إيران تستعين بالعصابات للهروب من العقوبات

وزارة الخزانة الأمريكية تصدر عقوبات حازمة على شركات وهمية تابعة للحرس الثوري ووزارة الدفاع
وزارة الخزانة الأمريكية تصدر عقوبات حازمة على شركات وهمية تابعة للحرس الثوري ووزارة الدفاع

الأربعاء - 27 مارس 2019

Wed - 27 Mar 2019

أسقطت وزارة الخزانة الأمريكية، ممثلة في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، شبكة تهريب واسعة، عملت على مدار الشهور الماضية لمساعدة النظام الإيراني على تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، نظير ضلوع نظام الملالي في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة.

وفرضت الوزارة عقوبات أكثر حزما ضد 25 فردا وكيانا، تشمل شبكة من الشركات الإيرانية التي تتخذ من تركيا مقرا لها، والتي حولت أكثر من مليار يورو إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني (IRGC)، ووزارة الدفاع والإمداد للقوات المسلحة الإيرانية (MODAFL)، بالإضافة إلى شراء مركبات بقيمة ملايين الدولارات لوزارة الدفاع.

وذكرت الوزارة أنها استهدفت «شركات وهمية» تابعة للحرس الثوري الإيراني، تعمل في الظل من أجل تمرير العقوبات ومساعدة النظام على بيع النفط والحصول على عملات أجنبية، وتمتد بعض الشركات إلى تركيا، حيث نقلت الشركات مجتمعة أكثر من مليار دولار للنظام الإرهابي، وساهمت في تمويل الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية وقدمت دعما لوجستيا للقوات المسلحة.

عصابة التهريب

ووفقا لوزارة الخزانة، فإن النظام الإيراني، أنشأ عبر بنك الأنصار، عصابة متعددة الأطراف من الشركات التي تتخذ من إيران وتركيا مقرا لها لتجاوز العقوبات والوصول إلى النظام المالي الدولي واستبدال الريال الإيراني الذي تم تخفيض قيمته مقابل الدولار واليورو، كما استخدم البنك المناطق الحرة الدولية لتأسيس شركات واجهة.

وكجزء من هذا المخطط، استخدم «بنك الأنصار» ذراعه بالعملات الأجنبية ومقره إيران «أنصار للصرافة» وشبكته، لتحويل الريال الإيراني في نهاية المطاف إلى مئات الملايين من الدولارات واليورو. لتوفير هذا التمويل لوزارة الدفاع وللحرس الثوري، معتمدا على شبكة من الشركات والوكلاء البارزين في تركيا، وفي العام ونصف العام الماضيين فقط، قدمت أربع شركات نحو 800 مليون دولار في أموال أنصار للصرافة.

6 كيانات وأشخاص تقدم الدعم والتحويلات لأنصار الصرافة

أنصار للصرافة تقدم الدعم إلى بنك الأنصار

علي شمس مولوي : الذي له علاقة بناريا ولبرامون للتبادلات

ساكان للصرافة: المملوكة لرضا ساكان ولهما تعاملات مع ساكان للصرافة

سليمان ساكان: الذي يمتلك أطلس دوفيز

أطلس دوفيز

هيتال للصرافة: المملوكة لسيد محمد رضا

أطلس للصرافة: المملوكة لمحمد فاكيلي والذي يتعامل مع جولدن كومودتيز للتجارة العامة، وشركة ذا بيست ليدر للتجارة العامة، وشركة أطلس تتعامل مع أسدالله سيفي الذي يمتلك جولدن كومودتيز للتجارة العامة وشركة ذا بيست ليدر للتجارة العامة

بنك الأنصار يقدم الدعم إلى:

  • فيلق القدس

  • وزارة الدفاع الإيرانية




لبنك الأنصار علاقات وأعمال مع:


  • آية الله إبراهيمي (مدير البنك)

  • أنصار للتكنولوجيا

  • شركة أطلس

  • زاغروس برديس كيش


والتي تضم


  • إيمان صدقات

  • علي رضا أتباكي


الشركات المتورطة:


