اغتصاب وضرب سجينات الدراويش بإيران
العفو الدولية: الحراس يستخدمون الأسلحة النارية ورذاذ الفلفل لقمع السجينات
العفو الدولية: الحراس يستخدمون الأسلحة النارية ورذاذ الفلفل لقمع السجينات
الاثنين - 11 فبراير 2019
Mon - 11 Feb 2019
أفادت تقارير بأن قوات الأمن هاجمت السجناء في مركز اعتقال قرقشاك «غراشاك» الذي يحوي عددا كبيرا من الطائفة الصوفية المعروفة بـ «دراويش غنابادي» في جنوب طهران، لوقف السجينات المحتجات على الأوضاع في السجن.
وأطلقت السلطات قنابل الغاز المسيل للدموع في مكان مغلق من السجن في 7 فبراير الحالي، واستؤنف الهجوم بعدها بيومين (8 فبراير)، حيث تعرض السجناء للضرب على أيدي الحراس، ونقل عديد من النزلاء المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفيات، وذلك بحسب موقع راديو فرادا.
احتجاز الدرويش
يضم السجن عددا من النساء من مجتمع درويش المحتجزات بسبب مشاركتهن في الاحتجاجات التي جرت العام الماضي، ويقول محمود صدقي، ممثل طهران الصريح في البرلمان الإيراني «لقد اتصلت بشخص وقيل لي إن السجينات مسجونات بتهم تتعلق بالمخدرات في قرقشاك، واللواتي ظنن أن أسماءهن لم تكن على قائمة السجناء الذين تم العفو عنهم، عقدت مظاهرة احتجاج ولكن هدأت لاحقا بعد أن وعدت بأن أسماءهن أيضا على القائمة».
ووفقا لمركز عبدالرحمن بوروماند الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، وعد مسؤولو السجون أخيرا 1000 سجينة في قرقشاك بأن المرشد الأعلى الإيراني سيعفو عن معظمهن، باستثناء المدانات بالقتل كجزء من خطة العفو، لكن مسؤولي السجون أفرجوا عن قائمة أقصر من النساء اللاتي تم العفو عنهن في 7 فبراير، مما دفع السجناء إلى الاحتجاج.
50 ألف سجين
أصدرت إيران عفوا عن آلاف السجناء غير السياسيين للاحتفال بذكرى انتصار ثورة 1979 الإيرانية، في 11 فبراير 1979، ومن المقرر أن يتم العفو عن 50 ألف سجين من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، ومع ذلك، أفادت مصادر مقربة من الإناث خلف القضبان في قاراشاك بأن السبب الحقيقي وراء الاحتجاج هو الظروف التي لا تطاق في السجن، حيث يتم احتجاز آلاف النساء المحتجزات لجرائم مختلفة، وأعرب أقارب عدد من السجناء عن قلقهم بشأن مصير أحبائهم السجناء و»الوضع غير العادي» لسجن قرقشاك بعد الاشتباكات.
ظروف صعبة
وذكرت تقارير من السجن أنه من أجل تحييد الآثار الضارة لرذاذ الفلفل وقنابل الغاز التي أطلقت على السجن، أجبر السجناء على حرق أسرتهم وبطانياتهم، وهرع حراس السجن إلى الداخل وأخمدوا النار، مستخدمين محركات إطفاء.
وعلاوة على ذلك، قامت سلطات السجن بقطع المياه والكهرباء لمنع انتشار الحريق، لكنها تجاهلت السجناء الذين تقطعت بهم السبل في الطقس البارد بعد استنشاق الفلفل والغازات المسيلة للدموع، وذكر أحد أقارب السجناء لموقع الدراويش أن بعض السجناء تعرضوا للضرب المبرح من قبل الحراس وتم نقلهم إلى الجناح الطبي.
بيئة مكتظة وغير صحية
وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن حراس السجون الإيرانيين قاموا بضرب السجناء وسحلهم، واستخدموا الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية ورذاذ الفلفل أثناء غارات داخل سجن قرقشاك للنساء في فارامين خارج طهران.
وأفاد مدير البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر بأن «تقارير رد فعل حراس السجن الإيرانيين الطائشين والمتعطشين للاحتجاجات في سجن شهر-ري-إد (الاسم الرسمي لسجن قرقشاك) مثيرة للقلق الشديد، وبحسب ما ورد تلقى العديد من السجناء العلاج في المستشفى لآثار الغاز المسيل للدموع»، وأضاف «يجب على سلطات السجن الامتناع عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد السجناء. وبدلا من القيام بهجوم عنيف ضد السجناء، يجب أن يعملوا على معالجة الظروف غير الإنسانية والطاردة في سجن شهر-ري».
كما ذكرت منظمة العفو الدولية أنها سبق لها توثيق حالات «المعاملة السيئة المروعة» للسجناء في قرقشاك. ولاحظت منظمة العفو الدولية أن «السجناء في الموقع الذي كان يستخدم في السابق كمزرعة للدجاج، يعيشون في بيئة مكتظة وغير صحية، ولا يحصلون على مياه صالحة للشرب، ولا أغذية صحية، أو أدوية وهواء نقي».
