قوارب الصيد الصغيرة مستمرة رغم انتهاء المهلة

الاثنين - 04 فبراير 2019

Mon - 04 Feb 2019

رغم بدء قرار وزارة البيئة والمياه والزراعة من مطلع فبراير الحالي «الجمعة» رسميا، بإيقاف قوارب الصيد ذات المحركات الخارجية «الطرادات الصغيرة» التي لم تلتزم بتوفير مرافق سعودي وفقا لمشروع» صياد»، أكد أعضاء في جمعيات الصيادين أن منح تراخيص الصيد للقوارب الصغيرة لا يزال مستمرا.

وينص قرار الوزارة على إيقاف جميع القوارب الصغيرة ذات المحركات الخارجية التي لا يوجد عليها صياد مرافق ابتداء من 1 فبراير، فيما سيتم إيقاف القوارب الكبيرة «اللنشات» اعتبارا من مطلع أبريل المقبل.

لا أوامر بالمنع

وأوضح عضو جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية يوسف الخالدي أن تراخيص الصيد تمنح حاليا من مركز حرس الحدود بالجبيل، حيث لم تصل أوامر بالمنع رغم انتهاء فترة السماح منذ الخميس الماضي للقوارب الصغيرة، مشيرا إلى أن المسؤولين ربما أدركوا عدم إمكانية إيقاف المراكب في ظل عدم وجود أعداد من الصيادين المرافقين السعوديين تحل مكانهم، وأن الإيقاف سيحدث أزمات كبيرة سواء في ارتفاع أسعار الأسماك أو في توقف الكثير من الصيادين عن السداد للبنك الزراعي وجهات التمويل الأخرى.

50 % بالطرادات

وأشار الخالدي إلى أن الطرادات تشكل نحو 50% من إجمالي وسائط صيد الأسماك في محافظة القطيف، مبينا أن عدد المراكب يبلغ 400 مركب فيما يبلغ عدد الطرادات 200 طراد، منوها إلى أن الطرادات جزء أساسي في رفد الأسواق بالأسماك، نظرا لاستخدامها آلية الصيد السريع «يوم واحد» فيما المراكب الكبيرة تستغرق من 3- 5 أيام في الرحلة الواحدة.

تأرجح التطبيق

ولفت رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جاسم آل سعيد إلى إنه بحسب قرار وزارة البيئة والمياه والزراعة فإن القرار دخل حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضي (الأول من فبراير) للمراكب الصغيرة، حيث يفترض عدم منح التراخيص للمراكب التي لا يوجد عليها مرافق، إلا أن التراخيص ما زالت تعطى لقوارب الصيد الصغيرة، فيما لا يزال هناك وقت للقوارب الكبيرة أو اللنشات والتي من المفترض إيقافها في الأول من أبريل المقبل.

الهواجس قائمة

وأفاد آل سعيد بأنه بالرغم من عدم وجود منع عملي للتراخيص إلا أن المنع الرسمي لا يزال ساريا بعد انتهاء الفترة المسموح بها وعدم صدور ما ينقض ذلك من قبل وزارة البيئة، ولذلك فإن الهواجس ما زالت موجودة لدى الصيادين الذين يأملون بسرعة توفر أعداد الصيادين المرافقين المدربين المطلوبة.

وذكر أن عدد الصيادين على الطرادات يتراوح بين 3- 4 صيادين فيما يبلغ عدد الصيادين في المراكب بين 6- 10 صيادين، مبينا أن الطرادات تبحر في الغالب في المياه القريبة، فيما المراكب تبحر في المياه البعيدة والواقعة بين سلوى والخفجي ضمن المياه الإقليمية للمملكة.

تراجع قيمة المراكب

وأشار الصياد عيسى الصويتي إلى أن قرار تطبيق الصياد السعودي على مراكب الصيد أسهم في تراجع القيمة السوقية للمراكب والطرادات خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن سعر الطرادات في السوق تراجع إلى 100 – 150 ألفا مقابل 400 – 450 ألف ريال، بينما انخفض السعر للمراكب إلى 300 – 350 ألف ريال مقابل 700 – 750 ألف ريال، مبينا أن مقاسات الطرادات تتراوح بين 5- 12 مترا.

حرفة وليس عملا

وأوضح الصياد جعفر خلفان أن تحرك وزارة البيئة باتجاه خلق وظائف للشباب السعودي إيجابي، إلا أن الحقائق تشير إلى صعوبة التطبيق والحصول على الشباب السعودي الراغب بالعمل في مهنة صيد الأسماك، بالرغم من سعي الوزارة لجمع سعوديين لتدريبهم في دول أخرى، مضيفا أن حرفة الصيد من الحرف المتوارثة التي يمارسها البعض منذ سنوات طويلة.

تجارب فاشلة

وقال الصياد عيسى معتوق إن التجربة كشفت فشل استقطاب الشباب السعودي في مهنة صيد الأسماك، مؤكدا أنه عمد خلال السنوات الماضية لتوظيف أكثر من 20 شابا للعمل في الصيد، مبينا أن التجارب الفاشلة كانت القاسم المشترك في جميع المحاولات السابقة، حيث الرواتب ليست مشجعة للشباب السعودي للاستمرار في العمل مع الجهد الكبير المبذول.

الآثار خلال أسبوع

وأكد البائع محمد المحيشي أن تفاعلات قرار إيقاف إبحار الطرادات الصغيرة بدون الصياد السعودي إن طبقت ستظهر خلال أسبوع، لافتا إلى أن كميات الأسماك المعروضة حاليا في السوق لا تزال عند مستوياتها السابقة، متوقعا ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 50% عند توقف الطرادات، مشيرا إلى أن سعر الصافي خلال تعاملات الأسبوع الحالي يبلغ 500 ريال للثلاجة «32 كجم» والكنعد بسعر 750 – 800 ريال للمن « 16 كجم « والهامور الوسط بسعر 600 ريال للمن والهامور الصغير بسعر 800 – 850 ريالا للمن، والشعري بسعر 400 ريال للمن.

نصف العمالة غادر

بدوره أشار عضو جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية رضا الفردان إلى صعوبة تطبيق القرار عمليا في الوقت الحاضر في ظل عدم توفر الصياد السعودي المرافق، لافتا إلى أن المراكب التي لديه كلها كبيرة، وبالتالي لا ينطبق عليها حتى الآن الصياد المرافق، حيث من المقرر التطبيق في أبريل المقبل، إلا أنه اشار إلى أن أكثر من نصف العمالة لديه غادر في خروج نهائي، استباقا للقرار، ما أدى إلى خسائر كبيرة، نتيجة عدم توفر من يحل محلهم من سعوديين أو أجانب، منوها إلى أن 4 إلى 5 مراكب معطلة حاليا، وهو ما يعني خسائر لفرص تقدر بعشرات الآلاف على الأقل شهريا.

الطرادات

  • عدد الصيادين بين 3 - 4 صيادين

  • تبحر في المياه القريبة

  • بدء قرار المنع 1 فبراير 2019




اللنشات


  • عدد الصيادين بين 6 - 10 صيادين

  • تبحر في المياه البعيدة

  • بدء قرار المنع 1 أبريل 2019