الاستخبارات الأمريكية: إيران ضمن أكبر 10 مخاطر في الوجود

صنفت طهران كأكبر 10 مخاطر في الوجود.. وتوقعت تدخلها للتأثير على انتخابات 2020
صنفت طهران كأكبر 10 مخاطر في الوجود.. وتوقعت تدخلها للتأثير على انتخابات 2020

الأربعاء - 13 فبراير 2019

Wed - 13 Feb 2019

صنف تقرير صادر عن الاستخبارات المركزية الأمريكية، إيران ضمن أبرز 10 تهديدات عالمية تواجه الوجود خلال 2019م، وأعتبرها أحد الأخطار الرئيسية التي تحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهته والحد من انتشاره.

وتوقع التقرير تدخل إيران مع روسيا والصين في التأثير على الانتخابات الأمريكية التي تجري العام المقبل 2020، مشددا على أن طهران تتجسس على بعض الدول عبر الشبكة العنكبوتية، ومؤكدة أن الإرهاب يشكل تهديدا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة وشركائها حول العالم، وإن تطوير وتطبيق التكنولوجيات الجديدة سيخلق المخاطر والفرص، وسيواجه الاقتصاد الأمريكي تحديا بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتهديدات المتزايدة للتنافسية الاقتصادية الأمريكية.

1 الفضاء الالكتروني

تشكل الصين وروسيا أكبر تهديدات من التهديدات السيبرانية، ويتوقع التقرير أن يستمر الخصوم ببناء ودمج عمليات التجسس السيبراني والهجوم، والتأثير على القدرات في جهودهم للتأثير على السياسات الأمريكية وتعزيز قدراتهم الوطنية، وقال: «في العقد الماضي، طورت الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية قدرة متزايدة على تشكيل وتغيير المعلومات والأنظمة لسنوات، وقاموا بالتجسس الالكتروني لجمع المعلومات الاستخبارية واستهداف البنية التحتية الحيوية، وأصبحوا الآن أكثر مهارة في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لتغيير طريقة التفكير».

وتواصل إيران تقديم التجسس الالكتروني والتهديد بالهجوم، وتستخدم تقنيات الكترونية متطورة بشكل متزايد لإجراء عمليات تجسس، وتحاول نشر قدرات الهجوم السيبراني التي من شأنها تمكين الهجمات ضد البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة والدول الحليفة، كما تستخدم منصات وسائل الإعلام الاجتماعية لاستهداف الولايات المتحدة والجمهور المتحالف معها، وهي مسألة تمت مناقشتها في قسم التأثيرات على الانترنت والتدخل الانتخابي في هذا التقرير.

2 التأثير على الانتخابات

يتطلع أعداء أمريكا إلى انتخابات عام 2020 الأمريكية كفرصة لتطوير مصالحهم وبشكل أوسع نطاقا، عبر التأثير على الانترنت في محاولة لإضعاف المؤسسات الديمقراطية، وتقويض التحالفات والشراكات الأمريكية، وتشكيل نتائج السياسات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وسوف تستمر جهود وسائل الإعلام الاجتماعية في روسيا في التركيز على تفاقم التوترات الاجتماعية والعرقية، وتقويض الثقة في السلطات، وانتقاد السياسيين المناهضين لروسيا، كما تستخدم موسكو أدوات تأثير إضافية «مثل نشر المعلومات الخاطئة»، أو إجراء عمليات الاختراق والتسريب، أو التلاعب بالبيانات - بطريقة أكثر استهدافا للتأثير على السياسة الأمريكية، والإجراءات، والانتخابات.

وستستمر إيران التي استخدمت حملات وسائل الإعلام الاجتماعية لاستهداف الجماهير في الولايات المتحدة والدول الحليفة برسائل تتوافق مع المصالح الإيرانية، في استخدام عمليات التأثير عبر الانترنت لمحاولة تعزيز مصالحها.

