للتراجع في باقية العام مع خفض «أوبك» وحلفائها للإنتاج، بينما تتعرض الصادرات من فنزويلا وإيران لضغوط بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية، ولكنها حذرت من أن التهديدات في الاقتصاد العالمي، من أوروبا إلى الأسواق الناشئة، يمكن أن تؤثر سلبا على استهلاك الوقود.

تراجع إنتاج أوبك

وانخفض إنتاج منظمة أوبك من النفط في مارس إلى أدنى مستوى في 4 سنوات، وفقا للتقرير الشهري الصادر عن المنظمة. وأوضح التقرير أن إنتاج أوبك من النفط انخفض بمقدار 534 ألف برميل يوميا خلال مارس 2019 إلى 30.02 مليون برميل يوميا، وهو المستوى الأدنى منذ فبراير 2015، عندما ضخت 29.97 مليون برميل يوميا. وبحسب التقرير تراجع إنتاج السعودية 324 ألف برميل يوميا إلى 9.8 ملايين برميل يوميا، وهبط إنتاج العراق أيضا بمقدار 126 ألف برميل يوميا إلى 4.5 ملايين برميل يوميا. كما تراجع إنتاج فنزويلا المتضررة بسبب العقوبات الأمريكية إلى جانب أزمة اقتصادية وسياسية في البلاد، بمقدار 289 ألف برميل يوميا مقارنة مع فبراير إلى 732 ألف برميل يوميا فقط.

انخفاض المخزونات

وعلى صعيد مخزونات النفط التجارية لدى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهر التقرير أنها انخفضت بمقدار 18.3 مليون برميل إلى 2.863 مليار برميل على أساس شهري خلال فبراير، لكن ظلت أعلى متوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة بمقدار 7 ملايين برميل. وقالت أوبك إن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 15.6 مليون برميل إلى 1.229 مليار برميل على أساس شهري خلال مارس. لكن المخزونات الأمريكية ظلت الأعلى مستوى خلال الفترة نفسها من العام الماضي بمقدار 38.7 مليون برميل، وأعلى بمقدار 12.6 مليون برميل عن متوسط السنوات الخمس الماضية.