مليونية الجزائر لبوتفليقة: ارحل قبل أن نذهب لقصر الرئاسة

السبت - 23 مارس 2019

Sat - 23 Mar 2019








محتجون في الجزائر على بوتفليقة                                                                                                                                                           (د ب أ)
محتجون في الجزائر على بوتفليقة (د ب أ)
خرج مئات الآلاف من المحتجين في الجزائر العاصمة أمس، رافعين الشعارات المطالبة برحيل النظام ومغادرة بوتفليقة في 28 أبريل المقبل، التاريخ الرسمي لانتهاء عهدته الرئاسية الرابعة.

ورغم سوء الأحوال الجوية، خرج ملايين الجزائريين عبر مختلف الولايات، في مواصلة للحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فبراير الماضي لمناهضة العهدة الخامسة ورحيل النظام السياسي الحالي في البلاد.

وجاءت المبادرة الشعبية أمس، بعد رسالة بوتفليقة الأخيرة التي أرسلها لشعبه، في 19 مارس، بمناسبة عيد نصر البلاد، حيث تمسك بخياره في اللجوء للندوة الوطنية لتسليم الحكم «بسلاسة مما يضمن الأمن للبلاد» ـ على حد تعبيره.

ورفع المحتجون شعارات تعتبر أن «السلطة في البلاد تتفانى في تجاهل مطالب الشعب»، مؤكدين «أنه حان الوقت لأن يستلم الشباب المشعل». وتسير المظاهرات في سلمية، منذ بدايتها قبل خمسة أسابيع، ويؤمن رجال الشرطة الاحتجاجات، التي تتمركز في العاصمة بساحة البريد المركزي، وأول مايو وغيرهما.

وتعالت الأصوات المطالبة بعدم التوجه إلى القصر الرئاسي بالمرادية، بعد أحداث الشغب التي حصلت الجمعات الماضية في نقطة التماس بين مدخل المرادية وفندق الجزائر، حيث راح ضحية التدافع ابن رئيس الحكومة الأسبق، ابن يوسف بن خدة.

ودفعت مظاهرات الجزائر أحد الإرهابيين إلى تسليم نفسه للسلطات العسكرية بمحافظة تمنراست «جنوب البلاد»، في حين كشف الجيش بالتعاون مع مصالح الجمارك مخبأ للأسلحة قرب الشريط الحدودي الجنوبي بالمحافظة نفسها، يحتوي على رشاش ثقيل وبندقية قناصة من نوع G3 وبندقية تكرارية، بالإضافة إلى كمية من الذخيرة.

وينتظر أن يعلن الوزير الأول الجزائري نورالدين بدوي، عن التشكيلة الحكومية الجديدة، في الوقت الذي يعتبر أنه تجاوز المهلة التي أعطاها لنفسه، خلال أول ظهور إعلامي له، بعد تعيينه من قبل عبدالعزيز بوتفليقة في إطار التعديلات الأخيرة.

ويرى المراقبون أن بدوي لم يجد الخيارات الكافية لتشكيل حكومته، في حين يذهب آخرون إلى أن السلطة في الجزائر تحاول ربح الوقت وعدم التسرع في الإعلان عن الحكومة «كي لا يكون مآلها الرفض الشعبي كبقية قرارات السلطة في البلاد».