الاندماجات والكيانات العظمى
الخميس - 28 فبراير 2019
Thu - 28 Feb 2019
الاندماج هو واحد من الحلول الاقتصادية المفيدة جدا للكيانات التجارية وتحويلها إلى كيانات عظمى، التغير الكبير والسريع بالأنظمة الاقتصادية أصبح يجبر كثيرا من الكيانات على التوجه لهذا الحل التنظيمي والإداري الأكبر والأقوى لأسباب عدة دافعة لهذه الخطوة، منها التخفيف من الأعباء المالية والتكاليف العالية لإنتاج الخدمات والمنتجات والتوزيع والانتشار، وتحسين نوعية هذه الخدمات والمنتجات وتطويرها للوصول لأعلى كفاءة ممكنة، ولتحسين القدرات المالية والوصول إلى تصنيف وإمكانات ائتمانية أكبر وأقوى تمنح هذه الكيانات قدرات أكبر على المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.
ومقابل هذه الأسباب الداعمة للاندماجات هناك جانب آخر من السلبيات التي تصاحب هذه الاندماجات، بعضه سيظهر بشكل واضح للعيان والبعض الآخر سيكون أثره على المدى الطويل على الاقتصاد والأفراد بشكل عام، أولى هذه السلبيات احتمالية احتكار بعض القطاعات أو إضعاف المنافسة فيها بين الكيانات الكبرى في القطاعات، مما يمكن أن يسبب ضعفا في الخدمات والمنتجات على المدى البعيد، ويليها الاستغناء عن عدد من الوظائف التي ستسبب زيادة البطالة وتعميق الفجوة في سوق العمل بين العرض والطلب، كما أن ما يصاحب عمليات الاندماج من تقييمات للأصول وغياب الشفافية والوضوح في هذه العملية سيثير علامات استفهام عدة حول حيثيات التقييم وما ينتج عنه.
لا شك أن هذه الاندماجات إن كانت ستطبق وتلتزم بلائحة الاندماج والاستحواذ الصادر عن مجلس هيئة السوق المالية الذي غطى معظم الجوانب التي تحفظ لجميع الأطراف حقوقهم ومصالحهم وستساهم في إتمام هذه العمليات بشكل يضمن بشكل كبير اتجاهها للطريق الصحيح والاستفادة الكبرى من هذا الحل الاقتصادي والتنظيمي، واجتيازها لاشتراطات وإجراءات الهيئة العامة للمنافسة التي تتولى حماية المنافسة العادلة وتسعى لمكافحة المنافسات الاحتكارية غير المشروعة، إذن ستساهم في خلق كيانات عظمى قوية جدا ترفع من مستوى المنتجات والخدمات داخليا، وستسعى بكل تأكيد إلى اقتحام ومنافسة الشركات الكبرى إقليميا وعالميا.
بنظرة تفاؤلية لمثل هذه الاندماجات والاستحواذات التي بدأ العمل عليها في الآونة الأخيرة، ولما يتوقع أن يسهم في النمو المالي والتنافسي بين الشركات المحلية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال نقل المعرفة وتخفيف المخاطر التشغيلية والتكاليف المالية، ولا سيما بعد غزو التكنولوجيا لكل المجالات تقريبا، وتغير التقنيات بكل أشكالها بسرعة كبيرة، تحتاج منا مواكبة أسرع وتطويرا مستمرا يستلزم معه هذه الخصائص التي تتوفر بالاندماج من نقل الخبرات والمعرفة وتوسيع نطاق العملاء للوصول لأكبر عدد منهم.
aziz88_@
ومقابل هذه الأسباب الداعمة للاندماجات هناك جانب آخر من السلبيات التي تصاحب هذه الاندماجات، بعضه سيظهر بشكل واضح للعيان والبعض الآخر سيكون أثره على المدى الطويل على الاقتصاد والأفراد بشكل عام، أولى هذه السلبيات احتمالية احتكار بعض القطاعات أو إضعاف المنافسة فيها بين الكيانات الكبرى في القطاعات، مما يمكن أن يسبب ضعفا في الخدمات والمنتجات على المدى البعيد، ويليها الاستغناء عن عدد من الوظائف التي ستسبب زيادة البطالة وتعميق الفجوة في سوق العمل بين العرض والطلب، كما أن ما يصاحب عمليات الاندماج من تقييمات للأصول وغياب الشفافية والوضوح في هذه العملية سيثير علامات استفهام عدة حول حيثيات التقييم وما ينتج عنه.
لا شك أن هذه الاندماجات إن كانت ستطبق وتلتزم بلائحة الاندماج والاستحواذ الصادر عن مجلس هيئة السوق المالية الذي غطى معظم الجوانب التي تحفظ لجميع الأطراف حقوقهم ومصالحهم وستساهم في إتمام هذه العمليات بشكل يضمن بشكل كبير اتجاهها للطريق الصحيح والاستفادة الكبرى من هذا الحل الاقتصادي والتنظيمي، واجتيازها لاشتراطات وإجراءات الهيئة العامة للمنافسة التي تتولى حماية المنافسة العادلة وتسعى لمكافحة المنافسات الاحتكارية غير المشروعة، إذن ستساهم في خلق كيانات عظمى قوية جدا ترفع من مستوى المنتجات والخدمات داخليا، وستسعى بكل تأكيد إلى اقتحام ومنافسة الشركات الكبرى إقليميا وعالميا.
بنظرة تفاؤلية لمثل هذه الاندماجات والاستحواذات التي بدأ العمل عليها في الآونة الأخيرة، ولما يتوقع أن يسهم في النمو المالي والتنافسي بين الشركات المحلية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال نقل المعرفة وتخفيف المخاطر التشغيلية والتكاليف المالية، ولا سيما بعد غزو التكنولوجيا لكل المجالات تقريبا، وتغير التقنيات بكل أشكالها بسرعة كبيرة، تحتاج منا مواكبة أسرع وتطويرا مستمرا يستلزم معه هذه الخصائص التي تتوفر بالاندماج من نقل الخبرات والمعرفة وتوسيع نطاق العملاء للوصول لأكبر عدد منهم.
aziz88_@