إيجابية تجربة المريض.. كيف نصل إليها؟
الاثنين - 11 مارس 2019
Mon - 11 Mar 2019
بداية لا بد أن ندرك كمتابعين للساحة الصحية المحلية والدولية أن صناع القرار الصحي المحليين (وعلى مستوى العالم أيضا) هدف سعيهم الحثيث وبكل جدية في الوصول إلى تشريع كل الأنظمة الصحية التي من خلال تطبيقها في مختلف صور الرعاية الصحية والمقدمة في المنشآت الصحية، سواء كانت كبيرة الحجم أو صغيرة، الوصول إلى إيجابية تفاعل المستفيد (المريض) من مختلف الصور للرعاية الصحية، إلى جانب الاستفادة الكلية من مختلف صور البنية التحتية للخدمات الصحية في صورها المختلفة، ومنها المادية (المنشآت وما تحويه من أقسام وأجهزة طبية) أو البشرية (المهن للممارسين الصحيين).
إن في الوصول إلى مختلف التطبيقات والتشريعات في نظم الرعاية الصحية ما يتماشى مع مهمة تقديم رعاية آمنة وعالية الجودة تركز على المريض أولا، مع ما يتوافق مع تطلع عصرنا الحالي في الرعاية الصحية المثالية والآمنة، سواء كانت على صور تطبيقات طبية مباشرة (التنويم والعلاج والمتابعة) أو طبية مساعدة (المختبرات والأشعة على سبيل المثال) أو تطبيقات طبية حديثة مثل معايير سلامة المرضى والجودة الشاملة.
نعم، الوصول للإيجابية من قبل المستفيد (المريض) من تلك الخدمات أو من يقع في دائرة المريض مثل المرافقين، يكون من خلال اكتساب الفهم العميق لمفهوم تجارب المريض، وكيف لها أن تكون إيجابية أكثر، إلى جانب تحديد فرص تعزيز المحادثة ونشر المعلومات الأساسية لتسويق حملات مصممة لجذب المستفيدين (المستهلكين بمفهوم تجاري بحت) لخدمة احتياجاتهم في الرعاية الصحية، سواء على المدى الطويل أو القصير، إلى جانب الاستراتيجيات التقليدية، مثل الإعلان على شبكة الانترنت والإعلان المطبوع واللوحات الإعلانية والرسائل الجماعية، والتي قد تعكس تصورات المرضى للسلامة والجودة وتجربة الرعاية.
نعم، هذه هي المناظير التي تمارس قوة التأثير على اختيار المستفيد من الخدمات الصحية وتجربته إيجابية كانت أو سلبية، كيف يكون ذلك؟ من المرجح أن يلجأ المرضى إلى الانترنت بدلا من التحدث إلى الأصدقاء عند البحث عن طبيب، وغالبية المستفيدين يبحثون عن طبيب على الانترنت (مثلي أنا أحيانا)، يبحثون أيضا عن تقييمات المرضى ويتأثرون بها، لأنهم يقدرون التعليقات الإيجابية والسلبية.
هذه المقدمة التي وضعتها في هذه الصورة، صورة اللغة والمفهوم التجاري، هي صورة قد أراها مناسبة جدا لوزير الصحة الحالي، لماذا؟ كلنا ندرك الخلفية التي يمتلكها وزير الصحة الحالي والمبنية على تجربته الناجحة جدا، وذلك عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة، ولقد كتبت سابقا مقالا بصحيفة مكة بعنوان «توفيق الربيعة وضبط الإجراءات» تحدثت فيه عن نجاحات الدكتور توفيق في ضبط الإجراءات خلال عمله وزيرا للتجارة والصناعة، والتي كانت عائقا كبيرا في وصول (المنتج التجاري أو الصناعي) إلى المستفيد (المستهلك) عن طريق التاجر والمصنع بصورة صحيحة وسليمة وذات قيمة لا تضر بمصلحة المستهلك والتاجر واقتصاد الدولة.
وكما هو معروف عن وزارة الصحة وهيكلها، سواء التنظيمي أو الإداري، يوجد ما يسمى بالتقاطعات بين الإجراءات الإدارية والجوهرية والمساندة، والتي كانت سببا فيما يسمى بحالة الصومعة (Silo) بين الإدارات أو الأقسام. ونتج عن ذلك عدم وصول الخدمة الصحية (المنفعة) إلى المريض (المستفيد) من المستشفى (الكيان).
