نووي السعودية يصيب إيران بالجنون
نديمي: القادة العسكريون في طهران مشغولون بتقارير البرنامج النووي السلمي للمملكة
نديمي: القادة العسكريون في طهران مشغولون بتقارير البرنامج النووي السلمي للمملكة
الأحد - 07 أبريل 2019
Sun - 07 Apr 2019
أصابت الخطوات التي اتخذتها السعودية لبناء مشروع نووي سلمي المسؤولين العسكريين في إيران بالرعب، ودفعتهم إلى متابعة كل التقارير التي تصدر بهذا الشأن، وإطلاق تصريحات مجنونة بشأن تطوير نظامهم الصاروخي الباليستي، وفقا للمحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فرزين نديمي، الذي أشار إلى أن»أن واشنطن ليست وحدها في الدعوة إلى موقف دولي أكثر حزما ضد برنامج الصواريخ الإيراني».
وفيما أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان نادر عن قلقه البالغ بشأن تطوير النظام الصاروخي الباليستي الإيراني، ودعا إلى الامتناع عن إطلاق المزيد، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان طهران أخيرا من فرض عقوبات صارمة إذا فشلت المحادثات متعددة الأطراف بشأن قضية الصواريخ، مما يوحي بأن المفاوضات التي كانت فرنسا تدفعها منذ الصيف الماضي على الأقل جارية بالفعل.
تهديد أوروبا
ذكر نديمي أنه على الرغم من نفي وزارة الخارجية الإيرانية، إلا أن الخطاب الذي ألقاه الفرنسي لو دريان حفز على ما يبدو فيلق الحرس الثوري على إصدار خطابه الأكثر جرأة ضد أوروبا، فخلال بث تلفزيوني في 2 فبراير الماضي، حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن إيران ستحقق قفزة استراتيجية في برنامجها الصاروخي من خلال تغيير المتغيرات التكنولوجية والجغرافية المهمة، بمعنى أنها ستحسن من الدقة والقوة الدافعة، ومجموعة من صواريخها حتى يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا القارية.
جنون إيراني
وفيما وصف بأنه مرحلة من الجنون، أصدر المسؤولون الإيرانيون تهديدات مماثلة لدول الخليج، وفي خطاب ألقاه في 13 مارس، اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، السعودية ضمنيا «بإنفاق دولارات نفطية لتطوير برنامج نووي يمكن أن يجر المنطقة، إن لم يكن العالم بأسره، إلى أزمة خطيرة» على حد تعبيره، وقال: «التهديدات الجديدة ستجبرنا على تغيير استراتيجيتنا وتسليح قواتنا وفقا لذلك».
وفي اليوم نفسه، ادعى قائد مركز خاتم الأنبياء المركزي غلام علي راشد،، أن إيران مطالبة بزعزعة استقرار القوى التي وصفها بـ»العدائية» وحددها بالسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، عبر ما وصفه بتعزيز النظام الإيراني.
حسابات الردع
أكد نديمي أنه على الرغم من التجارب الإيرانية في مجال الصواريخ الباليستية، إلا أن التصعيد والفروق الواضحة في خطاب الحرس الثوري الإيراني الأخير، تشير إلى أن هذا النشاط قد يتصاعد قريبا، على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم الحرس الثوري الإيراني أحدث شجار مع أوروبا لحشد الدعم المحلي لتطوير صواريخ بعيدة المدى، كجزء مما يسميه القادة العسكريون «تغيير حساب الردع».
وبشكل مثير للدهشة، تحدث كل من السلامي وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده عن استراتيجية صاروخية «سائلة» يمكن أن تتغير تبعا لكيفية تصرف اللاعبين الآخرين.
صواريخ مزعومة
أعطت الذكرى الأربعون لثورة 1979 إيران فرصة لكشف النقاب عن سلسلة من أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية المزعومة، ففي 2 فبراير، ادعت أن صاروخ كروز هوفيز، هو البديل لصاروخ سومار الحالي «وهو نفسه نسخة من صاروخ كروز النووي KH-55 الروسي».
يبدو الصاروخان متطابقين من الخارج، باستثناء سنفات المحرك الخاصة بهما، ووفقا لمسؤولي الحرس الثوري الإيراني، يبلغ مدى الحوزة 1350 كلم، وهو تحسن كبير مقارنة بسومار التي يبلغ طولها 700 كلم، ومن غير الواضح ما إذا كان الصاروخ الجديد قد تم اختباره فعليا.
زعمت إذاعة البث التلفزيوني الحكومي الإيراني أنها أظهرت إطلاق الحوزة الأول لسومار، في كل الأحوال يمكن أن يهدد الصاروخ أهدافا بحرية في شرق البحر المتوسط إذا تم إطلاقه من شمال غرب إيران، أو بحر العرب بالكامل تقريبا إذا تم إطلاقه من سواحل إيران الجنوبية.
