طارق جابر

تغيير المسار الكامل والمصغر

الجمعة - 05 أبريل 2019

Fri - 05 Apr 2019

شهد العالم على مدى العقود الماضية زيادة مطردة وغير مسبوقة في معدلات السمنة، حتى أصبح ثلث سكان بعض الدول المتقدمة أو الثرية يعانون من السمنة المطلقة، وهذا هو الحال في السعودية.

ومنذ منتصف القرن العشرين والعلماء والجراحون يبتدعون ويطورون عمليات جراحية لعلاج السمنة، جميع هذه العمليات يمكن وضعها تحت عنوانين كبيرين: العمليات التقيدية أو المقيدة مثل عمليات الحلقة والتكميم، وعمليات سوء الامتصاص مثل عمليات تحوير أو تغيير المسار بنوعيها الكامل أو التقليدي، والنوع الذي يعرف خطأ بالمصغر.

إن المراجع العلمية والجهات المتخصصة توصي بألا يطلق اسم تغيير مصغر على هذا النوع من العمليات كي لا يحدث عند المريض لبس ويعتقد أنها عملية صغيرة، أو أنها أخف أثرا من العملية التقليدية، وينصحون بتسميتها «تغيير المسار ذو التوصيلة الواحدة» أو بعض الأسماء الوصفية الأخرى.

ويسأل كثيرون عن الفرق بين عملية تغيير المسار المصغر (سنستخدم هذه التسمية في هذا المقال للتسهيل) وعملية تغيير المسار التقليدي، وما لهما وما عليهما، ومتى ينصح بكل منهما؟

العمليتان تعتمدان بالدرجة الأولى على إحداث سوء امتصاص للطعام كليا في حالة التغيير المصغر، وجزئيا في حالة التغير التقليدي، حيث جزء من العملية يعتمد على حجم خزان المعدة الجديد.

الفرق الثاني أنه في حالة التغيير المصغر يكون هناك توصيلة واحدة فقط بين خزان المعدة والأمعاء، أما في التقليدي فيكون هناك توصيلتان بين المعدة والأمعاء وبين الأمعاء والأمعاء.

من حسنات التغيير المصغر أن العملية أسهل تقنيا، كما أن مفعولها على أمراض السكري والضغط ممتاز، إضافة إلى أن احتمال حصول فتق داخلي شبه منعدم، بينما نسبته قد تصل إلى 5% في حالة التغيبر التقليدي، كما أن إعادة المعدة إلى شكلها الطبيعي أسهل في حالة التغيير المصغر عنه في التقليدي إذا تطلب الأمر.

من عيوب التغيير المصغر أن الارتجاع في رأي بعض المراجع الطبية قد يصبح أسوأ، ولذلك لا ينصح به لمن يعانون من ارتجاع شديد أو التهاب في المريء، وبالذات لمن يرغبون في إجرائها بعد عملية تكميم سابقة بغرض التخلص من الارتجاع، كما أن سوء الامتصاص قد يكون شديدا والحاجة إلى المتابعة المستمرة والفحوصات والالتزام بالمكملات شديدة جدا.

العمليتان كما أسلفنا تعتمدان على إحداث درجة من سوء الامتصاص تؤدي إلى نزول الوزن، لكن في المقابل تؤدي أيضا لفقدان بعض العناصر كالفيتامينات والمعادن والبروتينات، وذلك يتطلب في الحالتين المتابعة المستمرة والفحوصات الدورية والالتزام بتناول المكملات.

ما الفرق؟ كل الطرق تؤدي إلى إنقاص الوزن!

- عملية تغيير المسار ونوعاها

- متى ينصح بكل منهما؟

- ما هي الحسنات؟ وهل هناك عيوب؟

- ماذا بعد العملية؟

drtjteam@