لا تختبروا أصدقاءكم!
الاثنين - 18 فبراير 2019
Mon - 18 Feb 2019
إن كان لديك عشرة أصدقاء، وتحبهم ويحبونك، فإني أنصحك ألا تختبر صداقتهم، ولا إخلاصهم لك، خوفا من أن تخسر تسعة من هؤلاء العشرة، أما العاشر، فإنه لن يرد على رسائلك ولن يستجيب لاستجدائك، وبما أن أبرز اختبار لهم هو أن تطلب منهم شيئا، فإنك قد تخسرهم مبكرا فترفض الجلوس معهم فتعيش وحيدا، فلا تختبرهم حتى تعيش معهم!
لا تختبر أصدقاءك، إن كان اختبارك لهم من الناحية المالية، وطلبت من أحدهم مالا، وأنت تعرف أنه غني ولديه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته بل يزيد عن ذلك بكثير، فإنه لن يعطيك ماله لأنك محتاج، فهو محتاج مثلك، هو محتاج لزيادة رأسماله المتراكم في البنك، ولشراء مزيد من الأراضي والمتاجر، وإن كان أولادك يحتاجون كسوة شتاء، أو ملابس مدرسية، فإن أولاده أولى من أولادك لشراء جوالات جديدة بدلا من الجوالات التي أعطاهم إياها قبل عام أو أقل، أما إن كنت قاب قوسين أو أدنى من باب السجن فإن أقصى ما سيسعى لك أن يضع منشورا على أحد برامج التواصل الاجتماعي يطلب من أصدقائك القدامى الفزعة لك!
لا تختبر أصدقاءك، وتتصل على أحدهم وتقول له إني مقطوع في منطقة بعيدة تبعد عنه مئة كلم، فإنه لا يستطيع أن يغادر استراحته من أجل عينيك، وسيقول لك - ولو كذبا - بأنه مضطر أن يحضر ابنه الصغير من أصدقائه (رغم أن ابنه لا يبعد عنه بضعة أمتار، بعد أن قال له: اصمت قليلا لإنهاء هذه المكالمة السخيفة يا ولدي!) أو أنه لا يستطيع التأخر بحجة أن والدته بحاجته، وحاجة أمه أهم من حاجتك، وصدقك وهو (كذوب)!
لا تختبر أصدقاءك، فلا تطلب شفاعة، تنفعك ولا تضر الناس، فإنه لن يخدمك لأن هذا قد يكلفه سعرات حرارية في زيادة التفكير، أو أن فيها مكالمة هاتفية قد تفقده مهابته عند قريب له، أو أنك لا تستحق ما ينفقه من قيمة المكالمة المدفوعة لشركة الاتصالات!
لا تختبر أصدقاءك، ففي صحتك ما قربهم إليك، فلا توحي لأحدهم أنك بحاجة لكليته، أو أنك محتاج لتبرع دم بسبب تطابق فصيلتك دمك النادرة مع فصيلة دمه، أو أنك حزين لتدهور صحتك، فهو يبحث عن الفرح، وأنت كمن يهبه الحزن الذي لا يريده، فلا تظهر مرضك وحاجتك لمرافقته لك، فاختبارك قد يجعلك تفقد صداقته بأسرع مما تتوقع!
عموما، لا تختبروا أصدقاءكم، فأنتم الأكثر خسارة منهم، ولا تختبروا أصدقاءكم فلكم التعاسة ولهم المضي في يومهم بلا أي عتب أو تأنيب ضمير وبدم بارد، ولا تختبروا أصدقاءكم فقد اعتادوا على الخذلان ولم تعتادوا أنتم على خذلان من أحد، وتجملوا فإن خير ما تجملتم به هو الاستغناء عن الناس في أموالهم وحاجاتهم والله الغني!
ولابن عم قدير مقولة؛ قد تكون من منقوله: لا تفخر بأن لديك أصدقاء بعدد شعرات رأسك، فعندما تحتاجهم، ستكتشف أنك أصلع! هذه ليست نظرة سوداء، ففي المئة من الإبل واحدة منها فقط راحلة!
