تعاون قطري إسرائيلي لنقل السلاح والأموال إلى غزة

نظام الحمدين استرضى دولا عربية بـ2.7 مليار ريال خلال عام لمواجهة الأزمة
نظام الحمدين استرضى دولا عربية بـ2.7 مليار ريال خلال عام لمواجهة الأزمة

الأربعاء - 13 فبراير 2019

Wed - 13 Feb 2019

فيما أصدرت الحكومة القطرية بيانا استعراضيا أمس، أهابت فيه بالمواطنين والمقيمين ألا ينزلقوا ولا يقعوا في فخ الإساءات والبذاءات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعاون وثيق بين نظام الحمدين والدولة المحتلة، بهدف نقل ملايين الدولارات إلى غزة، وأشارت إلى أن الدوحة استرضت دولا عربية في عام 2017 فقط، بأكثر من 700 مليون دولار (2.65 مليار ريال) لمساندتها خلال الأزمة التي تعيشها جراء المقاطعة الرباعية من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وفي الوقت نفسه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن قطر نقلت السلاح لغزة من أجل تهريبه عبر الإنفاق إلى سيناء المصرية.

ونقلت صحيفة المصدر الإسرائيلية الصادرة باللغة العربية عن مواطنتها «هآرتس»، أن قطر نقلت إلى قطاع غزة أكثر من 1.1 مليار دولار بين الأعوام 20182012، بمصادقة إسرائيل، وفق البيانات التي جمعتها جهة دولية، وأشارت إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل وافق على طلبات النظام القطري.

وأضافت: «في عام 2018 فقط، نقلت قطر إلى غزة 200 مليون دولار، للدفع مقابل الوقود، حيث تشير البيانات إلى أن 16% من الأموال التي تم تحويلها حصل عليها منظمة حماس نفسها وجهات أخرى في غزة، ولم تستثمر في البنى التحتية أو مؤسسات القطاع.

ولفتت إلى أنه في ظل زيادة نقل الأموال أجرى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبيلت، جلسة استثنائية طلب فيها من جهات سياسية، قضائية، أمنية أن تفحص إذا كان يمكن متابعة نقل الأموال دون أن تعد هذه الخطوة خرقا للعقوبات الإسرائيلية والدولية ضد حماس بصفتها منظمة إرهابية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن قطر قررت أن تزيد المساعدات المالية التي تقدمها إلى غزة، وإلى الدول العربية في عام 2017، في الفترة التي شهدت فيها ذروة الأزمة الدبلوماسية مع دول مختلفة في الشرق الأوسط، سعيا منها للتغلب على الأزمة وكسب مساندة هذه الدول، حيث تبرعت في ذلك العام بمبلغ 700 مليون دولار تقريبا إلى الدول العربية، وكان احتدام النزاع بين حماس والسلطة الفلسطينية، من جهتها، بمثابة أرض خصبة لزيادة تدخلها في المنطقة، وأشارت إلى أن قطر كانت مسؤولة في السنوات الماضية عن مشاريع، إضافية في غزة.

على صعيد متصل، انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات العربية عباس زكي في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية، الدور القطري المشبوه في الأراضي المحتلة عموما، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، واصفا إياه بـ«المعصية» والمساهمة في حل أزمات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال زكي: «نحن متجذرون في أرضنا، وسنحقق حلمنا بالعودة والتحرير، ولو بقينا وحدنا، وعدونا لا يستطيع أن يتحمل خسائر كما نتحمل، نحن في قلب الوحش ونستطيع أن نمزق أمعاءه في أي وقت، ولكن مشكلتنا في التدخل بقضايانا، فمن غير المعقول أن تأمر إسرائيل بإدخال الأموال إلى غزة، وتأتي قطر لتنفذ، فما تقوم به قطر معصية، ومساهمة في حل المشاكل والأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال» مشددا على أن الأمر أكبر من الواجب والأخلاق والمنطق!

وقال بنبرة غاضبة: «لماذا هذا التطبيع العلني مع الاحتلال، ألم تسمعوا بالقول: إذا بليتم فاستتروا»؟، واستطرد: «زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني تصرح لـ«القناة العاشرة» الإسرائيلية، أن السلاح الذي وصل إلى قطاع غزة، دخل بعلمنا وبالتنسيق معنا، وكانت جاءت به قطر، لإقامة دولة لجماعة الإخوان في سيناء، وحينما انتصرت ثورة يونيو في مصر نقلنا هذا السلاح إلى غزة».