بيان سعودي باكستاني يجدد التزام البلدين بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب

اتفق الجانبان على أهمية تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان
اتفق الجانبان على أهمية تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان

الاثنين - 18 فبراير 2019

Mon - 18 Feb 2019

أكد الجانبان السعودي والباكستاني، في بيان مشترك صدر اليوم في ختام زيارة ولي العهد إلى باكستان، على العلاقات التاريخية العريقة بين المملكة وباكستان، وأثنى رئيس الوزراء عمران خان على الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وما تقوم به حكومته وتقدمه من خدمات لملايين الحجاج الذين يزورون الحرمين الشريفين كل عام، كما أشاد بقيادة ولي العهد لكثير من الملفات التنموية والاستثمارية التي من شأنها الدفع بالمملكة إلى التقدم والازدهار السريع وذلك في ظل رؤيتها 2030 التي تهدف إلى وضع المملكة على طريق التطور في شتى المجالات.

وأشاد الأمير محمد بن سلمان برؤية رئيس الوزراء عمران خان لتحويل باكستان إلى دولة رفاه بناء على الأسس الاقتصادية والاجتماعية الإسلامية، وأكد له على دعم المملكة المستمر.

وخلال المناقشات رفيعة المستوى بين الجانبين، أشادا بالزخم الحالي في علاقاتهما الثنائية في جميع مجالات التعاون، وأجريا مناقشات واسعة النطاق في جو ودي، وأعربا عن ارتياحهما لتعزيز الاتصالات على مستوى القيادة بين البلدين.

وعبر الجانب الباكستاني عن تقديره للدور القيادي والإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية على مستوى العالم، كما أثنى الجانب السعودي على مواقف باكستان المهمة في العالم الإسلامي ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي.

وأكد الطرفان رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية واتفقا على مزيد من التعاون في الميدان لتحقيق الأهداف المشتركة.

وجددت المملكة وباكستان التزامهما بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب، وأعربتا عن تقديرهما العميق لما يحققه الجانبان من إنجازات وتضحيات في الحرب ضد الإرهاب، مشيدة بالشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته حيال تضافر كل الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الدولي. وشددتا على الحاجة إلى تجنب تسييس نظام التصنيف في الأمم المتحدة.

وأعرب الجانبان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء دولة فلسطين المستقلة القابلة للبقاء والاستقرار، على أساس المعايير المتفق عليها دوليا في حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وخلال المباحثات الرسمية التي جرت في إسلام آباد، أثنى ولي العهد بانفتاح رئيس الوزراء الباكستاني على الحوار مع الهند وافتتاح نقطة عبور كارتاربور، وبالجهود التي يبذلها الجانبان، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وحل القضايا العالقة.

من البيان

- اتفق الجانبان على أهمية تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان حتى يتمكن ملايين اللاجئين الأفغان في الدول المجاورة من العودة إلى بلادهم، والمساهمة في تنميتها وتحقيق السلام الدائم فيها.

- أثنى الجانب السعودي على الاستضافة السخية التي قامت بها باكستان لملايين اللاجئين الأفغان وأثنى على المبادرات الباكستانية الأخرى في السياق الأفغاني.

- قرر البلدان إنشاء مجلس تنسيق مشترك رفيع المستوى بين السعودية وباكستان يرأسه من الجانب السعودي ولي العهد ومن الجانب الباكستاني رئيس الوزراء الباكستاني لتطوير العلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، وأن يعقد اجتماعه بالتناوب بين البلدين.

- اتفق الجانبان على الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال، وأن تعمل اللجنة المشتركة المعنية بالتجارة والتبادل التجاري، التي أصبحت الآن جزءا من مجلس التنسيق السعودي الباكستاني على تيسير التجارة الثنائية في قطاعات ومنتجات محددة.

- اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التدابير لتشجيع التجارة والمشاركة في المعارض والفعاليات، ورحبا باللقاءات بين رجال الأعمال من كلا البلدين، وشجعا القطاع الخاص على أخذ زمام المبادرة في بناء شراكة اقتصادية قوية بين البلدين الشقيقين.

- أعرب الجانب السعودي عن تقديره للمبادرات التي اتخذتها حكومة باكستان لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية في البلاد وتيسير الاستثمار الأجنبي المباشر في باكستان.

- دعا رئيس الوزراء الباكستاني المملكة لتكون شريكة في النمو الاقتصادي والتنمية في باكستان.

- أشاد ولي العهد بجهود رئيس الوزراء لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان، وأكد إمكانات الممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) الذي سيساهم في التنمية والازدهار في المنطقة.

- دعا البلدان إلى تعزيز الحوار والاحترام والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة لتعزيز السلام والوئام بين الأديان. وأكدا إدانتهما بشدة للفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.