3 الإرهاب

يشكل الإرهاب خطرا عالميا على جميع الدول دون استثناء، ويظهر هذا الخطر من خلال:

- المتطرفين

الجهاديون العالميون في عشرات المجموعات والبلدان يهددون مصالح الولايات المتحدة المحلية والإقليمية، على الرغم من أنهم تعرضوا لبعض الانتكاسات المهمة في السنوات الأخيرة، وسعت الجماعات الجهادية العالمية في أجزاء من أفريقيا وآسيا في العام الماضي بقدراتها لضرب المصالح الأمريكية المحلية، وإذكاء التمرد، وتعزيز شبكات التفكير المتشابهة في البلدان المجاورة.

- داعش

لا يزال تنظيم داعش يسيطر على آلاف المقاتلين في العراق وسوريا، ويحتفظ بثمانية فروع، وأكثر من 12 شبكة، وآلاف المؤيدين المشتتين في جميع أنحاء العالم، على الرغم من الخسائر الكبيرة في القيادة والفساد. وسوف تستغل المجموعة أي انخفاض في ضغط الأشعة المقطعية لتعزيز وجودها السري وتسريع إعادة بناء القدرات الأساسية، مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية.

- القاعدة

يقوم كبار قادة تنظيم القاعدة بتعزيز هيكل القيادة العالمي للشبكة والاستمرار في تشجيع الهجمات ضد الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، على الرغم من أن معظم هجمات أعضاء «القاعدة» حتى الآن كانت صغيرة الحجم ومحدودة في مناطقهم الإقليمية، ومن المتوقع أن تظل شبكة القاعدة العالمية تحديا سيئا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها خلال العام المقبل.

- إيران

تستمر طهران في تطوير القدرات الإرهابية والحفاظ عليها كخيار لردع أو مواجهة أعدائها، ففي منتصف عام 2018، أحبطت بلجيكا وألمانيا مؤامرة محتملة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية لتفجير عبوة ناسفة في تجمع لجماعة معارضة إيرانية في باريس، وهو حدث ضم مشاركين أوروبيين وأمريكيين بارزين.

- حزب الله

خلال السنة القادمة، سيواصل حزب الله على الأرجح تطوير قدراته الإرهابية، والتي ترى المجموعة أنها أداة قيمة وأداة يمكن أن تحافظ عليها مع قدر معقول من الإنكار، ومن المرجح أن يحتفظ بالقدرة على تنفيذ مجموعة من خيارات الهجوم ضد مصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.

4 أسلحة الدمار الشامل

أصبح التهديد الناجم عن الأسلحة البيولوجية أكثر تنوعا، حيث يمكن استخدام وكلاء الأسلحة البيولوجية بطرق متنوعة، كما أن تطويرها أصبح أسهل بفضل تقنيات الاستخدام المزدوج، حيث:

- تحتفظ كوريا الشمالية بقدراتها الخاصة بأسلحة الدمار الشامل، وتستمر لجنة التدقيق في تقييم أنه من غير المرجح أن تتخلى عن كل مخزونها من أسلحة الدمار الشامل، وأنظمة التسليم، وقدرات الإنتاج.

- استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه السنوي في مارس عام 2018 للاعتراف علنا بعدد من برامج الأسلحة هذه، بما في ذلك برنامج ICBM جديد مصمم لاختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.

- تواصل الصين جهودها المتعددة السنوات لتحديث قواتها الصاروخية النووية، بما في ذلك نشر الأسلحة البحرية، وتحسين أسلحتها المحمولة على الطرق، والصوامع، واختبار المركبات الانزلاقية فائقة السرعة.

- لا تزال برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تشمل أكبر مخزون للقذائف التسيارية في المنطقة، تشكل تهديدا لبلدان عبر الشرق الأوسط.

- استمرار نمو وتطور برامج الأسلحة النووية الباكستانية والهندية يزيد من خطر وقوع حادث أمني نووي في جنوب آسيا، وستؤدي الأنواع الجديدة من الأسلحة النووية إلى مخاطر جديدة.

