مانع اليامي

الكفاءات المتميزة

الجمعة - 01 مارس 2019

Fri - 01 Mar 2019

لن أتحدث هنا عن الأسباب التي أدت إلى خروج برنامج الكفاءات المتميزة، ليس لانتفاء الحاجة إلى ذكرها، بل لعدم إلمام كاتب هذه السطور بالتفاصيل، وهذا اعتراف صريح أوقع على مضمونه تحت قناعتي بأن الوطن ورشة عمل لا تنام، وقد تحققت بموجبها إنجازات ضخمة على كل مستوى، وعلى وجه التخصيص العمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة طول البلاد وعرضها، وبما يكفل تنمية الإنسان والمكان بتوازن يحمي الحاضر ويرعاه، ويسمن المستقبل ويزينه بألوان التفاؤل والازدهار في وجه الأجيال، هكذا هي الدول الرشيدة، هكذا تفعل.

المقدمة تتحرك على وقع سؤال الصديق حسين - الكفاءة الإدارية المتميزة - عندي، ربما المقلقة لغيري على خلفية ما يتمتع به من فطنة وبعد نظر ونزاهة، كبير الظن لا شيء مما تقدم ذكره والله أعلم. تحدثنا هو وأنا عن اللجنة العليا الموقرة المختصة بقضايا الفساد في المال العام التي تحقق عبر جدية ونزاهة أعمالها برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله إعادة ما خرج من الخزينة العامة بطرق ملتوية وما جلبته بعض المناصب من منافع ضيقة عبر استغلال السلطة الوظيفية، أقصد اللجنة العليا التي كسرت رتابة كل اللجان وسحبت صورتها المشوهة من الذهنية العامة، الصورة التي تعبر عن كون تكوين أي لجنة يعني موت الموضوع الذي تكونت من أجله أو بموجبه أول طول أمد الوصول إلى نتيجة في الوقت المناسب. اللجنة التي شكلت وبما لا يدع للشك مجالا حقيقة الإرادة الحقيقية لمحاربة الفساد ومحاسبة كل فاسد أيا كانت صفته.

وعودا على بدء، سؤال صديقي هو: من الذي يحدد أن المتعاقد معه فعلا كفاءة متميزة وما هي المعايير؟ كأني به يخشى تحول برنامج الكفاءات المتميزة مع الأيام إلى برنامج مجاملات وتحسين أوضاع، لا سمح الله، كأني به أيضا يطالب بجدول أجور مبني على أسس واضحة، عموما لا يقلق على مصالح الوطن إلا مخلص.

والسؤال الذي يصعب تجاوزه في امتداد ما تقدم هو: هل توجد قاعدة بيانات وطنية للكفاءات المتميزة؟ وما هي الجهة المعنية؟ انتهى هنا. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]