أخطر سجن
يذكر أن سجن قرقشاك يعد الأكثر خطورة والأسوأ سمعة، من بين سجون النساء في إيران، وذلك نظرا لوجوده في صحراء قاحلة بالقرب من بحيرة للملح، واستيعابه عددا كبيرا من السجينات رغم ضيق مساحته، وكذلك عدم فرز السجينات بحسب الجرائم، مما يتسبب بحدوث كثير من حالات العنف، ناهيك عن انعدام الخدمات الصحية وانتشار حالات التعذيب والاغتصاب في السجن، ويضم أكثر من 2000 سجينة.
وأطلقت السلطات قنابل الغاز المسيل للدموع في مكان مغلق من السجن في 7 فبراير الحالي، واستؤنف الهجوم بعدها بيومين (8 فبراير)، حيث تعرض السجناء للضرب على أيدي الحراس، ونقل عديد من النزلاء المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفيات، وذلك بحسب موقع راديو فرادا.
احتجاز الدرويش
يضم السجن عددا من النساء من مجتمع درويش المحتجزات بسبب مشاركتهن في الاحتجاجات التي جرت العام الماضي، ويقول محمود صدقي، ممثل طهران الصريح في البرلمان الإيراني «لقد اتصلت بشخص وقيل لي إن السجينات مسجونات بتهم تتعلق بالمخدرات في قرقشاك، واللواتي ظنن أن أسماءهن لم تكن على قائمة السجناء الذين تم العفو عنهم، عقدت مظاهرة احتجاج ولكن هدأت لاحقا بعد أن وعدت بأن أسماءهن أيضا على القائمة».
ووفقا لمركز عبدالرحمن بوروماند الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، وعد مسؤولو السجون أخيرا 1000 سجينة في قرقشاك بأن المرشد الأعلى الإيراني سيعفو عن معظمهن، باستثناء المدانات بالقتل كجزء من خطة العفو، لكن مسؤولي السجون أفرجوا عن قائمة أقصر من النساء اللاتي تم العفو عنهن في 7 فبراير، مما دفع السجناء إلى الاحتجاج.
50 ألف سجين
أصدرت إيران عفوا عن آلاف السجناء غير السياسيين للاحتفال بذكرى انتصار ثورة 1979 الإيرانية، في 11 فبراير 1979، ومن المقرر أن يتم العفو عن 50 ألف سجين من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، ومع ذلك، أفادت مصادر مقربة من الإناث خلف القضبان في قاراشاك بأن السبب الحقيقي وراء الاحتجاج هو الظروف التي لا تطاق في السجن، حيث يتم احتجاز آلاف النساء المحتجزات لجرائم مختلفة، وأعرب أقارب عدد من السجناء عن قلقهم بشأن مصير أحبائهم السجناء و»الوضع غير العادي» لسجن قرقشاك بعد الاشتباكات.
ظروف صعبة
وذكرت تقارير من السجن أنه من أجل تحييد الآثار الضارة لرذاذ الفلفل وقنابل الغاز التي أطلقت على السجن، أجبر السجناء على حرق أسرتهم وبطانياتهم، وهرع حراس السجن إلى الداخل وأخمدوا النار، مستخدمين محركات إطفاء.
وعلاوة على ذلك، قامت سلطات السجن بقطع المياه والكهرباء لمنع انتشار الحريق، لكنها تجاهلت السجناء الذين تقطعت بهم السبل في الطقس البارد بعد استنشاق الفلفل والغازات المسيلة للدموع، وذكر أحد أقارب السجناء لموقع الدراويش أن بعض السجناء تعرضوا للضرب المبرح من قبل الحراس وتم نقلهم إلى الجناح الطبي.
بيئة مكتظة وغير صحية
وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن حراس السجون الإيرانيين قاموا بضرب السجناء وسحلهم، واستخدموا الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية ورذاذ الفلفل أثناء غارات داخل سجن قرقشاك للنساء في فارامين خارج طهران.
وأفاد مدير البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر بأن «تقارير رد فعل حراس السجن الإيرانيين الطائشين والمتعطشين للاحتجاجات في سجن شهر-ري-إد (الاسم الرسمي لسجن قرقشاك) مثيرة للقلق الشديد، وبحسب ما ورد تلقى العديد من السجناء العلاج في المستشفى لآثار الغاز المسيل للدموع»، وأضاف «يجب على سلطات السجن الامتناع عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد السجناء. وبدلا من القيام بهجوم عنيف ضد السجناء، يجب أن يعملوا على معالجة الظروف غير الإنسانية والطاردة في سجن شهر-ري».
كما ذكرت منظمة العفو الدولية أنها سبق لها توثيق حالات «المعاملة السيئة المروعة» للسجناء في قرقشاك. ولاحظت منظمة العفو الدولية أن «السجناء في الموقع الذي كان يستخدم في السابق كمزرعة للدجاج، يعيشون في بيئة مكتظة وغير صحية، ولا يحصلون على مياه صالحة للشرب، ولا أغذية صحية، أو أدوية وهواء نقي».
أخطر سجن
يذكر أن سجن قرقشاك يعد الأكثر خطورة والأسوأ سمعة، من بين سجون النساء في إيران، وذلك نظرا لوجوده في صحراء قاحلة بالقرب من بحيرة للملح، واستيعابه عددا كبيرا من السجينات رغم ضيق مساحته، وكذلك عدم فرز السجينات بحسب الجرائم، مما يتسبب بحدوث كثير من حالات العنف، ناهيك عن انعدام الخدمات الصحية وانتشار حالات التعذيب والاغتصاب في السجن، ويضم أكثر من 2000 سجينة.