قصة المعرض الذي يحاور الزوار في الرياض

الأحد - 31 مارس 2019

Sun - 31 Mar 2019

أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تجربته الجديدة "معرض الحوار"، والذي يعد أول معرض من نوعه في المملكة، حيث يتم يشرح فكرة الحوار بطريقة تفاعلية مبتكرة توظف التقنية والمشاهد البصرية والدرامية في إيجاد بيئة ذهنية وفكرية تعزز من ثقافة الحوار وتهيئ للزوار ممارسته عمليا بأكثر من طريقة، بدءا من الحوار الذي يتم مع المعرض نفسه.

تجربة مختلفة تمتد مدتها الافتراضية بين ساعة إلى ساعة ونصف، تبدأ بـ(الممر الصامت) وهي مرحلة تهيئة تثير التساؤلات في ذهن الزائر الذي سيحصل بعدها على إسوار ممغنط يمكنه من الاستفادة من التقنيات التفاعلية في المعرض، لتستقبله بعدها شاشات لكتابة وجهة نظره الشخصية حيال مرتكزات الحوار، كما تعرض له مشاهد تمثيلية ليستنتج منها رؤيته عن مقومات الحوار الذي يدور بين الشخصيات، ومعوقاته أيضا.

يمر الزائر كذلك بمحطة (جدار الصور النمطية) لاكتشاف رد فعله اللحظي حيال بعض العبارات المتداولة في المجتمع، كما يتعرف في محطة (جسور السلام) على نماذج عالمية حلت مشكلاتها بالحوار، في حين تقدم محطة (وجهات نظر) أفلاما قصيرة ترسخ مفهوم احترام الآراء المختلفة، وتساعد محطة (ابن قضيتك) على طرح الآراء عبر صحيفة ضوئية على جدار المعرض.

يقدم المعرض كذلك فرصة للزوار للاطلاع المباشر على أحدث ما ينشر عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، كما يأخذهم في محطة (الرحلة) التي تعرض جوانب من تاريخ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، قبل أن يصل للمحطة الأخيرة (جدد عهدك) حيث يضع الزائر صورته الشخصية على خريطة المملكة مصحوبة بتعهده بالالتزام بإحدى قيم الحوار.

نورة أبانمي مسؤولة معرض الحوار قالت في حديث لـ"مكة" إن التجربة تأتي ضمن رغبة المركز في استهداف كل فئات المجتمع بأفكار جديدة، مضيفة "هو معرض فني ثقافي واجتماعي، يتصل بفئة الشباب وثيقي الاتصال بالتقنية والمهتمين بها، ويركز على نشر الحوار بطريقة تفاعلية حديثة توائم الجميع، وقد تم تخصيص 12 محطة لمناقشة كل موضوع بطريقة مختلفة، كما تولى فريق تطوعي من الشباب والشابات المتطوعين استقبال الزوار وتسهيل جولاتهم".

وأوضحت أبانمي أن المحتوى كان نتيجة عمل على عدة ورش عمل بهدف خروجه بشكل جذاب ومتجدد مع منحه القدرة على مواكبة الأحداث المطروحة في الساحة، مشيرة إلى أن العمل يجري الآن على وضع كل محتوياته في موقع الكتروني يمكن الزوار من مختلف أنحاء المملكة من القيام بجولات افتراضية تتيح لهم نفس ما يتاح للزائر على أرض المعرض.

وختمت مسؤولة المعرض حديثها بالتفاؤل بمستقبل الحوار وواقعه الراهن في ظل ارتفاع الوعي المجتمعي، مضيفة "الناس يتعلمون أشياء جديدة في الحوار كل يوم، إنهم الآن أكثر قدرة على النقاش الإيجابي والوصول إلى أرضيات فهم مشتركة أكثر من رغبتهم في مجرد إثبات وجهة النظر للآخر، لقد حرصنا، مع فريق العمل، على تعزيز هذه الثقافة عبر المعرض".

الأكثر قراءة