تمهير يا معالي الوزير
الأربعاء - 06 مارس 2019
Wed - 06 Mar 2019
من ضمن البرامج التطويرية التي قامت بها وزارة العمل ممثلة في البوابة الوطنية للعمل طاقات والتي تساعد الطالب بعد حصوله على الدرجة الجامعية برنامج يسمى تمهير، حيث يعد برنامجا تدريبيا على رأس العمل، يستهدف الخريجين والخريجات في الجامعات السعودية والخارجية، ويهدف إلى تدريبهم في المؤسسات الحكومية والشركات المتميزة في القطاع الخاص، ليتمكنوا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهم وتهيئتهم للمشاركة في سوق العمل، ويشترط للذين لم يعملوا بأي وظيفة خلال الستة أشهر الأخيرة.
ولكن مع الأسف الشديد أصبح هذا البرنامج عقبة محبطة لما شاهدته وسمعته من شكاوى كثير من الطلاب الذين تعبوا وتخرجوا بمعدلات عالية منحتهم مراتب الشرف الأولى في جامعاتهم، بعدما سارعوا بالالتحاق بهذا البرنامج وقبلوا العروض الوظيفية التي تواكب تخصصاتهم مستبشرين لا يعلمون أنهم سيعيشون أياما من المطالبات والاتصالات والشكاوى عبر موقع هذا البرنامج، لينتظروا الردود على شكاواهم بعد عشرة أيام عمل، وبعد ذلك يستبشرون بالرد ولكن سرعان ما تعاودهم خيبة الأمل عندما يكون الرد (نود إبلاغك بأن هناك معلومات إضافية مطلوبة)، ومن ثم يبدأ العد لعشرة أيام أخرى، فيفاجؤون بالرد نفسه من جديد، وها هم الآن قد أمضوا أشهرا وهم يدورون في الحلقة المفرغة، والسيناريو الأليم الذي جعلهم متسمرين أمام الشاشات ينتظرون رسالة تهنئة بالقبول ومباشرة التدريب عبر البرنامج الذي انطبق عليه البيت المشهور:
لقد أسمعت إذ ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
فعلا، برنامج تمهير أصبح بدون حياة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، نظامه تمت برمجته صامتا، لا تجد من يجيب على استفساراتك إلا بعبارة (ارفع شكوى وانتظر).
هل يحق لنا أن نسأل من المسؤول عن تأخر وتعقيد أمور تدريب هؤلاء الطلاب وكبح طموحهم واستمرار عطائهم واجتهادهم الممتد من سنوات دراستهم؟ أتمنى من وزارة العمل أن تنظر إلى برنامج تمهير وتخرجه من التخدير حتى يكون اسما على مسمى.
ولكن مع الأسف الشديد أصبح هذا البرنامج عقبة محبطة لما شاهدته وسمعته من شكاوى كثير من الطلاب الذين تعبوا وتخرجوا بمعدلات عالية منحتهم مراتب الشرف الأولى في جامعاتهم، بعدما سارعوا بالالتحاق بهذا البرنامج وقبلوا العروض الوظيفية التي تواكب تخصصاتهم مستبشرين لا يعلمون أنهم سيعيشون أياما من المطالبات والاتصالات والشكاوى عبر موقع هذا البرنامج، لينتظروا الردود على شكاواهم بعد عشرة أيام عمل، وبعد ذلك يستبشرون بالرد ولكن سرعان ما تعاودهم خيبة الأمل عندما يكون الرد (نود إبلاغك بأن هناك معلومات إضافية مطلوبة)، ومن ثم يبدأ العد لعشرة أيام أخرى، فيفاجؤون بالرد نفسه من جديد، وها هم الآن قد أمضوا أشهرا وهم يدورون في الحلقة المفرغة، والسيناريو الأليم الذي جعلهم متسمرين أمام الشاشات ينتظرون رسالة تهنئة بالقبول ومباشرة التدريب عبر البرنامج الذي انطبق عليه البيت المشهور:
لقد أسمعت إذ ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
فعلا، برنامج تمهير أصبح بدون حياة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، نظامه تمت برمجته صامتا، لا تجد من يجيب على استفساراتك إلا بعبارة (ارفع شكوى وانتظر).
هل يحق لنا أن نسأل من المسؤول عن تأخر وتعقيد أمور تدريب هؤلاء الطلاب وكبح طموحهم واستمرار عطائهم واجتهادهم الممتد من سنوات دراستهم؟ أتمنى من وزارة العمل أن تنظر إلى برنامج تمهير وتخرجه من التخدير حتى يكون اسما على مسمى.