باختصار، عندما يتولى أحد القيادات مبادرة التحول بين نمطين للرعاية الصحية، نمط استراتيجي قديم (مبني على مفهوم الحجم) ونمط استراتيجي حديث (مبني على القيمة) ويتوافق مع فكرة تحول ورؤية، لا بد (نعم لا بد) أن يكون مستوعبا لكثير من المفاهيم التي تتوافق مع هذا النمط الاستراتيجي الحديث، حيث إنه عندما يقف متحدثا عن التطور والخطوات التي تم اتخاذها مع ما يتوافق مع الرؤية والتحول، يكون مقنعا لمن يتحدث إليهم، ويمكن له إيصال ما يحتاجه المستمع والمدرك لمفهوم التحول والرؤية من معلومات.
[email protected]
إن في الوصول إلى مختلف التطبيقات والتشريعات في نظم الرعاية الصحية ما يتماشى مع مهمة تقديم رعاية آمنة وعالية الجودة تركز على المريض أولا، مع ما يتوافق مع تطلع عصرنا الحالي في الرعاية الصحية المثالية والآمنة، سواء كانت على صور تطبيقات طبية مباشرة (التنويم والعلاج والمتابعة) أو طبية مساعدة (المختبرات والأشعة على سبيل المثال) أو تطبيقات طبية حديثة مثل معايير سلامة المرضى والجودة الشاملة.
نعم، الوصول للإيجابية من قبل المستفيد (المريض) من تلك الخدمات أو من يقع في دائرة المريض مثل المرافقين، يكون من خلال اكتساب الفهم العميق لمفهوم تجارب المريض، وكيف لها أن تكون إيجابية أكثر، إلى جانب تحديد فرص تعزيز المحادثة ونشر المعلومات الأساسية لتسويق حملات مصممة لجذب المستفيدين (المستهلكين بمفهوم تجاري بحت) لخدمة احتياجاتهم في الرعاية الصحية، سواء على المدى الطويل أو القصير، إلى جانب الاستراتيجيات التقليدية، مثل الإعلان على شبكة الانترنت والإعلان المطبوع واللوحات الإعلانية والرسائل الجماعية، والتي قد تعكس تصورات المرضى للسلامة والجودة وتجربة الرعاية.
نعم، هذه هي المناظير التي تمارس قوة التأثير على اختيار المستفيد من الخدمات الصحية وتجربته إيجابية كانت أو سلبية، كيف يكون ذلك؟ من المرجح أن يلجأ المرضى إلى الانترنت بدلا من التحدث إلى الأصدقاء عند البحث عن طبيب، وغالبية المستفيدين يبحثون عن طبيب على الانترنت (مثلي أنا أحيانا)، يبحثون أيضا عن تقييمات المرضى ويتأثرون بها، لأنهم يقدرون التعليقات الإيجابية والسلبية.
هذه المقدمة التي وضعتها في هذه الصورة، صورة اللغة والمفهوم التجاري، هي صورة قد أراها مناسبة جدا لوزير الصحة الحالي، لماذا؟ كلنا ندرك الخلفية التي يمتلكها وزير الصحة الحالي والمبنية على تجربته الناجحة جدا، وذلك عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة، ولقد كتبت سابقا مقالا بصحيفة مكة بعنوان «توفيق الربيعة وضبط الإجراءات» تحدثت فيه عن نجاحات الدكتور توفيق في ضبط الإجراءات خلال عمله وزيرا للتجارة والصناعة، والتي كانت عائقا كبيرا في وصول (المنتج التجاري أو الصناعي) إلى المستفيد (المستهلك) عن طريق التاجر والمصنع بصورة صحيحة وسليمة وذات قيمة لا تضر بمصلحة المستهلك والتاجر واقتصاد الدولة.
وكما هو معروف عن وزارة الصحة وهيكلها، سواء التنظيمي أو الإداري، يوجد ما يسمى بالتقاطعات بين الإجراءات الإدارية والجوهرية والمساندة، والتي كانت سببا فيما يسمى بحالة الصومعة (Silo) بين الإدارات أو الأقسام. ونتج عن ذلك عدم وصول الخدمة الصحية (المنفعة) إلى المريض (المستفيد) من المستشفى (الكيان).
باختصار، عندما يتولى أحد القيادات مبادرة التحول بين نمطين للرعاية الصحية، نمط استراتيجي قديم (مبني على مفهوم الحجم) ونمط استراتيجي حديث (مبني على القيمة) ويتوافق مع فكرة تحول ورؤية، لا بد (نعم لا بد) أن يكون مستوعبا لكثير من المفاهيم التي تتوافق مع هذا النمط الاستراتيجي الحديث، حيث إنه عندما يقف متحدثا عن التطور والخطوات التي تم اتخاذها مع ما يتوافق مع الرؤية والتحول، يكون مقنعا لمن يتحدث إليهم، ويمكن له إيصال ما يحتاجه المستمع والمدرك لمفهوم التحول والرؤية من معلومات.
[email protected]