مانع اليامي

أمير نجران ينحاز لمعالم المنطقة التاريخية والتراثية

الجمعة - 08 فبراير 2019

Fri - 08 Feb 2019

العنوان يسير في امتداد حديث الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران الأيام القريبة الفائتة، وهو الحديث المحمل بعتب المحب على اتجاه بعض المؤسسات والشركات التجارية الوطنية غير المشغلة تحت شعار كيانات تجارية عالمية إلى استعمال المسميات التي لا تتصل بلغتنا ولا ثقافتنا، سموه كشف في ثنايا العتب عن تفضيله والحديث له عن نجران التي تشكل عنده المعنى الحقيقي للتاريخ والتراث لتأمل جغرافيا المنطقة ونبش هوية معالمها المعروفة بأسماء تدعو إلى الاعتزاز لتحل محل الأسماء الغريبة التي تعنون بها بعض المؤسسات الوطنية التجارية هويتها.

عند سمو الأمير جلوي «عان النعام» أفضل وأحب من أي اسم غريب لا يتصل بتاريخ المنطقة وتراثها ولا يدل تلميحا ولا تصريحا على معالمها المرتبطة بالتاريخ، وعان النعام لمن لا يعرفه جبل بمحافظة يدمه - معقل الكرام الأوفياء - شمال نجران، به رسوم صخرية تصافح التاريخ وتتشرف به وتتحدث عنه بفخر، للرواد كلمتهم والأمير جلوي يستطيع أن يتحدث عن هذا الموقع أكثر وأكثر.

«نجد خيران» أيضا على سبيل المثال عنده أفضل بكثير من المسميات المستوردة المنفصلة عن جغرافيا المنطقة الثرية بالتراث الفريد والتاريخ المجيد قديما وحديثا.

باختصار، رؤية الأمير موفقة وتطبيقها يخدم الوطن بكامله، والعتب في محله، ويبقى المحزن جدا هو أن الظاهرة تتمدد في كثير من المناطق، واللافت أن بعض المسميات التجارية ترتبط عند الراصد بهوية العمالة المشغلة لبعض المنشآت في الغالب، هذا فضلا عن بعض المسميات التجارية الغريبة المنفصلة تماما عن اللغة ودلالات التاريخ والتراث الوطني، مما يفرض دخول وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كل بحكم اختصاصه، على الخط وعلى وجه السرعة.

ختاما، آن الأوان لتطريز مسميات الأنشطة التجارية بخيوط تاريخ الوطن المجيد. ولتكن الخطوة الأولى تصحيح من نجران على أيادي رجال أعمال المنطقة الثرية بالشواهد التاريخية والمواقع التراثية والمعالم الجغرافية المعروفة بأسماء تستحق الحياة والبقاء في ذاكرة الإنسان والمكان. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]