وتزعم إيران أيضا أن حوزة لديها نظام ملاحة متطور يمكن من استخدامه كصواريخ هجوم برية دقيقة للغاية، ومع ذلك، يبدو أن الإصدار الذي تم الكشف عنه علنا يحتوي على رأس صاروخ موجه بالرادار في أنفه، مما يؤكد نواياهم الشريرة ضد الأهداف البحرية.
مقارنة بالصواريخ الباليستية، تطير صواريخ كروز منخفضة، ويصعب مواجهتها أكثر، ويمكن نقلها بالقرب من أهدافها قبل الإطلاق، وفي الوقت الحالي، صمم صاروخان ليتم إطلاقهما من الشاحنات، ولكن من الناحية النظرية يمكن إطلاقهما من الغواصات أو السفن السطحية أو حتى حاويات الشحن المحولة على السفن التجارية، ومثل هذه التكوينات قد تمنح إيران القدرة على البقاء في الضربة الثانية أو حتى الأولى، على افتراض أن أطقمها كانت قادرة على نقلها ووضعها دون أن يتم اكتشافها.
إصدارات باليستية
في 3 فبراير، كشف الحرس الثوري الإيراني عما زعم أنه الجيل الثاني من صاروخ خرمشهر الباليستي، يطلق على سلاح خرمشهر -2، ويفترض أن يكون مسلحا بمجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية المناورة التي شوهدت على صاروخ عماد الحالي.
ورغم أنه لا يمكن التحقق من هذا الادعاء في الوقت الحالي، لكن يظهر مقطع فيديو لصاروخ يتم إطلاقه في موقع اختبار سمنان بوسط إيران، ولا توضح الصورة إذا كانت تعود لوكالة أنباء فارس أم أي جهة.
وكشف الحرس الثوري عن خط إنتاج تحت الأرض لصاروخ باليستي جديد يسمى Dezful، زعموا أنه أحدث عضو في عائلة الوقود الصلب في فتح، وأن لديه القدرة على تقديم ضربات موجهة بسرعة تصل إلى 1000 كلم.
تحالف عالمي
أكد نديمي في نهاية مقاله أن النظام الإيراني العدواني، يبذل جهودا كبيرة لعرض أسلحته ليؤكد طموحاته الإقليمية، وكإشارة إلى أنه لن يتأثر من المضي قدما في تطوير الصواريخ، وكورقة قوية تدفعهم للتفاوض مع أوروبا حول بعض جوانب صواريخهم .
وأشار إلى أن القادة العسكريين في إيران مشغولون بشكل لافت بكل ما يحدث في السعودية، وبآخر التقارير عن أنشطتها النووية السلمية، وقد ألمح بعضهم إلى أن الرياض تسعى إلى تطوير قدرات أسلحة نووية بشكل سري، وأن على إيران أن تفعل الشيء نفسه، وقال نديمي: «إذا كانت طهران تعتقد حقا أن المملكة تسلك هذا الطريق، فستأخذ المنطقة وربما العالم في طريق انتشار محفوف بالمخاطر على المدى الطويل».
وفيما أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان نادر عن قلقه البالغ بشأن تطوير النظام الصاروخي الباليستي الإيراني، ودعا إلى الامتناع عن إطلاق المزيد، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان طهران أخيرا من فرض عقوبات صارمة إذا فشلت المحادثات متعددة الأطراف بشأن قضية الصواريخ، مما يوحي بأن المفاوضات التي كانت فرنسا تدفعها منذ الصيف الماضي على الأقل جارية بالفعل.
تهديد أوروبا
ذكر نديمي أنه على الرغم من نفي وزارة الخارجية الإيرانية، إلا أن الخطاب الذي ألقاه الفرنسي لو دريان حفز على ما يبدو فيلق الحرس الثوري على إصدار خطابه الأكثر جرأة ضد أوروبا، فخلال بث تلفزيوني في 2 فبراير الماضي، حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن إيران ستحقق قفزة استراتيجية في برنامجها الصاروخي من خلال تغيير المتغيرات التكنولوجية والجغرافية المهمة، بمعنى أنها ستحسن من الدقة والقوة الدافعة، ومجموعة من صواريخها حتى يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا القارية.
جنون إيراني
وفيما وصف بأنه مرحلة من الجنون، أصدر المسؤولون الإيرانيون تهديدات مماثلة لدول الخليج، وفي خطاب ألقاه في 13 مارس، اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، السعودية ضمنيا «بإنفاق دولارات نفطية لتطوير برنامج نووي يمكن أن يجر المنطقة، إن لم يكن العالم بأسره، إلى أزمة خطيرة» على حد تعبيره، وقال: «التهديدات الجديدة ستجبرنا على تغيير استراتيجيتنا وتسليح قواتنا وفقا لذلك».
وفي اليوم نفسه، ادعى قائد مركز خاتم الأنبياء المركزي غلام علي راشد،، أن إيران مطالبة بزعزعة استقرار القوى التي وصفها بـ»العدائية» وحددها بالسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، عبر ما وصفه بتعزيز النظام الإيراني.
