الجودة والاعتماد البرامجي في الجامعات السعودية
الثلاثاء - 26 فبراير 2019
Tue - 26 Feb 2019
لا شك ولا ريب في أن موضوع الجودة والاعتماد الأكاديمي موضوع مهم لدى أصحاب القيادة والريادة في المؤسسات داخليا وخارجيا، فكثيرا ما وجدت في الجامعة التي كنت أدرس فيها في لندن إجراءات أحيانا يصفها بعض الأساتذة بالقاسية، وذلك تحقيقا لجودة التعليم، بل كان بعض الأساتذة يتذمر من كثرة المتطلبات، ولكن كما يقولون: هي من واجبات الوظيفية، والتي علي أداؤها بإتقان. والذي لفت نظري أيضا هو عملهم الجماعي، فضلا عن أنهم يتلقون دورات أو ورش عمل لا تنقطع نشاركهم فيها أحيانا.
نعم، إن الإجراءات والمعايير ثقيلة على النفس، وليست شيئا محببا وسهلا، بل وتحتاج إلى مجهود كبير في بداية الأمر، ولكن ذلك هو لب الجودة وجوهرها، فكما أن للمنتج والبضاعة المباعة مواصفات ومعايير لصناعتها وقياس مدى جودتها، فكذلك هناك توصيف للمقررات والبرامج ومعايير لتقديمها وقياس مدى جودتها، مع أننا نمارس الجودة عمليا في كثير من متطلباتها، ولكنها أصبحت الآن مطلبا ولها إطار موحد ومنظم لزاما على الجميع الأخذ به، وليس خيارا لمن شاء عمل به ولمن شاء تركه، فمردوده يكون على سمعة المؤسسة التعليمية ومخرجاتها، لذا كان حريا على من يتولى إدارة الجودة أن يجعل الأمر سهلا ومحببا، وليس صعبا ومعقدا، لتحقيق جودة الأداء.
ولا بد من وجود روح الجودة، وهي ثقافة الجودة المؤسسية، بمعنى أن يكون لدى جميع العاملين بالجهة اعتقاد قوي بأهمية الجودة، وأنها في هذا العصر ترفع من قيمة المؤسسة وتؤثر في سمعتها داخليا وخارجيا، بل إذا علم أن الجودة لها أصل شرعي كما جاء في الصحيح «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، فالجودة حينئذ مطلب شرعي، وإذا كان للجودة تأثير في سمعة المؤسسة ورفعتها وعلوها فهي مطلب وطني، ومتى ما أصبح لدى العاملين في المؤسسة ثقافة متجذرة ومتأصلة للجودة تنعكس على التعاملات والسلوك، وينتج عنها العزيمة والرغبة الذاتية في التميز والتحسين كانت المخرجات التعليمية مؤهلة وقادرة على مواجهة سوق العمل.
وترجمة لأعمال الجودة في جامعاتنا الغالية، فقد حققت كلية الشريعة في جامعة القصيم الاعتماد البرامجي لبرنامج الشريعة لمرحلة البكالوريوس كأول كلية شرعية تحصل على هذا الاعتماد، ثم تلتها كلية الشريعة في جامعة الإمام، وما حققته كلية الشريعة في جامعة القصيم تخطى كل التوقعات، وهذا الإنجاز الثمين لم يتحقق من فراغ، بل كان معتمدا على رؤية ورسالة مستقبلية واضحة المعالم والأهداف، تبعتها إجراءات عملية لتحقيق هذه الرؤية والرسالة التي تسمو إلى خدمة دينها ووطنها، وهذا الإنجاز يدل على ريادة القيادة ممثلة بمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود في دوره المحوري، كما يدل هذا الإنجاز الرائد على ريادة عمداء الكلية والوكلاء، وجميع الزملاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين في القسمين (الرجال والنساء)، وهذا الإنجاز الرائد يستحق المحافظة عليه، والسعي إلى التميز في جودة الأداء، والتميز في جودة الأداء مرحلة لاحقة تلي تحقيق الجودة، ويتطلب لتحقيق التميز في جودة الأداء تقييم جودة الأداء وتقويمها، وما ذلك ببعيد عندما تتكاتف الجهود ويلامس العمل الواقع وفق الإمكانات.
SAADALJLOUD@
نعم، إن الإجراءات والمعايير ثقيلة على النفس، وليست شيئا محببا وسهلا، بل وتحتاج إلى مجهود كبير في بداية الأمر، ولكن ذلك هو لب الجودة وجوهرها، فكما أن للمنتج والبضاعة المباعة مواصفات ومعايير لصناعتها وقياس مدى جودتها، فكذلك هناك توصيف للمقررات والبرامج ومعايير لتقديمها وقياس مدى جودتها، مع أننا نمارس الجودة عمليا في كثير من متطلباتها، ولكنها أصبحت الآن مطلبا ولها إطار موحد ومنظم لزاما على الجميع الأخذ به، وليس خيارا لمن شاء عمل به ولمن شاء تركه، فمردوده يكون على سمعة المؤسسة التعليمية ومخرجاتها، لذا كان حريا على من يتولى إدارة الجودة أن يجعل الأمر سهلا ومحببا، وليس صعبا ومعقدا، لتحقيق جودة الأداء.
ولا بد من وجود روح الجودة، وهي ثقافة الجودة المؤسسية، بمعنى أن يكون لدى جميع العاملين بالجهة اعتقاد قوي بأهمية الجودة، وأنها في هذا العصر ترفع من قيمة المؤسسة وتؤثر في سمعتها داخليا وخارجيا، بل إذا علم أن الجودة لها أصل شرعي كما جاء في الصحيح «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، فالجودة حينئذ مطلب شرعي، وإذا كان للجودة تأثير في سمعة المؤسسة ورفعتها وعلوها فهي مطلب وطني، ومتى ما أصبح لدى العاملين في المؤسسة ثقافة متجذرة ومتأصلة للجودة تنعكس على التعاملات والسلوك، وينتج عنها العزيمة والرغبة الذاتية في التميز والتحسين كانت المخرجات التعليمية مؤهلة وقادرة على مواجهة سوق العمل.
وترجمة لأعمال الجودة في جامعاتنا الغالية، فقد حققت كلية الشريعة في جامعة القصيم الاعتماد البرامجي لبرنامج الشريعة لمرحلة البكالوريوس كأول كلية شرعية تحصل على هذا الاعتماد، ثم تلتها كلية الشريعة في جامعة الإمام، وما حققته كلية الشريعة في جامعة القصيم تخطى كل التوقعات، وهذا الإنجاز الثمين لم يتحقق من فراغ، بل كان معتمدا على رؤية ورسالة مستقبلية واضحة المعالم والأهداف، تبعتها إجراءات عملية لتحقيق هذه الرؤية والرسالة التي تسمو إلى خدمة دينها ووطنها، وهذا الإنجاز يدل على ريادة القيادة ممثلة بمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود في دوره المحوري، كما يدل هذا الإنجاز الرائد على ريادة عمداء الكلية والوكلاء، وجميع الزملاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين في القسمين (الرجال والنساء)، وهذا الإنجاز الرائد يستحق المحافظة عليه، والسعي إلى التميز في جودة الأداء، والتميز في جودة الأداء مرحلة لاحقة تلي تحقيق الجودة، ويتطلب لتحقيق التميز في جودة الأداء تقييم جودة الأداء وتقويمها، وما ذلك ببعيد عندما تتكاتف الجهود ويلامس العمل الواقع وفق الإمكانات.
SAADALJLOUD@