أحمد صالح حلبي

شكرا معالي أمين العاصمة.. ولكن

الخميس - 28 مارس 2019

Thu - 28 Mar 2019

تحت عنوان «أين ذهبت حديقة الخالدية (1)»، تساءلت عبر هذه الصحيفة بعددها الصادر يوم الجمعة 9 صفر 1440هـ، عن موقع حديقة الخالدية (1)، أين ذهب؟، وكيف تم توزيعه مناصفة بين أمانة العاصمة المقدسة، وأحد أمناء مدينة جدة السابقين.

ولكون الموقع حقا من حقوق المواطنين فقد طالبت بعودته لهم لأنهم أصحاب الحق فيه، والأرض وفقا للمخطط والمستندات مخصصة كحديقة عامة للمواطنين، وتوزيعها هكذا مناصفة يحرم المواطنين حقوقهم التي أقرها النظام وحفظتها الدولة.

وللحقيقة أقول إنني لم أكن أتوقع أن يعيد معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، الجزء المتبقي من الموقع للمواطنين، ويوجه بتسويره بصبات خرسانية ووضع لوحة تشير إلى أنه حديقة عامة، فلمعاليه الشكر على هذه الخطوة التي جاءت متأخرة نوعا ما، لكنها أكدت أن هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

ولكنها لا تعفي معاليه من السؤال عن الإجراء المستقبلي، فالمواطنون لا يريدون صبات خرسانية لموقع جبلي ولوحة توضع، فما يريدونه هو أن يتحول الموقع إلى حديقة عامة فعلا، يستمتعون بها مع أسرهم وأبنائهم، ويطالبون بحقهم في نادي الأمانة المقام على الأرض المملوكة لهم كحديقة ليمارسوا فيه رياضتهم، أو تسعى الأمانة لإزالته من الموقع، لا أن يكون الموقع اسما لحديقة عامة للمواطنين، وواقعه يشير إلى أنه مجرد أرض جبلية محاطة بصبات خرسانية، وناد رياضي تملكه الأمانة.

وإن كانت الأمانة راغبة في منح المواطنين حقهم في الموقع، فليتها تبدأ أولى خطواتها، بفتح ملعب كرة القدم أمام أبناء الحي لممارسة لعبة كرة القدم به، لا أن تجعله حكرا على منسوبيها، ويخرج أحد مسؤوليها قائلا: إن النادي مفتوح أمام الجميع، وهو في الحقيقة مغلق بأقفال لا يملك مفاتيحها سوى مسؤولي الأمانة.

وليتنا نرى تحركا عمليا من قبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي، بدلا من أن نقرأ لهم أخبارا عن اجتماعات عقدت، ولقاءات على السناب نشرت، فهم ـ أي المجلس البلدي ـ يمثلون صوت المواطن وفقا للنظام، وهم من ينقلون مطالبه ومعاناته، وأملي أن يبدأ المجلس البلدي بالتنسيق مع عمدة الحي ورئيس مركز الحي بخطوة عملية تطالب الأمانة بفتح النادي أمام سكان الحي أولا، والبدء في تنفيذ مشروع الحديقة وتحويل الكتلة الجبيلة إلى مساحة خضراء.

وليتنا نرى إدارة الخدمات الاجتماعية التي تقطن مبنى النادي تطلق مبادرة عودة الحق لأصحابه، وتعلن عن فتح أبواب النادي أمام المواطنين، وتضع برامج وخططا لخدمة المجتمع تتوافق ومسماها، لا أن يكون تواجدها بمبنى خصص لخدمة المواطنين، ولا تقدم خدماتها لهم.

ولا نريد من الأمانة أو أي من مسؤوليها أن يخرجوا علينا بتصريح يقول: إن تكلفة إنشاء المبنى بلغت عشرة ملايين ريال، فهذه التكلفة لم تعد لصالح المواطنين، بل عادت لصالح منسوبي الأمانة الذين يستمتعون بأجهزة النادي ومعداته.

[email protected]