إيداع نسختين من «أطلس مكة والمشاعر المقدسة» في المتحف البريطاني ومكتبة الكونجرس

الخميس - 21 مارس 2019

Thu - 21 Mar 2019

أودعت دارة الملك عبدالعزيز نسختين من إصدارها «الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة» في المتحف البريطاني ومكتبة الكونجرس الأمريكية، ليكون مرجعا للعلماء والباحثين المهتمين بهذا الشأن عن حقبة زمنية شهدتها الديار المقدسة قاربت الـ1000 عام.

واستطاعت 325 صفحة أن تستهوي القارئ المتخصص والعام في العالم الإسلامي برصدها التوثيقي بالصورة أولا ثم بالكلمة لتاريخ مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تضمنها إصدارها الكبير «الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة»، وذلك لكونه أصبح مرجعا بحثيا للدراسات التاريخية وللاطلاع العام ومنذ 16 عاما مضت على إصداره.

تاريخ الحرمين

ويعد هذا الإصدار أحد الأعمال اللافتة لنشاط الدارة في الاهتمام بتاريخ الحرمين الشريفين ومكة والمدينة ضمن اهتمام الدولة بتطوير خدماتها المقدمة لزوار المدينتين المقدستين، ودعمها لحركة البحث العلمي حولهما، خاصة أن الكتاب يقدم صورا ورسومات موثقة بالتاريخ وأسماء مصوريها ورساميها، وأشكالا وشواهد تاريخية كتبها رحالة مسلمون من العرب ومن الأجانب عن المعالم في مهبط الوحي والأماكن المقدسة، تعود إلى القرن الخامس حتى النصف الأول من القرن الـ15 الهجري، وجاء الإصدار بطبعتين باللغة العربية وباللغة الإنجليزية، وتم إيداعه في المتحف البريطاني ومكتبة الكونجرس الأمريكية بطبعتيه ليكون مرجعا للعلماء والباحثين المهتمين بهذا الشأن عن حقبة زمنية قاربت الـ1000 عام.

وتعمل دارة الملك عبدالعزيز على دعم مثل هذه الإنجازات التي تخدم التاريخ الإسلامي بصفة عامة وتاريخ العاصمة المقدسة بصفة خاصة، وذلك لخدمة العلماء والباحثين والمهتمين بالمراجع التاريخية عن تاريخ المسلمين، بإتاحة هذا الإصدار الكترونيا من خلال موقع الدارة، وعرضه في كل المعارض المختصة بالكتب، ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب الحالي، ولعل أضخم مشروعين تحت التنفيذ في إطار اهتمام الدارة بالتاريخ الإسلامي، هما: مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين، والأطلس التاريخي للسيرة النبوية اللذان يمران بمرحلتيهما الأخيرتين.

المصورون المكيون

فيما احتوى الإصدار الذي عكف على تأليفه الدكتور معراج نواب مرزا والدكتور عبدالله صالح شاوش على ستة أبواب، إضافة إلى أن الإصدار اشتمل على ملحق تاريخي عن تطور التصوير الفوتوجرافي منذ فكرة «الغرفة المظلمة» التي عرفها أرسطو وطورها العالم المسلم ابن الهيثم وطبقها الإيطالي دافينشي، وحتى ظهور «الأفلام الجافة» التي تطورت إلى الكاميرات الرقمية في 1991.

ونال هذا الأطلس سبقا في ضم أوائل الرسومات والصور بالأبيض والأسود والملونة للأماكن المقدسة في مكة التي التقطها المصورون المكيون، وأيضا الرحالة الحجاج من المسلمين من دول العالم كافة وشعوبها، ما يعد سجلا تاريخيا رافدا للبحث العلمي المكتبي لا غنى عنه، خصوصا أنه أيضا يذكر بإرث فوتوجرافي عن مكة المكرمة والأماكن المقدسة موجود الآن في المتاحف والمؤسسات العلمية الغربية، كما ضم الإنشاءات الأولى للخدمات التي قدمتها الدولة السعودية الحديثة منذ عهد الملك عبدالعزيز بإحصاءاتها وصورها الفوتوجرافية، مثل تعبيد طرق المواصلات المؤدية لمكة المكرمة وتعددها، ودعم الخدمات وتطويرها مثل تطوير تقديم المياه للحجاج والمعتمرين وإضاءة المسجد الحرام ورصف وسقف المسعى وصناعة كسوة الكعبة المشرفة وبابها، وإنشاء ساعة مكة المكرمة بدل المزولة، وغيرها من الأمور التي تعد حينها طفرة نوعية في رعاية زوار مكة المكرمة والاهتمام بهم على مدى العام.

أبواب الكتاب:

الباب الأول:

«مكة المكرمة في أعين الرسامين المسلمين»

الباب الثاني:

«مكة المكرمة في أعين الرسامين الغربيين»

الباب الثالث:

«أوائل الصور الفوتوجرافية لمكة المكرمة»

الباب الرابع:

«صور لمكة المكرمة من أوائل القرن الـ14 الهجري»

الباب الخامس:

«المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود»

الباب السادس: «المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد أبناء الملك عبدالعزيز»