حسابات الردع
أكد نديمي أنه على الرغم من التجارب الإيرانية في مجال الصواريخ الباليستية، إلا أن التصعيد والفروق الواضحة في خطاب الحرس الثوري الإيراني الأخير، تشير إلى أن هذا النشاط قد يتصاعد قريبا، على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم الحرس الثوري الإيراني أحدث شجار مع أوروبا لحشد الدعم المحلي لتطوير صواريخ بعيدة المدى، كجزء مما يسميه القادة العسكريون «تغيير حساب الردع».
وبشكل مثير للدهشة، تحدث كل من السلامي وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده عن استراتيجية صاروخية «سائلة» يمكن أن تتغير تبعا لكيفية تصرف اللاعبين الآخرين.
صواريخ مزعومة
أعطت الذكرى الأربعون لثورة 1979 إيران فرصة لكشف النقاب عن سلسلة من أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية المزعومة، ففي 2 فبراير، ادعت أن صاروخ كروز هوفيز، هو البديل لصاروخ سومار الحالي «وهو نفسه نسخة من صاروخ كروز النووي KH-55 الروسي».
يبدو الصاروخان متطابقين من الخارج، باستثناء سنفات المحرك الخاصة بهما، ووفقا لمسؤولي الحرس الثوري الإيراني، يبلغ مدى الحوزة 1350 كلم، وهو تحسن كبير مقارنة بسومار التي يبلغ طولها 700 كلم، ومن غير الواضح ما إذا كان الصاروخ الجديد قد تم اختباره فعليا.
زعمت إذاعة البث التلفزيوني الحكومي الإيراني أنها أظهرت إطلاق الحوزة الأول لسومار، في كل الأحوال يمكن أن يهدد الصاروخ أهدافا بحرية في شرق البحر المتوسط إذا تم إطلاقه من شمال غرب إيران، أو بحر العرب بالكامل تقريبا إذا تم إطلاقه من سواحل إيران الجنوبية.
وتزعم إيران أيضا أن حوزة لديها نظام ملاحة متطور يمكن من استخدامه كصواريخ هجوم برية دقيقة للغاية، ومع ذلك، يبدو أن الإصدار الذي تم الكشف عنه علنا يحتوي على رأس صاروخ موجه بالرادار في أنفه، مما يؤكد نواياهم الشريرة ضد الأهداف البحرية.
مقارنة بالصواريخ الباليستية، تطير صواريخ كروز منخفضة، ويصعب مواجهتها أكثر، ويمكن نقلها بالقرب من أهدافها قبل الإطلاق، وفي الوقت الحالي، صمم صاروخان ليتم إطلاقهما من الشاحنات، ولكن من الناحية النظرية يمكن إطلاقهما من الغواصات أو السفن السطحية أو حتى حاويات الشحن المحولة على السفن التجارية، ومثل هذه التكوينات قد تمنح إيران القدرة على البقاء في الضربة الثانية أو حتى الأولى، على افتراض أن أطقمها كانت قادرة على نقلها ووضعها دون أن يتم اكتشافها.
إصدارات باليستية
في 3 فبراير، كشف الحرس الثوري الإيراني عما زعم أنه الجيل الثاني من صاروخ خرمشهر الباليستي، يطلق على سلاح خرمشهر -2، ويفترض أن يكون مسلحا بمجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية المناورة التي شوهدت على صاروخ عماد الحالي.
ورغم أنه لا يمكن التحقق من هذا الادعاء في الوقت الحالي، لكن يظهر مقطع فيديو لصاروخ يتم إطلاقه في موقع اختبار سمنان بوسط إيران، ولا توضح الصورة إذا كانت تعود لوكالة أنباء فارس أم أي جهة.
وكشف الحرس الثوري عن خط إنتاج تحت الأرض لصاروخ باليستي جديد يسمى Dezful، زعموا أنه أحدث عضو في عائلة الوقود الصلب في فتح، وأن لديه القدرة على تقديم ضربات موجهة بسرعة تصل إلى 1000 كلم.
تحالف عالمي
أكد نديمي في نهاية مقاله أن النظام الإيراني العدواني، يبذل جهودا كبيرة لعرض أسلحته ليؤكد طموحاته الإقليمية، وكإشارة إلى أنه لن يتأثر من المضي قدما في تطوير الصواريخ، وكورقة قوية تدفعهم للتفاوض مع أوروبا حول بعض جوانب صواريخهم .
وأشار إلى أن القادة العسكريين في إيران مشغولون بشكل لافت بكل ما يحدث في السعودية، وبآخر التقارير عن أنشطتها النووية السلمية، وقد ألمح بعضهم إلى أن الرياض تسعى إلى تطوير قدرات أسلحة نووية بشكل سري، وأن على إيران أن تفعل الشيء نفسه، وقال نديمي: «إذا كانت طهران تعتقد حقا أن المملكة تسلك هذا الطريق، فستأخذ المنطقة وربما العالم في طريق انتشار محفوف بالمخاطر على المدى الطويل».