اعتداءات جنسية وقصص مروعة لأطفال إيران
اعتداء جسدي وجنسي وقصص مروعة ترتكبها شرطة طهران ضد الأبرياء
اعتداء جسدي وجنسي وقصص مروعة ترتكبها شرطة طهران ضد الأبرياء
الأحد - 17 فبراير 2019
Sun - 17 Feb 2019
لا يتوقف الإرهاب الإيراني على العمليات الانتحارية وتصدير القنابل والصواريخ للخارج، فهناك إرهاب من نوع مختلف يمارس في الداخل، حيث يتعرض الأطفال الصغار الذين ينتشرون في الشوارع لكسب رزقهم إلى كل أنواع العنف والاعتداء الجسدي والجنسي على أيدي الشرطة، وفقا لعدد من الفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية.
وفيما يؤكد خبراء ومختصون أن 90% من الأطفال يتعرضون للتحرش، يظهر موقع لجنة حقوق الإنسان في إيران فتاة صغيرة في أحد الفيديوهات تذكر أنها مع اثنين من أشقائها كانوا يبيعون الجوز في الشارع، بينما كانوا يقومون بواجبهم المنزلي عندما اقترب مسؤولو النظام من الأطفال الثلاثة وأمسكوا بهم، وقالت إنهم خلعوا ملابس أخيها الأكبر وبدؤوا ضربه بالعصي، مما تسبب في صراخه، ثم أجبروا الفتاة على تلميع أحذيتهم، وعندما رفضت قاموا بطمس وجهها بطلاء أسود، وقال باحث اجتماعي إن الأطفال تعرضوا للإيذاء الجنسي، حيث أجبرت الفتاة على خلع ملابسها أمام العاملين في مركز الشرطة، بعد فصلها عن أشقائها.
ورغم أنه ليس مألوفا أن تنتقد وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في إيران الحكومة، لكنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها الإبلاغ عن اغتصاب الأطفال العاملين.
ضحايا الفقر وسياسات النظام
يواجه الشعب الإيراني أزمة اجتماعية واقتصادية كبيرة بسبب السياسات المدمرة للنظام الحاكم، والأطفال الإيرانيين، بوصفهم الفئة الأكثر ضعفا، هم أول ضحايا هذه الأزمة، ففي 13 أكتوبر 2018 نشرت وكالة الأنباء التي تديرها الدولة تقريرا عن عمل الأطفال في إيران. ونبه التقرير إلى الأرقام المتحركة من فقراء الضواحي وحالة الأطفال الفقراء، ويتزايد عدد الأطفال العاملين باستمرار، وفي الوقت نفسه يتناقص متوسط أعمارهم لعمل الأطفال.
في حين ذكر التضخم كعنف اقتصادي، يقول التقرير إن أول ضحايا العنف الاقتصادي هم من الأطفال الذين يجب عليهم ترك التعليم للعثور على أي عمل من أجل دعم عائلاتهم.
أزمة المحرومين
حقوق الأطفال لا تزال تعاني في إيران، فبسبب ازدياد الفقر في البلد، يجب على الأطفال التخلي عن المدرسة والدخول إلى سوق العمل للمساعدة في إطعام أسرهم. وتتصاعد أعداد المحرومين من حقوقهم الأساسية، ويستخدم الأطفال رهائن للمصالح السياسية للفصائل الإيرانية.
تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن الملايين السبعة العاملين من الأطفال بلا مأوى، وكثير منهم معرض للعنف والاعتداء الجنسي. إنهم يكدحون تحت ظروف عمل قاسية في ورشات صغيرة لا ترصد، لأنهم كانوا من المستثنين من قوانين العمل الإيرانية في التسعينات.
مذبحة للأسرة والمجتمع
تشرح منظمة حقوق الطفل الإيرانية أن أحد أسباب الكارثة الاجتماعية يتمثل في الخصخصة واحتكار الثروة والسلطة في إيران، وأصدرت جمعية مساعدة الأطفال المعرضين للخطر بيانا نشرته وكالة أنباء التي تديرها الدولة قالت فيه «الخصخصة كانت دائما مصحوبة بوضع سعر على الخدمات العامة المجانية مرة واحدة مثل التعليم والصحة». ووفقا لمجموعة حقوق الطفل، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا من الخصخصة لأن «عدم تلقي بضعة أشهر من الأجور ليس مجرد تأخير بسيط في الدفع، ولكنها مذبحة للأسرة والمجتمع».
