التصنيف الجديد يضرب الحوثيين وحزب الله في مقتل

الحسيني: أحلام الهيمنة تعود أدراج الرياح.. ومصير أسود ينتظر الحشد الشعبي
الحسيني: أحلام الهيمنة تعود أدراج الرياح.. ومصير أسود ينتظر الحشد الشعبي

الثلاثاء - 09 أبريل 2019

Tue - 09 Apr 2019








محمد علي الحسيني
محمد علي الحسيني
توقع الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان والباحث والمحاضر محمد علي الحسيني أن يؤدي قرار تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في ضرب الحوثيين وحزب الله في مقتل، وأن يقود الحشد الشعبي العراقي إلى مصير أسود، ويذهب بأحلام الهيمنة الإيرانية أدراج الرياح.

وقال الحسيني في مقال نشرته العربية نت: «الملاحظة المهمة جدا والتي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وننتبه لها بدقة، هي أن الحرس الثوري الإيراني لا يتصرف بصورة صبيانية أو انفعالية ومن دون التحسب لآثار وتداعيات وانعكاسات ما يقوم به، ولذلك فإنه وعلى سبيل المثال لا الحصر، يتحاشى أن يخطو خطوات أکبر وتتعدى الحدود المعقولة ضد قوتين مهمتين في الشرق الأوسط وهما إسرائيل وترکيا، وذلك حرصا على المشروع الإيراني ولضمان درء التهديدات المحدقة به أو تجنبها قدر الإمكان حتى اللحظة المناسبة».

وأشار إلى أن الحرس الثوري يهيمن على ثلث الاقتصاد الإيراني، وأن تصنيفه ضمن قائمة الإرهاب «سيٶدي إلى التأثير على هيمنته على الاقتصاد وسيخلق له مشاکل مثلما سيٶدي ذلك إلى خلق مشاکل اقتصادية أخرى في الاقتصاد الإيراني المکبل بالمشاکل والأزمات الحادة جدا، کما أن أعضاء في الحرس الثوري يمسکون بعدد من أهم المناصب السياسية رفيعة المستوى في مختلف مفاصل النظام».

المتضررون من القرار.. وفق الحسيني

1 حزب الله

المتضرر الأكبر، يعتمد كليا على ما يصله من طهران عبر شبکات الحرس الثوري، بل وحتى إن النشاطات والتحرکات الاقتصادية، والتنسيق مع شبکات الحرس الثوري، الذي لا يترك حرية الحرکة المطلقة لأذرعه في بلدان المنطقة بل غالبا ما يقوم بتحديدها عبر تطعيمها بعناصر له في مفاصل حساسة.

2 ميليشيات الحشد الشعبي

تقترب من مصيرها الأسود، حيث باتت تتفاخر علنا بأنها تخضع لتوجيه قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بل وحتى إن العديد من قادتها صاروا يصرحون علنا من أن هذه الميليشيات تعمل من أجل تنفيذ مشروع الخميني في العراق والمنطقة، فإن إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من شأنه أن يجعل من قاسم سليماني نفسه هدفا محتملا.

3 الحوثيون

سيقود الميليشيات الانقلابية إلى مزيد من التراجع في ظل التضييق على تحرك الحرس الثوري، حتى إنهم سوف يجدون أنفسهم مضطرين لتقديم تنازلات موجعة لم يفکروا بتقديمها، ذلك أن کل ما يصلهم يأتي عن طريق شبکات الحرس الثوري وإن تحديد دور وفعالية هذه الشبکات سيجعل من الحوثيين أضعف من السابق أمام خصومهم.

4 إيران

ستعود أحلام الحرس الثوري أدراج الرياح، بعد أن عمل على تفعيل دوره وإنشاء قاعدة وأرضية مناسبة، فإن جهوده ستتعرض إلى تقويض إجباري بفعل تراجع الإمکانيات المختلفة للحرس الثوري وبصورة عامة فإن کل ذلك من شأنه أن يدفع بتفعيل رفض الشارع العربي للدور والنفوذ الإيراني والدفع نحو خطوات أکبر لتحديد دور وتحرك الأذرع التابعة لطهران.