  • بنك أنصار

  • شركتا أنصار، وهيتال للصرافة

  • شركة أنصار لتكنولوجيا المعلومات

  • ساكان للصرافة

  • لبرامون

  • ناريا

  • بست ليدر

  • غولدن كوموديتيز

  • شركة أطلس دوفيز، ومقرها تركيا، بصفتها الممول الثاني للعملة الصعبة لشركة أنصار للصرافة


الأفراد المتورطون


  • محمد رضا آل علي

  • علي رضا أتابكي

  • رضا دستغيري

  • آية ‌الله إبراهيمي

  • إيمان صداقت

  • علي شمس مولوي

  • أسد الله صيفي

  • سليمان ساكان (مواطن تركي)

  • محمد وكيلي (مقيم في الإمارات)




طريقة عمل الشبكة

بنك الأنصار

مع وجود 1081 فرعا في جميع أنحاء إيران، اشترى بنك الأنصار مئات الملايين من الدولارات في السنوات الثلاث الأخيرة نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، وحتى عام 2019 حافظ مسؤولو بنك الأنصار على روابط وثيقة مع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني الذين يستخدمون الحسابات في بنك الأنصار للحفاظ على ما يعادل ملايين الدولارات.

قدم بنك الأنصار ما يعادل ملايين الدولارات كقرض لشركة الحرس الثوري الإيراني، ودفعت رواتب مسؤولي الحرس الثوري الإيراني باستخدام بنك الأنصار، ويستخدم بنك الأنصار الإيراني بنك أنصار لدفع رواتب المقاتلين الأجانب، ولا سيما المتمركزين في سوريا. وفي 16 أكتوبر 2018، عينت وزارة الخزانة اثنين من هذه الميليشيات الموجودة في سوريا، والمدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني «فرقة الفاطميون، وكتيبة زينبيون»، التي تتألف من مقاتلين أجانب، بمن فيهم جنود أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما.

آية الله الإبراهيمي

جند في الحرس الثوري الإيراني في الرابعة عشرة من عمره، كان المدير الإداري لبنك الأنصار منذ عام 2005، عمل مباشرة مع مسؤولي الحرس الثوري لتسهيل أنشطتهم المالية، بما في ذلك تحويل اليورو للمجموعة الإرهابية.

أنصار للصرافة

تعد شبكة أنصار للصرافة التي تتخذ من إيران مقرا لها مركزا رئيسا في شبكة المشتريات بالعملات الأجنبية هذه، والتي أجرت كميات كبيرة من خدمات صرف العملات الأجنبية للكيانات الإيرانية التي تمت الموافقة عليها، بما في ذلك بنك أنصار.

منذ عام 2016، أجرت أنصار للصرافة خدمات صرف العملات لبنك الأنصار بقيمة إجمالية تتجاوز مليار دولار، وخلال السنوات القليلة الماضية، قدمت إلى وزارة الدفاع الإيرانية نحو 100 مليون دولار، بالإضافة إلى ما يعادل حوالي 130 مليون دولار من السلع والخدمات الموجهة في نهاية المطاف لصالح الحرس الثوري الإيراني.

علي رضا عتاباكي

العضو المنتدب لمؤسسة أنصار للصرافة، شارك في امتلاك زاغروس برديس كيش مع رضا حيدري، وفي وقت مبكر من عام 2019 عمل مع الحرس الثوري ونسق معاملاته.

في عام 2018، دفعت شركة أطلس للصرافة ومقرها إيران بناء على طلب من عتاباكي، مئات الآلاف من اليورو والدراهم إلى شركات في أوروبا.

بين عامي 2018 و2019، عمل عتاباكي عن كثب مع الميسر المالي الإيراني المقيم في الإمارات رضا ساكان.

زاغروس برديس كيش

المدير الإداري لشركة أنصار للصرافة عتاباكي ورضا حيدري مسجلان كمالكين مشاركين لشركة زاجروس برديس كيش، وهي شركة مملوكة بالكامل لأنصار بنك. وساعد وزارة الدفاع الإيرانية على الاستحواذ على مئات المركبات التي يتم شحنها من الإمارات العربية المتحدة إلى إيران.

ساكان للتجارة العامة

قدمت شركة ساكان للتجارة العامة أكبر دعم لصرف العملات الأجنبية لشركة أنصار للصرافة، وهي مملوكة للمواطن الإيراني رضا ساكان، وشاركت شركة ساكان للتجارة العامة في تمويل شراء إطارات الطائرات العسكرية للقوات الجوية السورية. وقامت شركة ساكان للتجارة العامة أخيرا بتغيير اسمها إلى شركة رويال كريديت للتجارة العامة.