أدت سياسات الخصخصة للحكومة الإيرانية إلى الاحتجاجات العمالية الأخيرة في إيران. على سبيل المثال أضرب عمال مصنع هفت طابيه لقصب السكر في شوش ومجموعة الأحواز الوطنية للصلب احتجاجا على سياسات الخصخصة التي شهدت الخراب بين الشركتين، احتشد العمال لأكثر من شهر في مقاطعة خوزستان الجنوبية، تم اعتقال العديد منهم، وكانت هناك تقارير عن التعذيب في السجون، العديد من عمال الصلب في الأحواز ما زالوا في السجن.
كما تعرضت الحكومة التي لا تدعم أسر العمال للنقد من قبل مجموعة الحقوق. وأضاف البيان أنه من مسؤولية الحكومة وضع حد لخصخصة رأس المال العام والوطني حتى لا يحرم مزيد من الأطفال من حقوقهم في إيران، وقال «إن عدم تقديم الدعم لأسر العمال الذين يعانون من ظروف صعبة، أو أجور منخفضة أو على وشك البطالة، يضع أطفالهم في طريق الأذى، بما في ذلك الحرمان، الفقر، الإدمان، المرض، سوء التغذية، البغاء، الانحراف، العمل الجبري. أو العمل في الشوارع أو الأماكن الخطرة الأخرى، والزواج المبكر للفتيات».
اغتصاب.. وحوادث مفجعة
إحصاءات صادمة
19 مليونا من الفقراء يعيشون في 3000 منطقة في ضواحي المدن الإيرانية
ما يصل إلى 11.4 % من الأطفال الإيرانيين يقومون بعمل غير قانوني
رغم أن الأطفال دون سن الـ 15 ممنوعون من العمل بموجب القانون الإيراني، فإن الجريمة المنظمة والفقر يجعلان استغلالهم حقيقة واقعة
وفيما يؤكد خبراء ومختصون أن 90% من الأطفال يتعرضون للتحرش، يظهر موقع لجنة حقوق الإنسان في إيران فتاة صغيرة في أحد الفيديوهات تذكر أنها مع اثنين من أشقائها كانوا يبيعون الجوز في الشارع، بينما كانوا يقومون بواجبهم المنزلي عندما اقترب مسؤولو النظام من الأطفال الثلاثة وأمسكوا بهم، وقالت إنهم خلعوا ملابس أخيها الأكبر وبدؤوا ضربه بالعصي، مما تسبب في صراخه، ثم أجبروا الفتاة على تلميع أحذيتهم، وعندما رفضت قاموا بطمس وجهها بطلاء أسود، وقال باحث اجتماعي إن الأطفال تعرضوا للإيذاء الجنسي، حيث أجبرت الفتاة على خلع ملابسها أمام العاملين في مركز الشرطة، بعد فصلها عن أشقائها.
ورغم أنه ليس مألوفا أن تنتقد وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في إيران الحكومة، لكنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها الإبلاغ عن اغتصاب الأطفال العاملين.
ضحايا الفقر وسياسات النظام
يواجه الشعب الإيراني أزمة اجتماعية واقتصادية كبيرة بسبب السياسات المدمرة للنظام الحاكم، والأطفال الإيرانيين، بوصفهم الفئة الأكثر ضعفا، هم أول ضحايا هذه الأزمة، ففي 13 أكتوبر 2018 نشرت وكالة الأنباء التي تديرها الدولة تقريرا عن عمل الأطفال في إيران. ونبه التقرير إلى الأرقام المتحركة من فقراء الضواحي وحالة الأطفال الفقراء، ويتزايد عدد الأطفال العاملين باستمرار، وفي الوقت نفسه يتناقص متوسط أعمارهم لعمل الأطفال.
في حين ذكر التضخم كعنف اقتصادي، يقول التقرير إن أول ضحايا العنف الاقتصادي هم من الأطفال الذين يجب عليهم ترك التعليم للعثور على أي عمل من أجل دعم عائلاتهم.
أزمة المحرومين
حقوق الأطفال لا تزال تعاني في إيران، فبسبب ازدياد الفقر في البلد، يجب على الأطفال التخلي عن المدرسة والدخول إلى سوق العمل للمساعدة في إطعام أسرهم. وتتصاعد أعداد المحرومين من حقوقهم الأساسية، ويستخدم الأطفال رهائن للمصالح السياسية للفصائل الإيرانية.
تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن الملايين السبعة العاملين من الأطفال بلا مأوى، وكثير منهم معرض للعنف والاعتداء الجنسي. إنهم يكدحون تحت ظروف عمل قاسية في ورشات صغيرة لا ترصد، لأنهم كانوا من المستثنين من قوانين العمل الإيرانية في التسعينات.
