المنطقة الشرقية والجنوبية أعلى معدلات أمراض الدم في المملكة

الأربعاء - 13 فبراير 2019

Wed - 13 Feb 2019

محافظ الأحساء خلال جولته في المعرض المصاحب للمؤتمر
محافظ الأحساء خلال جولته في المعرض المصاحب للمؤتمر
كشف عميد كلية الطب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد الفرحان عن معاناة أصحاب أمراض الدم الوراثي في السعودية، ورغم الجهود التي تبذلها الجهات المعينة إلا أن صرخات الألم من المرضى لا تزال تتعالى، ونداءات الاستغاثة منهم ومن أهليهم تخترق مسامع وقلوب الأطباء يوميا، مبينا حجم البعد الاجتماعي والاقتصادي والنفسي لهذا المرض الذي يفوق الوصف والتصور، والمعاناة من هذه الأمراض وتأثيرها على الفرد والمجتمع لا يمكن أن تحصيها الكلمات والأرقام.

جاء ذلك خلال كلمته في أعمال المؤتمر الدولي لأمراض الدم 2019م، الذي نظمته الجامعة اليوم ، ورعاه محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي نيابة عن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بالتعاون مع نخبة من أساتذة مركز أمراض الدم والأنيميا المنجلية بجامعة بوسطن بأمريكا، وبمشاركة كرسي الشيخ محمد العمران.

27 % معدل الإصابة

وأشار الدكتور الفرحان إلى أنه في ظل اختلاف انتشار اضطرابات الدم الوراثية وهي فقر الدم المنجلي، وأمراض الثلاسيميا بين مختلف مناطق المملكة، ووجود أعلى معدلاته في المناطق الشرقية والجنوبية، إذ تتراوح نسبة انتشار فقر الدم المنجلي حسب الدراسات المنشورة بين 2% إلى 27% في بعض المناطق الجغرافية، ويعد انتشارها في السعودية واحدة من أعلى المعدلات مقارنة بالدول المجاورة في الشرق الأوسط، فخلال السنوات الأخيرة، كان معدل الانتشار الإجمالي لكل 1000 من السكان للثلاسيميا هو 13.6 للمرضى المصابين وحاملي سمة المرض بحسب الدراسة العلمية التي أجريت من فبراير 2011 إلى ديسمبر 2015، وخلال فترة الدراسة البحثية نفسها ولمدة خمس سنوات تقريبا، كان معدل الانتشار الإجمالي لكل 1000 من السكان لمرض فقر الدم المنجلي 49.6 يشمل ذلك المرضى حاملي سمة المرض والمرضى المصابين.

تأثيرها على السكان

من جانبه أكد عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة هارفارد الدكتور براين موزيلسكي أن أمراض الدم خاصة المنجلية لها تأثير شديد على السكان في العالم، خاصة سكان منطقة الأحساء والمناطق المحيطة، مشيرا إلى أن المؤتمر يعكس تفاني جامعة الملك فيصل نحو تحسين مستوى الصحة بين السكان المتضررين من أمراض الدم، على الرغم من أن مؤتمرات أمراض الدم أقيمت في مناطق مختلفة حول العالم، حيث تأتي أهمية إقامة هذا المؤتمر، لأنه عقد في منطقة استوطن فيها المرض بشكل لا نستطيع التقليل من شأنه.

توقيع مذكرة تفاهم

وعلى هامش المؤتمر وقعت مذكرة تفاهم بين الجامعة والجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء، وقعها مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي، وعن الجمعية رئيس مجلس الإدارة الدكتور سعدون السعدون، وتأتي تأكيدا على الدور الذي يضطلع به الطرفان لتفعيل الشراكة المجتمعية والتعاون الإيجابي للارتقاء بخدماتهما في كل ما يخص التوعية، والتثقيف، والتدريب، والاستفادة من الإمكانات البشرية، والتجهيزات بما يسهم في خدمة المجتمع.