السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا: المتهم إيران

أكدوا دعمهم الكامل لموقف المملكة.. وأبدوا التزامهم بإيجاد حل شامل
أكدوا دعمهم الكامل لموقف المملكة.. وأبدوا التزامهم بإيجاد حل شامل

الجمعة - 15 فبراير 2019

Fri - 15 Feb 2019

صورة جماعية للمشاركين في قمة وارسو                                                                       ( د ب أ)
صورة جماعية للمشاركين في قمة وارسو ( د ب أ)
أكد وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أن إيران وراء زعزعة الاستقرار في اليمن، وأكدوا التزامهم بإيجاد حل سياسي شامل، وتأييدهم للاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد.

ورحبوا بتبني مجلس الأمن الدولي للقرارين الصادرين أخيرا 2451 و2452 الداعمين لتنفيذ هذه الاتفاقات، والبناء على إطار العمل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدين دعمهم الكامل للجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان صدر أمس عقب الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية المملكة والإمارات وبريطانيا وأمريكا في العاصمة البولندية وارسو لبحث الوضع في اليمن، حيث دعوا الأطراف اليمنية إلى التنفيذ السريع والكامل للاتفاقات التي توصلوا إليها في ديسمبر 2018 من أجل مصلحة الشعب اليمني، مرحبين بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بشأن نشر القوات في الحديدة من قبل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، كما دعوا الحوثيين وحكومة اليمن إلى تأكيد موافقتهم على هذه الخطة، والعمل على وجه السرعة مع لجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من أجل تنفيذ إعادة الانتشار المتبادل للقوات من مدينة الحديدة، والاجتماع مرة أخرى في حال حدوث تأخير.

ودعا الوزراء الأطراف اليمنية في مناطق سيطرتهم، ولا سيما الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وتيسير الدخول إلى اليمن والتنقل داخله بسهولة وسرعة ودون أي عوائق.

وناقش الوزراء تأثير إيران المزعزع لاستقرار اليمن، من خلال مد الحوثيين وغيرهم بالمنطقة ككل بالتمويل غير المشروع، والصواريخ الباليستية، والأسلحة المتطورة، مشيرين إلى أن فريق خبراء الأمم المتحدة توصل إلى أن إيران قدمت أسلحة متطورة للحوثيين، في انتهاك لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231.

وأعرب الوزراء عن إدانتهم بشدة لهجوم الحوثيين بطائرة بدون طيار في 19 يناير 2019 على مطار العند، مشددين على أن إطلاق قوات الحوثيين لصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على دول مجاورة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع، كما أعربوا عن دعمهم الكامل للمملكة ومخاوفها الأمنية الوطنية المشروعة، ودعوا إلى وضع حد فوري لمثل هذه الهجمات.

ورحبوا بإيداع السعودية لمبلغ 2.2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني، ومساهمتها المالية لتوفير مشتقات النفط، والمساهمة المالية البالغة 570 مليون دولار التي قدمتها المملكة والإمارات لمعالجة مسألة الأمن الغذائي ودفع رواتب المعلمين، كما رحبوا بعزم الحكومة اليمنية على استئناف دفع الرواتب بانتظام لموظفي الخدمة المدنية والمعلمين والعاملين الصحيين في جميع أنحاء البلاد، واتفقوا على أن هناك فرصة سانحة لإنهاء الصراع في اليمن، ومضاعفة جهودهم للتوصل إلى حل سياسي.