5 مكافحة التجسس

تواجه الولايات المتحدة بيئة تهديد عالمي للمخابرات الأجنبية المعقدة في عام 2019، وستظل روسيا والصين تمثلان التهديدات الرائدة في مجال استخبارات الدولة للمصالح الأمريكية، وذلك استنادا إلى قدرات خدماتها وهدفها ونطاقاتها التشغيلية الواسعة. كما تفرض دول أخرى تهديدات مستمرة، لا سيما إيران وكوبا. ومن المتوقع أن:

- تستهدف أجهزة الاستخبارات الروسية الولايات المتحدة، وتسعى إلى جمع المعلومات الاستخبارية، وتقويض الديمقراطية الأمريكية، وتقويض السياسات الوطنية الأمريكية والعلاقات الخارجية.

- أجهزة الاستخبارات الصينية ستستغل انفتاح المجتمع الأمريكي، وخاصة الأوساط الأكاديمية والأوساط العلمية، باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل.

- إيران وأجهزة الاستخبارات الكوبية ستستمران في استهداف الولايات المتحدة، التي يرون أنها تشكل تهديدا رئيسيا، وتستمر إيران في احتجاز المواطنين الأمريكيين بشكل ظالم.

6 التكنولوجيا

بالنسبة لعام 2019 وما بعده، ستنشأ الابتكارات التي تحرك القدرة التنافسية العسكرية والاقتصادية بشكل متزايد خارج الولايات المتحدة، وتزيد الجهات الفاعلة الأجنبية جهودها للحصول على أفضل المواهب والشركات والبيانات والملكية الفكرية عبر وسائل مشروعة وغير مشروعة. يرى عدد من الزعماء الأجانب، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن القدرات العلمية والتكنولوجية القوية لدى السكان الأصليين هي مفتاح لسيادة بلدهم، وتوقعاتهم الاقتصادية، وقوتهم الوطنية، حيث ستزهر المجالات التالية:

- الذكاء الاصطناعي والحكم الذاتي.

- المعلومات والاتصالات.

- التكنولوجيا الحيوية.

- المواد والتصنيع.

7 الفضاء

ستستمر الخدمات الفضائية التجارية في التوسع، وستصبح البلدان - بما في ذلك خصوم الولايات المتحدة والمنافسون الاستراتيجيون - أكثر اعتمادا على الخدمات الفضائية لتلبية الاحتياجات المدنية والعسكرية، وستطور الصين وروسيا أسلحة جديدة مضادة للفضاء تهدف إلى استهداف الولايات المتحدة والقدرات الفضائية الحليفة.

8 الجريمة المنظمة

ستهدد المنظمات والشبكات الإجرامية العالمية العابرة للحدود مصالح وحلفاء الولايات المتحدة عن طريق الاتجار بالمخدرات، وممارسة التأثير الخبيث في الدول الضعيفة، وتهديد البنية التحتية الحيوية، وتنسيق الاتجار بالبشر، وتقويض النشاط الاقتصادي المشروع، وتهريب المخدرات.

9 الاقتصاد والطاقة

يواجه النمو العالمي مخاطر هبوطية مع استمرار التوترات التجارية العالمية، حيث تتعامل عدد من الدول مع مستويات الديون المرتفعة، وتستمر التوترات الجيوسياسية، ومن المتوقع أن يتباطأ متوسط ​​النمو الحقيقي في الاقتصادات المتقدمة، التي تعمل على مقربة من القدرة الكاملة، من قبل صندوق النقد الدولي في عام 2019، في حين أن الأسواق الناشئة، والشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، والنمو المعاكس في الصين.

10 الأمن الإنساني

سيتزايد ويبرز تأثير تحديات الأمن الإنساني العالمي، مثل التهديدات التي تواجه الصحة العامة، والمستويات التاريخية للتهجير البشري، والاعتداءات على الحرية الدينية، والآثار السلبية للتدهور البيئي وتغير المناخ.

الأكثر قراءة