الجامعات الموصى بها وفتح ملف مبتعث
الخميس - 07 مارس 2019
Thu - 07 Mar 2019
يودع الطالب أسرته وأقرباءه قبل يوم أو يومين من مغادرته إلى الخارج لبدء رحلة الابتعاث، محملا بكلمات تفاؤلية ودعوات مستقبلية، أولاها طلب التوفيق من رب العالمين وآخرها إنهاء هذه الرحلة وحصد ثمارها التعليمية.
يصل الطالب إلى مقر البعثة طالبا فتح ملف لبداية مشوار الابتعاث، سواء اتجه إلى زيارة الملحقية أو عن طريق موقع الخدمات الالكترونية للمبتعثين «سفير». يفاجأ بأن معاملة فتح ملف دراسي معادة إليه برسالة «عزيزي الطالب المبتعث، يتعذر علينا فتح ملف بسبب أن القبول المرفق يشير إلى الدراسة في جامعة وتخصص غير موصى بهما، نأمل البحث عن قبول آخر في جامعة وتخصص موصى بهما حسب قائمة وزارة التعليم للجامعات الموصى بها».
قبل أن أتحدث عن اعتماد القبول الدراسي للجامعة والتخصص، أود أن أجيب عن سؤال قد يطرح: ماذا يعني رفض فتح ملف من قبل الملحقية؟
يعني ذلك تعذر منح الطالب خطاب تعريف لبدء البحث عن سكن، وبالتالي يصعب إيجاد سكن بعقد سنوي. يعني أنه يتعذر منح الطالب خطاب تعريف بالمكافأة الشهرية، وبالتالي يتعذر فتح حساب بنكي. يعني أنه يتعذر منح الطالب ضمانا ماليا لبدء الدراسة، وبالتالي يتعذر الحفاظ على مقعده الدراسي في الجامعة. وفي حال مكث الطالب عدد أيام معينا ولم يبدأ الدراسة فقد يتعرض إلى ضغوط وعقوبات قانونية من إدارة الهجرة التي منحته التأشيرة، بناء على القبول والتخصص للدراسة في الجامعة. كل ذلك يصب في زيادة الضغط النفسي للطالب، وتتحول حياته من فرح وسعادة وتوديع بابتسامة إلى إحباط وقلق شديد.
هنا يأتي السؤال: من يدفع الثمن أو من يتحمل المسؤولية؟
جهات الابتعاث تصدر قرارات الابتعاث معتمدة على القبول المقدم من قبل الطالب، والذي كلفه وقتا وجهدا للحصول عليه، وطالما أن التخصص ملائم ويلبي احتياجات الجهة تتم الموافقة على القبول. وللتأكد من القبول عادة تسأل الجهة الطالب هل تم التأكد من أن الجامعة موصى بها؟ فيجيب بنعم بناء على اجتهاده الفردي. وحين سؤالي لبعض الطلاب عن الطريقة التي اتبعوها للبحث وجدتها غير دقيقة، ويغلب عليها الاجتهاد الفردي القابل للخطأ.
بعض جهات الابتعاث ترسل القبول إلى الملحقية للمصادقة عليه والتأكد من اعتماد القبول. تستقبل الملحقية عددا كبيرا من القبولات الدراسية للمصادقة، وقد يتأخر الرد نظرا لضغط العمل، وبالتالي يتأخر صدور قرار الابتعاث، مما يؤثر على بدء الدراسة في الوقت المحدد.
إحدى الأفكار التي تسهم في معالجة المشكلة أن تتكرم الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم بإدراج رابط مرئي تعليمي في موقع الوزارة لقائمة الجامعات الموصى بها، يشرح خطوات التأكد من الجامعة والتخصص، أو شرح خطوات توضيحية بكيفية التأكد من أن القبول والجامعة موصى بهما. وأقترح تخصيص وحدة داخل كل جهة ابتعاث حكومية تصادق على القبول قبل إصدار قرار الابتعاث.
قد لا يتأثر الطلاب المبتعثون لمرحلة اللغة قبل بدء المرحلة الأكاديمية، حيث لديهم متسع من الوقت لإيجاد قبول بديل في جامعة وتخصص موصى بهما، أما المبتعثون إلى المراحل الأكاديمية مباشرة، والذين ارتبط وجودهم القانوني بإصدار التأشيرة تبعا للقبول الدراسي فيتأثرون، حيث إن تغيير الجامعة والتخصص يترتب عليه تغيير التأشيرة الدراسية. وحفاظا على الوضع القانوني للمبتعث قد تدرس الملحقيات إتاحة الموافقة على فتح ملف ومخاطبة جهة الابتعاث للإفادة بالمرئيات حيال وضع الطالب. وقد يكون حلا موقتا بأن تتم مراسلة الإدارة العامة لمعادلة الشهادات ووضع نقاط وأسباب جوهرية تؤيد إدارج الجامعة والتخصص في القائمة. وبحسب مرئيات جهة الابتعاث قد يسمح للمبتعث الدراسة لمدة محددة إلى حين ورود مرئيات الإدارة العامة حيال الدراسة في الجامعة، أو البحث عن قبول دراسي آخر.
أخيرا، أود أن أشيد بدور الزملاء في الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم، وتعاون الزملاء في الملحقيات الثقافية، حيث إن اختيار الجامعات الموصى بها يتكون من خلال دارسة شاملة تضمن أن المخرجات الأكاديمية لتلك الجامعات تكون متميزة في كثير من البيئات التعليمية والبحثية، وتخدم سوق العمل بكفاءة عالية. استقاء التحصيل العلمي المميز ينعكس إيجابيا أيضا على مخرجات وطننا الغالي، ويعد داعما لرؤيتنا المنشودة نحو طموح عال ومستقبل واعٍ ومشرق.
