سفاح نيوزيلندا يرفع علامة النصر وينتظر نوبل

وزير العمل يطمئن على صحة المصاب الأنصاري ويوجه بإجازة لوالدته
وزير العمل يطمئن على صحة المصاب الأنصاري ويوجه بإجازة لوالدته

الاحد - 17 مارس 2019

Sun - 17 Mar 2019

اطمأن وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، على صحة أصيل الأنصاري الذي نجا بحمد الله من العمل الإرهابي المشين الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.

وهنأ في اتصال هاتفي أجراه بالموظفة في مؤسسة رعاية الفتيات بمنطقة مكة المكرمة فاطمة الأنصاري بسلامة ابنها، داعيا الله عز وجل أن يحفظه ويعيده لأسرته سالما معافى، ووجه بمنح الموظفة إجازة لمرافقة ابنها للاطمئنان على وضعه الصحي، بعد خضوعه اليوم لعملية جراحية إثر تعرضه للإصابة.

وفيما ظل المتهم بالهجوم على مسجدين بمدينة كرايست شيرش النيوزيلندية الأسترالي برينتون تارانت، صامتا أثناء توجيه الاتهام إليه في المحكمة أمس، قال بيان نشره على موقع الفيس بوك مكون من 73 قبل تنفيذ العملية إنه يتطلع للحصول على جائزة نوبل للسلام، بعد إقدامه على قتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين في هجوم إرهابي إجرامي.

علامة النصر

وذكرت صحيفة «نيوزيلند هيرالد» أن المتهم «28 عاما» الذي كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، ابتسم بتكلف بينما كانت وسائل الإعلام تصوره وهو داخل قفص الاتهام، وأظهرته الصور وهو يشير بعلامة «النصر» بيده خلال مثوله أمام المحكمة، في إشارة تستخدم لتأييد أيديولوجية تفوق البيض.

وقالت أنيكيه سميث من إذاعة «راديو نيوزيلندا»: «لقد بدأ هادئا واستغرق الكثير من الوقت لدراسة وسائل الإعلام والمحامين»، مضيفة أن الرجل لم يطلب إطلاق سراحه بكفالة أو إخفاء اسمه.

وقررت المحكمة احتجازه حتى أبريل المقبل لعرض القضية على المحكمة العليا في كريست شيرش، وسمح القاضي بول كيلار بالتقاط الصور، لكنه أمر بتشويش الوجه للحافظ على الحق في محاكمة عادلة، وتم إغلاق قاعة المحكمة أمام الجمهور.

جائزة نوبل

وقال سفاح المسجدين في البيان الطويل الذي نشره على الفيس بوك وترجمته بعض المواقع، إنه يأمل أن يمنحوه جائزة نوبل للسلام، ثم قارن نفسه بنيلسون مانديلا، من دون أن يسميه، عبر تلميحه في البيان الذي يعني عنوانه «الاستبدال العظيم» بأنهم سيفرجون عنه بعد 27 سنة، وهو ما قضاه مانديلا في سجنه بجنوب أفريقيا.

وأعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أن الحكومة ستوجه اللوم إلى سيناتور بسبب تصريحاته المعادية للإسلام بشأن إطلاق نار على مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، حيث قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «هل ما زال أحد يجادل بشأن الصلة بين هجرة المسلمين والعنف؟».

أطفال بين القتلى

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن أمس، إن هناك أطفالا بين القتلى والجرحى جراء الهجوم الإرهابي الذي نفذه شخص يؤمن بتفوق العرق الأبيض في مسجدين بمدينة كرايست شيرش.

وقالت أردرن «من الواضح أنه كان هناك أطفال تعرضوا لهذا الهجوم المروع»، وأضافت أن الهجوم أسفر عن إصابة 39 شخصا وهم يتلقون العلاج حاليا في المستشفى، من بينهم 11 في الرعاية المركزة.

وأشادت أردرن بشجاعة اثنين من عناصر الشرطة اعتقلا المشتبه به بينما كان بحوزته أسلحة في سيارته، مشيرة إلى أنه «كان من المؤكد يعتزم الاستمرار في هجومه».

الإرهابي .. فاشي مهووس بالايديولوجية

عمل تالرانت، البالغ من العمر 28 عاما مدرب لياقة للأطفال

أمضى عامين كاملينفي التخطيط والإعداد لمذبحة المسجدين.

يؤمن بـتفوق العرق الأبيض

صنف السفاح المتطرف النرويجي أندريس بريفيك منفذ هجوم مسجد فينزبيري بارك الذي أودى بحياة 69 شخصابأنه من الشخصيات المؤثرة.

قام بجولة استمرت 7 سنوات في أنحاء أستراليا ودول آسيوية من بينها كوريا الشمالية، وأصبح مهووسا بالايديولوجية الفاشية

زعم في بيانه «الإحلال العظيم« أن الأوروبيين البيض »يفشلون في التكاثر والإنجاب«

أبلغ زملاءه المجهولين في المنتديات بشأن نواياه بشن هجوم وبث عملية الهجوم بصورة مباشرة على موقع فيس بوك

قال في بيانه الطويل:«إذا لم أنج من الهجوم، فالوداع.. أترككم برعاية الرب»