هيتال للصرافة

قدمت شركة هيتال صرفا كبيرا باليورو والدولار إلى أنصار للصرافة، وهي مملوكة للمواطن الإيراني سيد محمد رضا علي علي الذي عمل مباشرة مع المدير الإداري لأنصار البورصة لتحويل العملات الأجنبية. من أكتوبر 2016 إلى مارس 2018، قام محمد رضا العلي، باستخدام هيتال، لتزويد النظام الإيراني بما يعادل 180 مليون دولار من العملات الورقية.

أطلس للصرافة

مثلما استخدمت أنصار للصرافة شركة أطلس للصرافة ومقرها إيران لشراء العملات الأجنبية خلال النصف الأخير من عام 2018، وجهتها لتحويل مئات الآلاف من اليورو والدراهم إلى شركة إيرانية في الإمارات وأربع شركات في أوروبا، اعتبارا من مطلع عام 2019، وطلبت شركة أطلس للصرافة العمل مع البنوك الإيرانية الخاضعة للجزاءات.

أسد الله سيفي

استخدم أسدالله سيفي شركة جولدن كومودتيز التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، والتي تخضع لإشرافه، وشركة شركة ذا بيست ليدر، لتخفي معاملات قيمتها ملايين الدولارات تعود بالنفع على النظام الإيراني.

يدير سيفي أيضا شركة أطلس للصرافة، وفي أغسطس 2018، سهل سيفي شراء الذهب من قبل النظام الإيراني بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على الذهب الإيراني، وسهل كذلك شراء عملات أجنبية لصالح الحرس الثوري الإيراني.

سليمان ساكن

منذ عام 2017، قدم سليمان ساكان، الذي يتخذ من تركيا مقرا له، والمنتسب إلى شركة أطلس دوفيز التركية، خدمات صرف العملات الأجنبية بملايين الدولارات الأمريكية إلى أنصار للصرافة.

يعد ساكن شريكا في شركة رضا ساكن، وشركة ساكن للتجارة العامة بالإمارات منذ عام 2017 على الأقل، وعمل سليمان ساكن مع رضا ساكن لتوسيع أنشطتهم التجارية إلى سلطنة عمان باستخدام القطاع المالي العماني.

علي شمس مولوي

منذ عام 2017، استخدم وسيط آخر في أنصار للصرافة، وهو الميسر المالي الإيراني في تركيا لشراء عملات أجنبية نيابة عن أنصار للصرافة، وفي عام 2019، حول علي شمس مولوي الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي إلى أنصار للصرافة.

الآثار المترتبة على العقوبات

نتيجة للإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الخزانة الأمريكية، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح المتعلقة بالكيانات والأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنعها من الاستحواذ والسيطرة وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.

تحظر جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص من داخل الولايات المتحدة «بما في ذلك المعاملات العابرة»، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح مع الأشخاص المحظورين أو المعينين.

بالإضافة إلى ذلك، سيتعرض الأشخاص الذين يشاركون في معاملات معينة مع الأفراد والكيانات المعينة إلى عقوبات، ويخضعون لإجراءات ملاحقة، علاوة على ذلك، ما لم ينطبق استثناء، فإن أي مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد إجراء معاملات مهمة لأي من الأفراد أو الكيانات المعينة يمكن أن تخضع لعقوبات أمريكية.

تحذيرات الوزير

حذر وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين من التساهل مع هذه الكيانات والأفراد، وقال «نحن نستهدف شبكة واسعة من الشركات والأفراد الموجودين في إيران وتركيا لتعطيل مخطط استخدمه النظام الإيراني لنقل أموال غير مشروعة بأكثر من مليار دولار». وأضاف «يواصل الحرس الثوري الإيراني، ووزارة الدفاع، والجهات الأخرى الخبيثة في إيران، استغلال النظام المالي الدولي للتهرب من العقوبات، لتمويل الإرهاب، وغيره من الأنشطة التي تزعزع الاستقرار في أنحاء المنطقة».

الأكثر قراءة