BasimMakhdoum@
يصل الطالب إلى مقر البعثة طالبا فتح ملف لبداية مشوار الابتعاث، سواء اتجه إلى زيارة الملحقية أو عن طريق موقع الخدمات الالكترونية للمبتعثين «سفير». يفاجأ بأن معاملة فتح ملف دراسي معادة إليه برسالة «عزيزي الطالب المبتعث، يتعذر علينا فتح ملف بسبب أن القبول المرفق يشير إلى الدراسة في جامعة وتخصص غير موصى بهما، نأمل البحث عن قبول آخر في جامعة وتخصص موصى بهما حسب قائمة وزارة التعليم للجامعات الموصى بها».
قبل أن أتحدث عن اعتماد القبول الدراسي للجامعة والتخصص، أود أن أجيب عن سؤال قد يطرح: ماذا يعني رفض فتح ملف من قبل الملحقية؟
يعني ذلك تعذر منح الطالب خطاب تعريف لبدء البحث عن سكن، وبالتالي يصعب إيجاد سكن بعقد سنوي. يعني أنه يتعذر منح الطالب خطاب تعريف بالمكافأة الشهرية، وبالتالي يتعذر فتح حساب بنكي. يعني أنه يتعذر منح الطالب ضمانا ماليا لبدء الدراسة، وبالتالي يتعذر الحفاظ على مقعده الدراسي في الجامعة. وفي حال مكث الطالب عدد أيام معينا ولم يبدأ الدراسة فقد يتعرض إلى ضغوط وعقوبات قانونية من إدارة الهجرة التي منحته التأشيرة، بناء على القبول والتخصص للدراسة في الجامعة. كل ذلك يصب في زيادة الضغط النفسي للطالب، وتتحول حياته من فرح وسعادة وتوديع بابتسامة إلى إحباط وقلق شديد.
هنا يأتي السؤال: من يدفع الثمن أو من يتحمل المسؤولية؟
جهات الابتعاث تصدر قرارات الابتعاث معتمدة على القبول المقدم من قبل الطالب، والذي كلفه وقتا وجهدا للحصول عليه، وطالما أن التخصص ملائم ويلبي احتياجات الجهة تتم الموافقة على القبول. وللتأكد من القبول عادة تسأل الجهة الطالب هل تم التأكد من أن الجامعة موصى بها؟ فيجيب بنعم بناء على اجتهاده الفردي. وحين سؤالي لبعض الطلاب عن الطريقة التي اتبعوها للبحث وجدتها غير دقيقة، ويغلب عليها الاجتهاد الفردي القابل للخطأ.
بعض جهات الابتعاث ترسل القبول إلى الملحقية للمصادقة عليه والتأكد من اعتماد القبول. تستقبل الملحقية عددا كبيرا من القبولات الدراسية للمصادقة، وقد يتأخر الرد نظرا لضغط العمل، وبالتالي يتأخر صدور قرار الابتعاث، مما يؤثر على بدء الدراسة في الوقت المحدد.
إحدى الأفكار التي تسهم في معالجة المشكلة أن تتكرم الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم بإدراج رابط مرئي تعليمي في موقع الوزارة لقائمة الجامعات الموصى بها، يشرح خطوات التأكد من الجامعة والتخصص، أو شرح خطوات توضيحية بكيفية التأكد من أن القبول والجامعة موصى بهما. وأقترح تخصيص وحدة داخل كل جهة ابتعاث حكومية تصادق على القبول قبل إصدار قرار الابتعاث.
قد لا يتأثر الطلاب المبتعثون لمرحلة اللغة قبل بدء المرحلة الأكاديمية، حيث لديهم متسع من الوقت لإيجاد قبول بديل في جامعة وتخصص موصى بهما، أما المبتعثون إلى المراحل الأكاديمية مباشرة، والذين ارتبط وجودهم القانوني بإصدار التأشيرة تبعا للقبول الدراسي فيتأثرون، حيث إن تغيير الجامعة والتخصص يترتب عليه تغيير التأشيرة الدراسية. وحفاظا على الوضع القانوني للمبتعث قد تدرس الملحقيات إتاحة الموافقة على فتح ملف ومخاطبة جهة الابتعاث للإفادة بالمرئيات حيال وضع الطالب. وقد يكون حلا موقتا بأن تتم مراسلة الإدارة العامة لمعادلة الشهادات ووضع نقاط وأسباب جوهرية تؤيد إدارج الجامعة والتخصص في القائمة. وبحسب مرئيات جهة الابتعاث قد يسمح للمبتعث الدراسة لمدة محددة إلى حين ورود مرئيات الإدارة العامة حيال الدراسة في الجامعة، أو البحث عن قبول دراسي آخر.
أخيرا، أود أن أشيد بدور الزملاء في الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم، وتعاون الزملاء في الملحقيات الثقافية، حيث إن اختيار الجامعات الموصى بها يتكون من خلال دارسة شاملة تضمن أن المخرجات الأكاديمية لتلك الجامعات تكون متميزة في كثير من البيئات التعليمية والبحثية، وتخدم سوق العمل بكفاءة عالية. استقاء التحصيل العلمي المميز ينعكس إيجابيا أيضا على مخرجات وطننا الغالي، ويعد داعما لرؤيتنا المنشودة نحو طموح عال ومستقبل واعٍ ومشرق.
BasimMakhdoum@