اعتقال رئيس البرازيل يكشف عن أكبر قضية فساد

السبت - 23 مارس 2019

Sat - 23 Mar 2019








ميشال تامر
ميشال تامر
كشف اعتقال الرئيس البرازيلي السابق ميشال تامر أمس الأول، عن أن التحقيق في قضية الفساد الأكبر في تاريخ البلاد لا تزال القوة الأكبر التي لا يمكن التنبؤ بها في السياسة، ما ألقى بظلال قاتمة على فرص الإصلاحات الاقتصادية الرئيسة للحكومة، وفقا لوكالة أنباء بلومبيرج.

ويعد تامر، هو الرئيس البرازيلي السابق الثاني بعد لويس إناسيو لولا دا سيلفا الذي يتم إلقاء القبض عليه في إطار ما يطلق عليه تحقيق «كار ووش» الذي أوقع العديد من رجال الأعمال والنخبة السياسية بالبلاد.

وتم أيضا اعتقال وزير الطاقة السابق ويلينجتون موريرا فرانكو، وهو صديق مقرب لتامر. وكان الاثنان عضوين في حزب الحركة الديمقراطية البرازيلي، وهو واحد من الأحزاب الكبرى في الكونجرس بالبرازيل، حيث يشهد انقساما كبيرا.

ووفقا لبلومبيرج، هوت الأسواق البرازيلية حيث تسبب اعتقال تامر في إرسال موجات من الصدمة في أنحاء برازيليا، حيث بدأ مشروعون في تحليل ودراسة مشروع قانون إصلاح التقاعد للحكومة، وهو جزء لا يحظى بشعبية من تشريع يعد حيويا من أجل تعزيز المالية العامة المضطربة للبلاد.

ونقلت بلومبيرج عن محللين في شركة «إكس بي بوليتيكا» قولهم في مذكرة بحثية إنه «لا يمكن إنكار أن اعتقال تامر يلقي بظلال على التوقعات في برازيليا. لقد تم ضاع التركيز بشأن إصلاح نظام التقاعد، حتى ولو لبضعة أيام فقط.»

وقال رئيس مجلس النواب رودريجو ميا صهر موريرا فرانكو ومن الداعين المتحمسين للإصلاح إن الاعتقالات لن تؤثر على تمرير مشروع القانون، لكنه أقر بوجود «مشاكل أخرى».

وتزداد بالفعل المخاوف بشأن قدرة الحكومة على تمرير مشروع القانون بعدما تسبب اقتراح منفصل لمكافآت تقاعد العسكريين في استياء المستثمرين وحلفاء الحكومة يوم الأربعاء.

وقال نائب المعارضة اليساندرو مولون إن الاعتقالات «تخلق قدرا معينا من المتاعب هنا في مجلس النواب والتي ستؤثر حتما على تقدم إصلاح نظام التقاعد الذي تسير الأمور بشأنه على نحو سيئ».