مذبحة للأسرة والمجتمع
تشرح منظمة حقوق الطفل الإيرانية أن أحد أسباب الكارثة الاجتماعية يتمثل في الخصخصة واحتكار الثروة والسلطة في إيران، وأصدرت جمعية مساعدة الأطفال المعرضين للخطر بيانا نشرته وكالة أنباء التي تديرها الدولة قالت فيه «الخصخصة كانت دائما مصحوبة بوضع سعر على الخدمات العامة المجانية مرة واحدة مثل التعليم والصحة». ووفقا لمجموعة حقوق الطفل، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا من الخصخصة لأن «عدم تلقي بضعة أشهر من الأجور ليس مجرد تأخير بسيط في الدفع، ولكنها مذبحة للأسرة والمجتمع».
أدت سياسات الخصخصة للحكومة الإيرانية إلى الاحتجاجات العمالية الأخيرة في إيران. على سبيل المثال أضرب عمال مصنع هفت طابيه لقصب السكر في شوش ومجموعة الأحواز الوطنية للصلب احتجاجا على سياسات الخصخصة التي شهدت الخراب بين الشركتين، احتشد العمال لأكثر من شهر في مقاطعة خوزستان الجنوبية، تم اعتقال العديد منهم، وكانت هناك تقارير عن التعذيب في السجون، العديد من عمال الصلب في الأحواز ما زالوا في السجن.
كما تعرضت الحكومة التي لا تدعم أسر العمال للنقد من قبل مجموعة الحقوق. وأضاف البيان أنه من مسؤولية الحكومة وضع حد لخصخصة رأس المال العام والوطني حتى لا يحرم مزيد من الأطفال من حقوقهم في إيران، وقال «إن عدم تقديم الدعم لأسر العمال الذين يعانون من ظروف صعبة، أو أجور منخفضة أو على وشك البطالة، يضع أطفالهم في طريق الأذى، بما في ذلك الحرمان، الفقر، الإدمان، المرض، سوء التغذية، البغاء، الانحراف، العمل الجبري. أو العمل في الشوارع أو الأماكن الخطرة الأخرى، والزواج المبكر للفتيات».
اغتصاب.. وحوادث مفجعة
- عام 2017، قدمت سلامات نيوز وركنار تقريرا عن الاعتداء الجنسي على العاملات الأطفال، وذكر عضو مجلس مدينة طهران إلهام فاخاري قائلا إن »الاعتداء الجنسي هو أكبر عاهة بين الأطفال الصغار«، وقالت التقارير إنه بسبب الفقر، يجبر عدد من الأطفال على العمل، مما يضعهم في مواقف خطرة، ويعني أنهم عرضة لخطر الاعتداء الجنسي
- عام 2018، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن رضا غاديمي، المدير الإداري لمنظمة الخدمات الاجتماعية في طهران، قوله إن 90% من الأطفال العاملين في إيران »يتعرضون للتحرش«
- تعد مشكلة عمالة الأطفال الإيرانيين أزمة متنامية تتفاقم بفعل الفقر والحرمان اللذين يشعر بهما الشعب الإيراني بسبب سوء إدارة الحكومة والفساد، وتذكر تقارير قصص الفتيات اللاتي يتعرضن للاعتداء والاغتصاب منذ صغرهن بسبب الفقر وإدمان آبائهن
- 7 ملايين طفل إيراني يعملون وفق تقديرات رسمية، وعلى الرغم من أن الأرقام الدقيقة لعمالة الأطفال غير معروفة، لأنهم يعملون إلى حد كبير دون وثائق، فإن العدد آخذ في التزايد، في حين أن متوسط العمر بالنسبة لعمالة الأطفال آخذ في التناقص
- يجبر كثيرون على ترك المدرسة والقيام بأعمال خطرة، مثل جمع القمامة أو العمل الشاق، بينما يفتقرون إلى أي نوع من قوانين حماية أماكن العمل لأنهم أصغر سنا من سن العمل الرسمية البالغة 15 سنة
إحصاءات صادمة
19 مليونا من الفقراء يعيشون في 3000 منطقة في ضواحي المدن الإيرانية
ما يصل إلى 11.4 % من الأطفال الإيرانيين يقومون بعمل غير قانوني
رغم أن الأطفال دون سن الـ 15 ممنوعون من العمل بموجب القانون الإيراني، فإن الجريمة المنظمة والفقر يجعلان استغلالهم حقيقة واقعة