سعد السبيعي

توجيه ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية

السبت - 16 مارس 2019

Sat - 16 Mar 2019

وجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باستكمال خطة المشروعات الأساسية لمنطقة عسير، حيث تشكل هذه المشروعات نقلة نوعية مهمة للمنطقة، يتطلع إليها أبناء وبنات المنطقة منذ فترة طويلة، ويمثل التنوع في المشروعات من صحية ونقل وبلديات منظومة من المشروعات الكبرى ليس فقط في المنطقة، ولكن على مستوى المملكة، وهذه المشروعات توسع من نطاق البنية التحتية والخدمات التي تحتاجها المنطقة، وتضاف إلى مشروعات أخرى تم تنفيذها أو هي قيد التنفيذ الحالي، كما أن هذه المشروعات تعد رافدا مهما وبنية أساسية لإستراتيجية تطوير عسير التي يجري إعدادها حاليا.

ولكن السؤال المهم ماذا نتج عن هذا التوجيه الكريم؟

في الواقع تم الإعلان عن طريق أمير عسير والوزراء المحترمين عن مشروع إنشاء 5 مستشفيات تحت التنفيذ تضيف 1000 سرير للخدمات الصحية، ومركز القلب سيبدأ العمل خلال 3 أشهر، الذي يعمل بشكل كامل قبل نهاية العام الميلادي الحالي، وكذلك مشروع مدينة الملك فيصل الطبية التخصصية لخدمة المناطق الجنوبية، التي تم الانتهاء من الهيكل الإنشائي لها، وتبقى بعض الأجزاء، وهذا يأتي من حرص الدولة على أن تقدم المدينة الخدمات الطبية لأهالي وسكان المنطقة، هذا بالإضافة إلى مشروع تطوير مطار أبها الذي يشهد زيادة في أعداد المسافرين، حيث إن هناك مشروعا لاستكمال توسعته، وخلال شهرين سيتم الانتهاء من التوسعة ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 2.5 مليون مسافر، وزيادة عدد بوابات التصعيد للرحلات الداخلية إلى أربع بوابات، والدولية إلى بوابتين، بمقاعد انتظار تصل إلى 750 مقعدا في صالة الرحلات الداخلية، و300 مقعد انتظار في صالة الرحلات الدولية.

في الختام .. إن هذه المشروعات تمثل في وجهة نظري انطلاقة جديدة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية لمشروعات البنية التحتية التي تساعد على التنمية المستدامة بمناطق المملكة وليس عسير فقط، مما يجعلها تسير نحو المستقبل برؤية ذات أبعاد استراتيجية موفقة بإذن الله وعونه، هذا التوجيه يتسق مع رؤية المملكة 2030 والخطة التنموية للمملكة عموما، وعسير على وجه الخصوص، وهذه القرارات تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على مصلحة المواطن ومتطلباته من هذه المشروعات التي تعد منظومة كبرى للمشروعات التنموية، مما يعد رغبة أكيدة للدولة لتوسيع نطاق البنية التحتية والخدمات التي تحتاجها المنطقة وهي إحدى أهم وسائل التنمية الاقتصادية الفاعلة على المدى الزمني الطويل والقصير، وترافق في هذا النمو الاقتصادي بتوسع رقعة البنية التحتية للمشاريع التنموية ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، لتعكس بذلك رؤية القيادة نحو صناعة مستقبل واعد، يشهد تنوعا في مصادر الدخل القومي للبلاد، وتحسنا في بيئة الأعمال، وزيادة في معدلات الاستثمار والجودة والرخاء. والله الموفق.