"رحى" تسائل دورة حياة البشر وتكشف حقيقة المثقف المزيف
الثلاثاء - 09 أبريل 2019
Tue - 09 Apr 2019
صفق الجمهور طويلا بعد ختام مسرحية المونودراما (رحى) التي عرضها أدبي الرياض يوم الأربعاء الماضي وقام بدور بطولتها الدكتور نايف خلف، حيث عاش الجميع قرابة ساعة من استحضار لأسئلة الوجودية ذات الارتباط الوثيق بدورة حياة البشر في طبيعتهم الذاتية وطبيعة الآخرين، وذلك في العمل الذي كتبه حسين الفيفي وأخرجه عبدالهادي القرني.
بطبيعة ساخرة لا تنقصها التأملات العميقة، تعامل المسرحية مشهد الحياة ببساطة من خلال بطلها الذي استدعى مجموعة من الحالات الشعورية وصولا بها إلى أقصى ما فيها من طاقة تعبيرية، بين مخاطبة غائب، أو ترديد أغنية، أو الاندماج في موقف عاطفي متخيل، أو الرقص في لحظة طرب وجدانية، وليس انتهاء بالنزول إلى الجمهور والتجول معهم في النص.
تبدو المسرحية كما لو كانت تجسد مرور مراحل العمر وتطور أهداف الإنسان الذي يخوض رحلة حياته بعفوية من يتصالح معها دون التفكير فيما أن كان مكرها أو بطلا في ذلك، ودون الانتباه لحقيقة الإنقاذ الإلهي له في بعض الأشياء التي لا تتحقق له، في ذات الوقت الذي يدرك فيه أن الكثير من أمنياته المتحققة سرعان ما تتحول إلى هشيم تذروه العادية المفرطة.
ومع التركيز على أجواء سماعية ونفسية مفعمة بالطرب الأصيل، تتقاطع (رحى) مع طبيعة الإنسان البسيطة في ميلها للحنين إلى الماضي والوفاء لمكان النشأة والذكريات، حيث يعيش في حالة مقاومة للظروف التي قد تفرض عليه الاستغناء عن هذا المكان أو بيعه أحيانا، في وقت يصبح فيه الأمر أشبه بتخلي الإنسان عن قيمه وهويته على نحو يهدد وجوده المحض.
في جزئية أخرى، تجسد المسرحية صراع الماضي والحاضر في هيئة مشادة بين شقيقين أجاد تجسيدهما الممثل نايف خلف، فضلا عن إتقانه عددا آخر من الشخصيات متباينة السمات، كما ينتقد العمل أنموذج المثقف المزيف الذي تتحول كثرة قراءاته إلى سبب لتسطيح وعيه من حيث يفترض بها الارتقاء به، ليتحول إلى شخصية مشوهة نفسيا وموضوعيا، تردد ما لا تعرف لمجرد ترديده، وتتحول إلى عبء على من حولها، وعلى نفسها من حيث لا تدري.
بطبيعة ساخرة لا تنقصها التأملات العميقة، تعامل المسرحية مشهد الحياة ببساطة من خلال بطلها الذي استدعى مجموعة من الحالات الشعورية وصولا بها إلى أقصى ما فيها من طاقة تعبيرية، بين مخاطبة غائب، أو ترديد أغنية، أو الاندماج في موقف عاطفي متخيل، أو الرقص في لحظة طرب وجدانية، وليس انتهاء بالنزول إلى الجمهور والتجول معهم في النص.
تبدو المسرحية كما لو كانت تجسد مرور مراحل العمر وتطور أهداف الإنسان الذي يخوض رحلة حياته بعفوية من يتصالح معها دون التفكير فيما أن كان مكرها أو بطلا في ذلك، ودون الانتباه لحقيقة الإنقاذ الإلهي له في بعض الأشياء التي لا تتحقق له، في ذات الوقت الذي يدرك فيه أن الكثير من أمنياته المتحققة سرعان ما تتحول إلى هشيم تذروه العادية المفرطة.
ومع التركيز على أجواء سماعية ونفسية مفعمة بالطرب الأصيل، تتقاطع (رحى) مع طبيعة الإنسان البسيطة في ميلها للحنين إلى الماضي والوفاء لمكان النشأة والذكريات، حيث يعيش في حالة مقاومة للظروف التي قد تفرض عليه الاستغناء عن هذا المكان أو بيعه أحيانا، في وقت يصبح فيه الأمر أشبه بتخلي الإنسان عن قيمه وهويته على نحو يهدد وجوده المحض.
في جزئية أخرى، تجسد المسرحية صراع الماضي والحاضر في هيئة مشادة بين شقيقين أجاد تجسيدهما الممثل نايف خلف، فضلا عن إتقانه عددا آخر من الشخصيات متباينة السمات، كما ينتقد العمل أنموذج المثقف المزيف الذي تتحول كثرة قراءاته إلى سبب لتسطيح وعيه من حيث يفترض بها الارتقاء به، ليتحول إلى شخصية مشوهة نفسيا وموضوعيا، تردد ما لا تعرف لمجرد ترديده، وتتحول إلى عبء على من حولها، وعلى نفسها من حيث لا تدري.