التأمين الصحي يتهرب من تغطية اختبارات الحساسية

الاثنين - 25 مارس 2019

Mon - 25 Mar 2019

تكلف اختبارات الحساسية التي يجريها المريض الواحد نحو 3000 ريال جراء عدم تغطية النظام الصحي التعاوني بنسخته المعدلة والصادرة في نهاية 1439 لها، كما تتكبد شركات التأمين والمستشفيات الحكومية كلفة باهظة لعدم توفر العدد الكافي من أطباء الحساسية في المستشفيات الحكومية، مما يؤدي لمراجعة مريض الحساسية لأطباء في تخصصات مختلفة كالجلدية والصدرية والأنف، والتي تعالج أعراض مرض الحساسية عوضا عن علاج المرض والتخلص منه جذريا، وذلك بحسب وثيقة التأمين الصحي التي اطلعت عليها «مكة»، وبحسب متخصصين في هذا المجال.

وفيما تضمنت الفقرة 14 من القسم الثالث لوثيقة الضمان الصحي المعدلة أنها لا تشمل اختبارات الحساسية مهما كانت طبيعتها، بخلاف المتعلقة منها بوصف العلاج، قال استشاري أمراض الحساسية الدكتور مشهور واكد لـ»مكة» إنه لو درست وبحثت شركات التأمين والقطاعات الصحية الحكومية منها والخاصة كم ستوفر سنويا في حال أحالت المريض الذي يعاني من أعراض تحسسية لطبيب حساسية متخصص يجري له فحوص حساسية ويصف له علاجا جذريا مناسبا يستمر إلى 3 سنوات يتخلص بعدها المريض من المشكلة نهائيا، لو فعلت ذلك فستوفر الكثير من الأدوية والعلاجات التي يصفها أطباء الجلدية والصدرية والأنف لمرضى الحساسية مدى الحياة تقريبا، كونها تعالج الأعراض فقط، ولا تمنع تطور المرض مما قد يؤدي بالمريض لإجراء عمليات جراحية متكررة مثل إزالة اللحمية، وتنويمه في المستشفى جراء التهابات الصدر والجلد المتكررة ويبقى المريض في دوامة علاجات كالبخاخات ومضادات الحساسية وغيرها.

وأضاف واكد أن 70% من أمراض الربو هي من النوع التحسسي، وأن النوبات تحدث لديهم نتيجة تعرضهم باستمرار لمسبب محدد، وبمعرفة نوع الحساسية التي يعانون منها والسبب يمكن علاجها جذريا، ولكن لا يمكن معرفتها دون إجراء اختبارات حساسية مختلفة، وهي التي لا يشملها التأمين، وتكلفتها باهظة تتراوح بين 600 ريال إلى 3000 ريال، ناهيك عن تكلفة العلاج المناعي لثلاث سنوات والتي تتراوح ما بين 15 ألفا إلى 20 ألف ريال.

ولفت إلى نقص كبير في الأطباء المتخصصين بأمراض الحساسية، ففي جدة مثلا لا يزيد عددهم على 12 طبيب حساسية، كما أن عدم وجود مسمى وظيفي باسم طبيب حساسية في وظائف الأطباء التي تعلن عنها وزارة الصحة يشكل عائقا، إذ يضطر طبيب الحساسية للعمل بمسمى الاختصاص الأساسي وليس بمسمى طبيب حساسية، وهي الدرجة العلمية الأعلى التي حصل عليها وأصبح بموجبها استشاريا.

واعترف بوجود نقص كبير في الوعي حيال أمراض الحساسية، إذ يظن كثيرون بما فيهم بعض الأطباء بتخصصات أخرى، أن أمراض الحساسية ليس لها علاج نهائي، وأن مريض الحساسية يبقى مريضا بها مدى الحياة، وهذا غير صحيح، وتتحمل كل من وزارة الصحة والضمان الصحي وأطباء الحساسية دورا في نشر الوعي حيال هذا المرض الذي يعاني بسببه ما لا يقل عن مليوني مريض في السعودية.

وأشار إلى أن مجموعة من أطباء الحساسية تعاونوا منذ نحو 8 أشهر مع وحدة خدمة المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز لتنفيذ حملة لنشر الوعي حول أمراض الحساسية في عدد من المجمعات التجارية، ولتوعية الناس بأمراض الحساسية وطرق الكشف عنها وعلاجها، ونشر الوعي تجاه طبيب الحساسية.

أرقام عن الحساسية بحسب الدكتور مشهور واكد

3 سنوات من العلاج الجذري يحتاجها مريض الحساسية للتخلص منها نهائيا

70 %من أمراض الربو هي من النوع التحسسي

600- 3000 تكلفة اختبارات الحساسية المختلفة التي لا يشملها التأمين

12 طبيب حساسية فقط في جدة

2 مليون مريض يعانون من الحساسية في السعودية