وزير النقل.. دولي سابق يعشق الجولف

ملاحظة (في انتظار رسمة الوزير من الزميلة آلاء العرابي)
ملاحظة (في انتظار رسمة الوزير من الزميلة آلاء العرابي)

الأحد - 03 فبراير 2019

Sun - 03 Feb 2019

داخل أروقة نادي رويال غرينز بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، والذي يستضيف البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف، إحدى أهم البطولات العالمية، كان مسترخيا مبتسما كعادته يتناول كوبا من الشاي برفقة مجموعة من الأصدقاء واللاعبين وقيادات اللعبة، يتناقش معهم حول أدق تفاصيل اللعبة والاستضافة كما هو حال اللاعبين العالميين، وذلك بعد الانتهاء من ممارسة هوايته المحببة لعبة الجولف.

وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، الذي خلع جلباب الوزارة وقطع نحو 100 كلم ليمسك بالمضرب ويقذف بالكرة إلى أبعد هدف يمكن الوصول إليه، التقته «مكة» ليروي لها قصة المواطن الرياضي بعيدا عن العمل وزحمة الطرق وإنشاء المشاريع.

لاعب دولي

نبيل العامودي، الذي عشق الرياضة ومارسها منذ الصغر، يقول « قبل لعبة الجولف التي أمارسها منذ 12 عاما، كنت ألعب التنس الأرضي والأسكواتش، ومثلت السعودية ضمن المنتخب الوطني في التنس الأرضي لفئة الشباب لمدة عامين، وكنت رياضيا أكثر من جيد إلى ما قبل الوزارة (قالها ضاحكا)».

دعم البطولة

وحول تواجده في نادي رويال غرينز، قال «مع أول بطولة دولية في السعودية كانت فرصة رائعة وسانحة أن أعود لممارسة لعبة الجولف وسط أجواء تنافسية، وبحضور لاعبين عالميين، وفرصة أيضا لدعم هذه البطولة التي تبرز دور وقدرة السعودية على استضافة كبرى البطولات العالمية بمختلف مسمياتها وفئاتها، ولا سيما أن لعبة الجولف لديها أهداف سامية نحو رؤية 2030 كما هي بقية الألعاب، وبالتالي عكس صورة حقيقية للمملكة وأنشطتها».

متفائل جدا

وعن إمكانية بروز لاعبين سعوديين في هذه اللعبة، أوضح « لعبة الجولف وغيرها من الرياضات الفردية تعتمد على الإصرار والتحدي وطموح اللاعب، لأنه يعتمد على نفسه وقدراته داخل الميدان، وأنا متفائل بالاتحاد السعودي للجولف برئاسة ياسر الرميان الذي يمتلك القدرة على صناعة نجوم ومحترفين سعوديين يضاهون أفضل لاعبي العالم، والمسألة تحتاج لوقت فقط».

لعبة للرجال والنساء

«الجميل في لعبة الجولف، أنها مناسبة للرجال والنساء وكذلك الأطفال، ويستطيع الجميع ممارستها، إلا أنها تعتبر لعبة غير شائعة في مجتمعنا، ولا يوجد لدينا تاريخ عميق في هذه اللعبة، ولكن ثقتي كبيرة باتحاد الجولف ورجالاته بالانطلاق بهذه الرياضة إلى أبعد مدى، وجعل السعودية الوجهة الأولى لأنظار العالم».

90 عاما

«لعبة الجولف ليس لها عمر نهاية من حيث الممارسة، فهناك من وصل إلى سن الـ90 عاما وما زال يمارسها بنفس القوة والمهارة، فهي رياضة رائعة تمارس مدى الحياة وليس مقتصرة على عمر محدد أو زمن محدد، وتتميز عن غيرها من الرياضات أن لها قبولا في العالمين الشرقي والغربي».

ممارسة الجولف

«كنت أمارس رياضة الجولف في أرامكو بالمنطقة الشرقية، حيث إن سكن أرامكو يوفر ملعبا جيدا يساعد الجميع على شغل وقتهم في رياضة جميلة، وأيضا عندما كنت رئيسا لأرامكو في هيوستن بأمريكا، حيث كانت تمنحنا فرصة ممتازة للرؤساء التنفيذيين للالتقاء والتواصل من أجل العمل، وكنا نقضي من 3 إلى 4 ساعات في اللعبة».

لعبة الأرستقراطيين

«تاريخ الجولف جعلها لعبة أرستقراطية ولفئة معينة، بسبب أن ممارستها يجب أن تكون في ملاعب مزروعة مخصصة ذات مساحات كبيرة، وكذلك أدواتها وطريقة لعبها مختلفة، فلم تكن متوفرة في جميع الدول لعامة الشعب، لأنه يصعب ممارستها في الحارة أو داخل الأحياء، ولكن في بعض الدول المتقدمة وفرت ملاعب للعامة ذات رسوم مالية بسيطة، ومثل هذه الملاعب تساعد على نشر ثقافة اللعبة بين جميع شرائح المجتمع».

لن أعلن ميولي

«أنا متابع لجميع الرياضات المحلية والعالمية، وبكل تأكيد لدي ميول رياضية على المستويين المحلي والعالمي، ولكن لا أحب الكشف عنها أو التحدث حولها، ولا أحبذ التحيز في هذا المجال أو الدخول فيه».