الجاسر: نظام المنافسة يحفز الصناعات الوطنية ويسهم في عدالة الأسعار

الاثنين - 11 مارس 2019

Mon - 11 Mar 2019








الجاسر خلال المؤتمر الصحفي                                                                      (واس)
الجاسر خلال المؤتمر الصحفي (واس)
أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة الدكتور محمد الجاسر أن نظام المنافسة الجديد، يهدف لتوفير بيئة منافسة ترعى استدامة النمو الاقتصادي وخلق بيئة استثمارية جاذبة وعادلة، كما يوفر الضمانات القانونية لحماية حقوق منشآت الأعمال والمستهلكين، ويكافح الممارسات الاحتكارية المؤثرة على المنافسة المشروعة، ويسهم في عدالة الأسعار والشفافية والتنوع والجودة والابتكار.

وقال الجاسر خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة بالرياض أمس لإطلاق حملة تعريفية بالنظام تحت شعار «نظام المنافسة الجديد تنوع وابتكار»، إن النظام الجديد يتميز بمراعاته لحقوق المتعاملين في الأسواق، ويحفز نمو الصناعات الوطنية، كما يشجع منشآت الأعمال، ويدعم فعالية التدابير الاحترازية، ويحقق العدالة للتاجر والمستهلك، فضلا عن تعزيز مبادئ التسوية والمسامحة، وتطوير الابتكار، والإسهام في جذب الاستثمارات إلى الأسواق المحلية وانخفاض المستوى العام للأسعار، وهو ما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتعزيز موقعها الاستثماري إقليميا وعالميا.

يشمل ضمانات

من جانبه أكد محافظ الهيئة العامة للمنافسة الدكتور عبدالعزيز الزوم أن نطاق تطبيق النظام الجديد سيغطي جميع المنشآت العاملة في الأسواق السعودية باستثناء ما إذا كانت الشركة مخولة وحدها بتقديم السلع والخدمات، كما يشمل النظام الممارسات التي تحدث خارج المملكة إذا كان لها أثر مخل بالمنافسة العادلة داخل المملكة، موضحا أن النظام الجديد يشتمل على عدة ضمانات تسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية ورفع إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي وتحفيز نموها.

حصة الهيمنة

وأوضح مدير الإدارة القانونية في الهيئة عبدالعزيز بن عبيد أن الهيئة تعاملت مع عدد من الشكاوى والمبادرات، حيث تختص باستقبالها وكذلك إطلاق المبادرات فيما يتعلق بالمخالفات والممارسات بين المنشأة في الأسواق، وكذلك الأفراد والجهات الحكومية، حيث بلغ عدد الشكوى والمبادرات المقدمة للهيئة منذ نشأتها 216 شكوى ومبادرة في العامين السابقين.

وعرف الهيمنة بأنها حصة سوقية تمثل عادة نسبة تحددها اللائحة، وطبقا للنظام السابق حددت حصة النسبة السوقية للمنشآت التي يمكن أن تسمى مهيمنة بــ 40% من المعروض الكلي للسلعة، مبينا أن قوانين المنافسة ترتب مسؤوليات من نوع خاص على المنشآت التي تتمتع بحجم أكبر في السوق.

أبرز ملامح نظام المنافسة الجديد:

1 . إقرار نظام مبدأ التسوية، حيث يتيح للهيئة إمكانية قبول المصالحة مع المنشأة المخالفة من خلال تسوية المخالفة عوضا عن إحالتها للمسار القضائي المتمثل بتحريك الدعوى الجزائية وفقا لمعايير محددة، ويمكن أن تتم التسوية بالتزامن مع إلزام المنشأة بتعويض المتضررين؛ ويأتي هذا المبدأ في سبيل تصحيح خطأ المنشأة مع تحفيز استمرارية أنشطتها لزيادة معدل المنافسة والمحافظة على عدد المتنافسين في الأسواق.

2 . الإعفاء من تطبيق بعض أحكام النظام، منح النظام للهيئة هذه الصلاحية لتشجيع المستثمر ومراعاة أحوال السوق والمتغيرات التي تتطلبها برامج جذب الاستثمارات وتفاوت الأعمال التجارية والأنشطة الاقتصادية؛ وذلك فيما إذا قدمت المنشأة للهيئة ما يبرر بأن الممارسة التي ستقوم بها تؤدي إلى تحسين أدائها أو أداء المنشآت العاملة في السوق من حيث جودة المنتج والتطوير والابتكار أو تحقق نتائج إيجابية على المستهلك تفوق سلبيات الحد من حرية المنافسة.

3 . مبدأ إعفاء المبادر، وهو ما يعني إمكانية مسامحة المنشأة التي تبادر بكشف شركائها في المخالفة

4 . آليات مطورة لتقديم طلبات الموافقة على الاندماجات والاستحواذات إلى الهيئة العامة للمنافسة، ومنها استبدال معيار الحد الأدنى لوجوب تقديم الطلب (من الحصة السوقية) إلى (مبلغ - تحدده اللائحة - من إجمالي قيمة مبيعات المنشآت المندمجة)، ويأتي التحديث لدعم عوامل الشفافية والاستقرار للمستثمرين، ولتلافي وقوع المنشآت في مخالفة عدم إخطار الهيئة عند إتمام الاندماج بسبب المعيار النسبي.

5 . فرض غرامة مالية مستقلة على المنشآت التي ترتكب مخالفة حجب المعلومات عن مأموري الضبط أو إعاقة عملهم بأي شكل من الأشكال قد تصل إلى 5% من إجمالي قيمة المبيعات السنوية.

6 . مبدأ الحفاظ على سرية معلومات المنشأة لدى منسوبي الهيئة، ويفرض عقوبة مالية تصل إلى مليون ريال على كل من يفشي معلومات اطلع عليها بحكم عمله.

7 . تتنوع العقوبات بشكل أكثر مرونة، ليتيح للهيئة تنوع الأدوات الرقابية اتساقا مع تنوع الأنشطة والقطاعات والأعمال المختلفة، ومنها: إلغاء عقوبة «إلغاء الترخيص نهائيا» المحددة في النظام السابق، لتلافي تقليص أعداد المتنافسين في الأسواق، ويمكن - للجنة المختصة بإيقاع العقوبات - الاستعاضة عن الغرامة الأصلية باسترداد ما لا يزيد عن ثلاثة أضعاف المكاسب المحققة نتيجة المخالفة، وذلك في الحالات التي تقدرها اللجنة، كما أصبحت مضاعفة العقوبة في حال العودة للمخالفة جوازية للجنة في حالات تقدرها.

الهيئة العامة للمنافسة:

هيئة مستقلة معنية بالإشراف على تطبيق نظام المنافسة الهادف إلى تعزيز وتشجيع المنافسة العادلة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة

من مهام الهيئة:

الموافقة على الاندماج أو الاستحواذ وكافة أشكال التركز الاقتصادي بين منشأتين فأكثر، حيث تلتزم المنشآت الراغبة في الاندماج أو الاستحواذ بالتقدم للهيئة بطلب الموافقة على إتمام عملية التركز الاقتصادي وفق الشروط والضوابط التي وضحها النظام وحددتها اللائحة التنفيذية التي من المقرر أن يصدرها مجلس إدارة الهيئة خلال 180 يوما من تاريخ نشر النظام في الجريدة الرسمية (أم القرى).