وإن كانت الكاتبة الشهيرة إيزابيل اللندي قالت «ما ينسى كما لو لم يحدث قط» فإنني أقول: ما لا ينسى كأنه يحدث لك كل يوم!
Halemalbaarrak@
لا تختبر أصدقاءك، إن كان اختبارك لهم من الناحية المالية، وطلبت من أحدهم مالا، وأنت تعرف أنه غني ولديه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته بل يزيد عن ذلك بكثير، فإنه لن يعطيك ماله لأنك محتاج، فهو محتاج مثلك، هو محتاج لزيادة رأسماله المتراكم في البنك، ولشراء مزيد من الأراضي والمتاجر، وإن كان أولادك يحتاجون كسوة شتاء، أو ملابس مدرسية، فإن أولاده أولى من أولادك لشراء جوالات جديدة بدلا من الجوالات التي أعطاهم إياها قبل عام أو أقل، أما إن كنت قاب قوسين أو أدنى من باب السجن فإن أقصى ما سيسعى لك أن يضع منشورا على أحد برامج التواصل الاجتماعي يطلب من أصدقائك القدامى الفزعة لك!
لا تختبر أصدقاءك، وتتصل على أحدهم وتقول له إني مقطوع في منطقة بعيدة تبعد عنه مئة كلم، فإنه لا يستطيع أن يغادر استراحته من أجل عينيك، وسيقول لك - ولو كذبا - بأنه مضطر أن يحضر ابنه الصغير من أصدقائه (رغم أن ابنه لا يبعد عنه بضعة أمتار، بعد أن قال له: اصمت قليلا لإنهاء هذه المكالمة السخيفة يا ولدي!) أو أنه لا يستطيع التأخر بحجة أن والدته بحاجته، وحاجة أمه أهم من حاجتك، وصدقك وهو (كذوب)!
لا تختبر أصدقاءك، فلا تطلب شفاعة، تنفعك ولا تضر الناس، فإنه لن يخدمك لأن هذا قد يكلفه سعرات حرارية في زيادة التفكير، أو أن فيها مكالمة هاتفية قد تفقده مهابته عند قريب له، أو أنك لا تستحق ما ينفقه من قيمة المكالمة المدفوعة لشركة الاتصالات!
لا تختبر أصدقاءك، ففي صحتك ما قربهم إليك، فلا توحي لأحدهم أنك بحاجة لكليته، أو أنك محتاج لتبرع دم بسبب تطابق فصيلتك دمك النادرة مع فصيلة دمه، أو أنك حزين لتدهور صحتك، فهو يبحث عن الفرح، وأنت كمن يهبه الحزن الذي لا يريده، فلا تظهر مرضك وحاجتك لمرافقته لك، فاختبارك قد يجعلك تفقد صداقته بأسرع مما تتوقع!
عموما، لا تختبروا أصدقاءكم، فأنتم الأكثر خسارة منهم، ولا تختبروا أصدقاءكم فلكم التعاسة ولهم المضي في يومهم بلا أي عتب أو تأنيب ضمير وبدم بارد، ولا تختبروا أصدقاءكم فقد اعتادوا على الخذلان ولم تعتادوا أنتم على خذلان من أحد، وتجملوا فإن خير ما تجملتم به هو الاستغناء عن الناس في أموالهم وحاجاتهم والله الغني!
ولابن عم قدير مقولة؛ قد تكون من منقوله: لا تفخر بأن لديك أصدقاء بعدد شعرات رأسك، فعندما تحتاجهم، ستكتشف أنك أصلع! هذه ليست نظرة سوداء، ففي المئة من الإبل واحدة منها فقط راحلة!
وإن كانت الكاتبة الشهيرة إيزابيل اللندي قالت «ما ينسى كما لو لم يحدث قط» فإنني أقول: ما لا ينسى كأنه يحدث لك كل يوم!
Halemalbaarrak@
