فهيد العديم

محمد بن سلمان

الاثنين - 11 فبراير 2019

Mon - 11 Feb 2019

هكذا يجري الاسم على ألسن الشعب السعودي دون ألقاب أو مقدمات، ومن لا يعرف الشعب السعودي قد يستغرب لغة الخطاب بين المواطن والمسؤول في السعودية، فالملك - حفظه الله - يدور اسمه بالمجالس بالكنية (أبو فهد)، كما يخاطب أفراد كل عائلة كبيرهم وحكيمهم، ولا شك أن الملك سلمان هو والد الجميع، وكثيرا ما نقرأ من إسقاطات في بعض وسائل الإعلام تحاول أن تستغل هذه النقطة محاولة وصفها بالخنوع أو أوصاف مشابهة، وهذا ببساطة يدل على جهل هؤلاء بالسياقات الثقافية في الجزيرة العربية، ولسنا ملزمين بشرح أنفتنا وشموخنا العربي الذي يجهله كثير ممن يدعونه.

وهكذا نحن في مجالسنا ونقاشاتنا نتكلم عن (محمد بن سلمان) باسمه المجرد، فكبار السن يرونه ابنهم، والشباب يرون فيه صديقهم الذي يفهم آمالهم وتطلعاتهم، ولست أبالغ - والله - عندما أقول إنه بمجرد ذكر الاسم فإننا نرى أمامنا ما نصطلح (كمواطنين) على تسميته (السعودية الجديدة أو السعودية العظمى)، فمن خلال محمد بن سلمان نرى السعودية التي نريد، لا السعودية التي نرى، نرى السعودية رشيقة وأنيقة مملوءة بالثقة تخاطب العالم بكل أنفة وشموخ، لدينا حلم كبير جدا لن نتنازل عنه، كنّا قبل عقود نطمح أن يكون لدينا (رؤية) واضحة، أما الآن فقد رفع محمد بن سلمان سقف طموحنا، فلم تعد (الرؤية) بحد ذاتها هي الطموح، لكننا أصبحنا نركز على تحقيق الأهداف، وليس تحقيقها فقط، بل نريد ذلك في سرعة وإتقان في الوقت نفسه، رغم أننا ندرك أن هنالك الكثير من الدول وجهات ومنظمات ولوبيات لا يسرها أن ترانا نتقدم، ويتربصون في كل خطوة نخطوها، لكن كل ذلك لن يثنينا أن نقف كلنا خلف محمد بن سلمان قائد رؤيتنا وصانع أجنحة أحلامنا، قد نتعثر لكننا - بإذن الله - لن نسقط، فمن الأيام الأولى أوصل لنا محمد بن سلمان رسالة فحواها أننا انطلقنا ولن نعود، بل لن نلتفت مجرد التفاتة للخلف.

أعلم ويعلم غيري أننا مثقلون بتركة ثقيلة، خاصة في المجالين الفكري والاجتماعي، لكن وكما هو واضح من خطوات مهندس الرؤية فإن هذه الحمولات لن تعوق انطلاقتنا، تلك الانطلاقة التي لن تتوقف، فلا يوجد لطموحنا قمة، فإن كان طموح غيرنا الوصول للسماء، فنحن نرى الوصول للسماء هدفا نسعى لتحقيقه للوصول لهدف أبعد وأعلى وأعظم، نعم هكذا ألهمنا محمد بن سلمان، فنحن نملك - بحمد الله - كل شيء، مال وسواعد رجال وعقول، وقائد شاب ملهم عظيم، وعزيمة تتجاوز المدى، فسر بنا سمو سيدي، فنحن مفاخرون بك الأمم.

Fheedal3deem@