ترمب لـ «أوبك»: أسعار النفط ارتفعت بشدة من فضلكم استرخوا

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجددا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الحد من جهودها لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي في حالة هشة للغاية ولا تسمح بالتعامل مع أي ارتفاع لأسعار النفط، مطالبا المنظمة بـ «الاسترخاء والتعامل مع السوق بارتياح».

وكتب ترمب في حسابه الرسمي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن «أسعار النفط ارتفعت بشدة. من فضلكم يا أوبك استرخوا وتعاملوا مع الأمر ببساطة. العالم لا يمكنه استيعاب ارتفاع الأسعار».

وأوضحت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس أن الحرب الكلامية التي يشنها الرئيس الأمريكي ضد «أوبك» تخللتها تقلبات كبيرة في الأسعار، في الوقت الذي يضغط فيه على المنظمة لكي تسمح بزيادة الإنتاج لمساعدة المستهلكين.

وسجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في بورصة نيويورك للسلع أمس الأول أكبر تراجع لها خلال أسبوعين.

وجاء تعليق الرئيس ترمب في أعقاب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة 23% تقريبا خلال العام الحالي نتيجة خفض دول أوبك والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة وفي مقدمتها روسيا للإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية العام الحالي، وهو ما بدد المخاوف من الآثار الاقتصادية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران، على الطلب العالمي على النفط.

وبحسب وكالة بلومبيرج فإن أسعار الخام القياسي الأمريكي وخام برنت القياسي الدولي اقتربت من منطقة ذروة الشراء. فقد وصل متوسط سعر خام برنت القياسي في بورصة لندن يوم الجمعة الماضي إلى حوالي 70 دولارا للبرميل، وهو المستوى الذي يعتبر منطقة ذروة الشراء للخام.

وأدت تصريحات ترمب إلى انخفاض أسعار الخام اليوم، حيث تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بمقدار 1.11 دولار إلى 56.15 دولارا للبرميل تسليم أبريل المقبل في تعاملات الصباح، في بورصة نيويورك للسلع. وفي بورصة لندن تراجع سعر خام برنت بمقدار 1.23 دولار إلى 65.89 دولارا للبرميل تسليم أبريل المقبل.

ويقول المحللون إن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ترغب في درء موجة صعود الأسعار في الآونة الأخيرة، والتي تأتي بدعم من خفض مصدرين كبار للإنتاج. وزادت أسعار برنت 8.1% بين الثامن والثاني والعشرين من فبراير.