السقاف: فحص ما قبل الزواج ولد من جينات مبادرة تطوعية

أكدت الدكتورة سمر السقاف -أول طبيبة سعودية متخصصة في علم التشريح في المملكة- أن التطوع يمكن أن يقود إلى تحقيق مكاسب مادية كبيرة إذا نجحنا في استثمار مهاراتنا وتطوير أفكارنا، كثير من الشركات العالمية الكبرى بدأت من مبادرات تطوعية، داعية الشباب والشابات إلى الإسهام في تحقيق هدف رؤية 2030 المتمثل في مليون متطوع في المملكة.

وتحدثت السقاف، عن تجربة تشكيلها فريقا تطوعيا خلال أزمة سيول جدة كانت مهمته جمع قوائم المرضى من بين السكان الذين تم إخلاؤهم إلى الشقق المفروشة، وتحديد من لديهم مواعيد طبية أو يحتاجون أدوية للأمراض المزمنة، وهي المبادرة التي استفاد منها 3000 مريض في حينها حصلوا على المتابعة الصحية التامة.

تجربة ذكرتها السقاف كشاهد على نصيحتها الدائمة لأي متطوع "لا تقلل من شأن أي فكرة" قبل أن تضيف" لقد اكتشفنا ذات يوم انتشار حالات الإنيميا المنجلية الناتجة عن زواج الأقارب، وشكلنا مبادرة بهذا الشأن تم رفعها في ذلك الوقت إلى الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أمر الجهات الصحية ببدء فحص ما قبل الزواج، وبالفعل بدأ في جدة بشكل اختياري في البداية حتى بات اليوم إلزاميا في المملكة، وأسهم ذلك في تقلص نسبة هذا المرض بشكل ملحوظ منذ بدء تطبيق القرار، لقد بدأ هذا الإنجاز الصحي بمبادرة تطوعية فقط.

وأكدت السقاف على ضرورة التفكير خارج الصندوق حين يتعلق الأمر بالعمل التطوعي، مشيرة إلى أن التطوع يشمل الجوانب الفكرية والبدنية والعينية والمالية وحتى الرقمية، وأنه يمكن أن يكون بفكرة أو بإرشاد أو حتى بابتسامة للآخرين، كما اقترحت عددا من الأنشطة يمكنها أن تصنع فارقا كبيرا في المجتمع، ومن ذلك إنشاء الحسابات الاجتماعية التطوعية والمحافظة على التراث وتجميل الشوارع وتعلم مهارات، كالعلاج بالفن وتقديمها مجانا، وعرض الخدمات الإبداعية كالتصميم الداخلي والرسم وتنسيق الحدائق، وغيرها.